
حذّرت شركة طاقة رياح أميركية -وهي المطور الرئيس لمشروع مزرعة رياح ماريلاند- من احتمال إفلاسها إذا ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصاريح بناء المشروع، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت شركة يو إس ويند (US Wind) ومقرها بالتيمور، إنها قد تقع في براثن الإفلاس، في حال سحب خطة البناء والتشغيل لمشروع طاقة الرياح البحرية المطور على سواحل ماريلاند بسعة 2 غيغاواط، من قِبل محاكم فيدرالية بموجب دعوى قضائية رفعتها وزارة الداخلية ومجلس مدينة أوشن سيتي.
وفي مذكرة قدمتها إلى محكمة فيدرالية في ماريلاند، قالت "يو إس ويند"، إن عدم الموافقة على خطة البناء والعمليات الفيدرالية سيضع الشركة وجهًا لوجه أمام معضلات مالية شديدة.
و"خطة البناء والعمليات الفيدرالية" هي تصريح أساسي يوضح تفاصيل بناء المشروع وتشغيله والضمانات البيئية ذات الصلة.
وتعود ملكية شركة "يو إس ويند" إلى صناديق تديرها شركتا أبولو غلوبال مانغمنت (Apollo Global Management) ورينيكسيا (Renexia) -وهي ذراع تطوير الطاقة المتجددة التابعة لشركة البنية التحتية الإيطالية توتو هولدينغ (Toto Holding)-.
إفلاس محتمل
قالت "يو إس ويند"، إن الجهود التي تبذلها إدارة دونالد ترمب لإلغاء تراخيص مشروع مزرعة رياح ماريلاند من الممكن أن تتسبّب في إفلاس الشركة.
وأصدرت مطوّرة طاقة الرياح تحذيرًا أودعته في ملف القضية المنظورة حاليًا أمام المحكمة بشأن خطة البناء والعمليات الفيدرالية للمشروع البالغة سعته 2.2 غيغاواط.
وقالت الشركة: "إذا فقدنا خطة البناء والعمليات الفيدرالية أو صُودرت أو أُلغيت أو حتى لم يُحافظ عليها بكامل قوتها وتأثيرها، فسيكون لدى مستثمري (يو إس ويند) كامل الحق في إعلان تخلّف الشركة عن سداد ديونها أو رفض تمديد التمويل الإضافي اللازم لإكمال بناء المشروع".
وأضافت في أقوالها إلى المحكمة: "أي من تلك النتائج قد يؤدي إلى إفلاس شركة يو إس ويند".
وتتطلّع الشركة إلى الحصول على أمر قضائي أولي ضد قرار الحكومة الفيدرالية في سبتمبر/أيلول الماضي بإلغاء خطة البناء والعمليات الفيدرالية، والحفاظ على الوضع الراهن حتى تُصدِر المحكمة حكمًا بشأن الطعن على تحرّك الحكومة ممثلةً في بلدية أوشن سيتي بولاية ماريلاند.
وكانت إدارة ترمب قد طالبت قاضيًا فيدراليًا بإلغاء الموافقة على إنشاء مزرعة رياح بحرية بقيمة 6 مليارات دولار قبل أكثر من شهر، وفق تفاصيل اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضافت الإدارة الأميركية، آنذاك، أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن قلّلت من مخاطر التهديدات التي ستفرضها عمليات البحث والإنقاذ ومصايد الأسماك التجارية.
وكانت "يو إس ويند" قد حرّكت دعوى قانونية مضادة ضد إدارة ترامب، لاتهامها زورًا بالحصول على تصاريح بصورة غير قانونية خلال رئاسة جو بايدن المنتهية في يناير/كانون الثاني الماضي.

800 ألف فدان
في عام 2014، استحوذت "يو إس ويند" على منطقة إيجار فيدرالية مساحتها 800 ألف فدان قبالة سواحل ماريلاند.
ويتألّف مشروع مزرعة رياح ماريلاند من 3 مراحل مُخططة، من بينها مرحلتان، تُعرفان باسم ماروين (MarWin) ومومنتوم ويند (Momentum Wind)؛ حاصلتان على شهادات طاقة متجددة بحرية من سلطات ماريلاند.
وفي سبتمبر/أيلول (2024)، منحت وزارة الداخلية الأميركية، عبر مكتب إدارة طاقة المحيطات بي أو إي إم (BOEM)، الضوء الأخضر لإنجاز مشروع مزرعة رياح ماريلاند، ووافقت على خطة البناء والعمليات الفيدرالية الخاصة به في ديسمبر/كانون الأول (2024).

114 توربينًا
تخطط "يو إس ويند" (US Wind) لتركيب ما يصل إلى 114 توربينًا على بُعْد نحو 10 أميال بحرية قبالة سواحل أوشن سيتي بولاية ماريلاند.
وكان من المقرر أن يبدأ البناء في موقع المزرعة خلال العام المقبل.
ويُتوقع أن يُنتِج مشروع مزرعة رياح ماريلاند كمية كهرباء تكفي لتغذية 718 ألف منزل بالكهرباء.
وتخطّط سلطات ماريلاند للتحول إلى الطاقة المتجددة بصورة كاملة، والاعتماد بنسبة 100% على المصادر النظيفة في توليد الكهرباء بحلول أواسط العقد المقبل.
موضوعات متعلقة..
- شطب مشروعات طاقة الرياح البحرية في أميركا يهوي بسهم أورستد 18%
- أورستد الدنماركية تبرم أول صفقة لخفض أصولها البرية في أميركا
- أورستد الدنماركية تستحوذ على أول مشروعاتها الشمسية في أيرلندا
اقرأ أيضًا..
- قطاع الكهرباء وتحولاته في 8 دول عربية.. بلدان ناجحة وأخرى في خطر (حوار 1/2)
- أكبر عدد اكتشافات نفط وغاز في مصر خلال 2025.. إعلان رسمي
- 9 مليارات دولار لدعم الفحم في تركيا.. تناقض صارخ مع أهداف الطاقة المتجددة
المصادر:
1. إفلاس محتمل يواجه شركة طاقة رياح أميركية بسبب ترمب من "ري نيوز".
2. مراحل مزرعة رياح ماريلاند ومساحتها من موقع "أوفشور ويند".