هيدروجينتقارير الهيدروجينسلايدر الرئيسية

الهيدروجين الأخضر "كنز" لـ4 دول عربية.. ما دور الصحراء الكبرى؟ (تقرير)

دينا قدري

تجذب الإمكانات الهائلة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في 4 دول عربية، الاهتمام باستغلال هذا الكنز في الصحراء الكبرى، وسط الاتجاه العالمي نحو تحول الطاقة.

وأفاد تقرير حديث اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) بأن المغرب والجزائر ومصر وموريتانيا تملك جميعها مفتاح التحول نحو الطاقة النظيفة.

وأشار التقرير الصادر عن منصة "إل دياريو" (El Diario) إلى أن سر الصحراء الكبرى يمكن في الشمس والكيمياء اللذين يمثّلان مستقبل الطاقة؛ إذ تنطوي على رمال غير محدودة، وأشعة شمس أبدية، ونسماتٍ عاصفة.

ويرى التقرير أن الصحراء الكبرى ليست مجرد موقع، بل هي محرّك فعال يُمكّن من تحقيق درجات الهيدروجين الأخضر إلى الجدوى التجارية، على نطاق لا مثيل له بلا شك.

الهيدروجين الأخضر في الدول العربية

بمجرد أن تتحول إمكانات الهيدروجين الأخضر في الدول العربية الـ4 إلى واقع ملموس، تكون الآثار الاقتصادية هائلة؛ إذ يمتلك المغرب، إلى جانب الجزائر ومصر وموريتانيا، القدرة على أن يصبح مركزًا مهمًا في نظام الطاقة النظيفة الدولي، وأن يجذب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

وأفاد تقرير "إل دياريو" بأن مجموعة الأموال، والمواهب، والمواني المُجددة، والمعاملات السياسية طويلة المدى، قد تجعل من الصحراء الكبرى موطنًا لقوة ورغبة هائلة في استغلال إمكاناتها.

للأمر جانبان: الاستثمار الأجنبي إمّا أن يُحفز التنمية أو يُعزز التبعية.

وسيوفّر الهيدروجين الأخضر في الصحراء الكبرى للجزائر والمغرب ومصر وموريتانيا قدرات جيوسياسية جديدة، مثل الكهرباء القائمة على الطاقة النظيفة، بدلًا من الكهرباء التقليدية القائمة على الهيدروكربونات.

وشدد التقرير على أن الاهتمام الحقيقي يكمن في كيفية تحويل طاقة الصحراء إلى سلعة دولية: كيف ستستحوذ المغرب والجزائر ومصر وموريتانيا على الكيلوواط الخام وتبيعه؟ من سيُنشئ خطوط النقل وناقلات الهيدروجين؟

فالتنمية الشاملة في الصحراء تُواجه تناقضات بيئية واجتماعية: كيف ستُوفَّر المياه؟ هل سيستفيد السكان المحليون أم سيُهجّرون؟ هل يُمكن مراعاة التنوع البيولوجي والتقاليد؟

وستُحدّد الاستجابة لانبعاثات الهيدروجين الأخضر في الصحراء الكبرى ما إذا كان سيصبح يومًا احتفاليًا أم كارثة.

وخلُص التقرير إلى أن قصة الهيدروجين الأخضر، المُتجسّد في الصحراء الكبرى، ما تزال في بدايتها؛ ففي حالة المغرب والجزائر ومصر وموريتانيا، يُعدّ الوقود بمثابة حصان طروادة للتخطيط لمستقبل الطاقة النظيفة وضمانه والتوجّه إليه.

مشروعات الهيدروجين الأخضر
أحد مشروعات الهيدروجين الأخضر - الصورة من منصة "ريتشارج نيوز"

خريطة الهيدروجين الأخضر في شمال أفريقيا

في سياقٍ متصل، أشار تقرير سابق، أصدرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) إلى أن دول شمال أفريقيا تسعى لإنتاج 5.2 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030، على أن يرتفع إلى 25 مليون طن سنويًا بحلول 2050، وفق إستراتيجيات وطنية نشرتها 5 دول من أصل الـ6.

وتُظهر خريطة الهيدروجين الأخضر في شمال أفريقيا -التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة- أن مصر تتصدر القائمة على مستوى الإنتاج المستهدف في عام 2030، مع خطط لإنتاج 3.2 مليون طن من الهيدروجين الأخضر، وصولًا إلى 9.2 مليون طن بحلول عام 2040.

وتسعى موريتانيا إلى إنتاج 1.2 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وتعتزم زيادته إلى 4.3 مليونًا بحلول 2050، مع استهداف تصدير 6.9 مليون طن من الأمونيا بحلول 2030.

كما تخطط البلاد لتصدير 24.4 مليون طن من الأمونيا، و5.5 مليونًا من الميثانول، و18.7 مليونًا من الحديد المنتج عبر الاختزال المباشر، بحلول عام 2050.

من جانبه، يستهدف المغرب إنتاج 0.51 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، ونحو 2.5 مليونًا بحلول 2050، مع هدف لتصدير 2.72 مليون طن من الوقود السائل المشتق من الهيدروجين، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ورغم عدم وجود أهداف محددة لعام 2030؛ فإن الجزائر أعلنت نيّتها إنتاج 1.2 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2040، في حين لم تعلن ليبيا أهدافًا واضحة لإنتاج الهيدروجين ومشتقاته أو تصديره.

كما تهدف تونس إلى إنتاج 0.32 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، مع خطة لتصدير 0.3 مليونًا، ثم تخطط لقفزة بحلول 2050 عبر إنتاج 8.3 مليونًا، وتصدير 6.4 مليونًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق