رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر ديسمبر تحت 63 دولارًا

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، متخلّية عن جزء من المكاسب التي حققتها في الجلسة الماضية، مع تراجع التوترات الجيوسياسية بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وحدّت المؤشرات المبكرة على انفراج التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين من نزيف الخسائر، مما خفّف المخاوف بشأن الطلب العالمي على الوقود.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الإثنين، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما يزال ملتزمًا بلقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية هذا الشهر، في الوقت الذي يسعى فيه البلَدان إلى تهدئة التوتر بشأن تهديدات الرسوم الجمركية وضوابط التصدير.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 13 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بنسبة 1%، معوضةً جزءًا من الخسائر التي لحقت بها الجلسة الماضية، بعد أن هبطت لأدنى مستوى في 5 أشهر.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:01 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:01 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 0.57%، إلى 62.95 دولارًا للبرميل.

كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بنسبة 0.55% إلى 59.15 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأنهى الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) تعاملات الجلسة الأخيرة على ارتفاع بنسبة 0.94% و1% على التوالي، وسط آمال في أن تُخفف المحادثات المحتملة بين رئيسَي الولايات المتحدة والصين التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وأكبر مستهلكين للنفط.

ناقلة نفط قبالة جزيرة وايدياو في الصين
ناقلة نفط قبالة جزيرة وايدياو في الصين – المصدر: تشاينا ديلي

تحليل أسعار النفط

قال وزير الخارجية الأميركية، إنه كانت هناك اتصالات مهمة بين واشنطن وبكين خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن المتوقع عقد المزيد من الاجتماعات.

وتصاعدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، الأسبوع الماضي، بعد أن وسّعت الصين ضوابطها على صادرات المعادن النادرة.

وردّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الجمعة، بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على صادرات الصين المتجهة إلى الولايات المتحدة، إلى جانب ضوابط تصدير جديدة على "كل البرامج الحرجة" بحلول الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال محللو ساكسو بنك: "استقرت أسعار النفط مع موازنة المستثمرين للتوترات بين الولايات المتحدة والصين مقابل الطلب"، مضيفين أن ترمب خفّف من حدّة لهجته، وأشار إلى انفتاحه على التوصل إلى اتفاق.

لطالما دعمت احتمالات تحسن العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم أسواق النفط، إذ يتوقع المستثمرون نموًا عالميًا أقوى وزيادة في الطلب على الوقود.

ومع ذلك، فقد أثّرت التطورات الأخيرة، مثل توسيع بكين لضوابط تصدير المعادن النادرة، وتهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100%، وقيود على تصدير البرمجيات بدءًا من 1 نوفمبر/تشرين القاني، على اتجاهات السوق.

في الأسبوع الماضي، سجلت أسعار النفط خسائر أسبوعية، ووصلت إلى أدنى مستوياتها منذ مايو/أيار.

كما شكّك ترمب في احتمالات عقد اجتماع مع شي خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، المقرر عقدها في 30 أكتوبر/تشرين الأول و1 نوفمبر/تشرين الثاني، قائلًا: "يبدو الآن أنه لا يوجد سبب يدعو لذلك".

وبينما تبدو النبرة الأكثر تصالحية بين واشنطن وبكين محدودة، فمن المتوقع أن تبقى علاقاتهما في دائرة الضوء.

وقال المحلل في بنك إيه إن زد (ANZ) دانيال هاينز: "ما يزال قطاع النفط يواجه تحديات جيوسياسية"، مضيفًا أن الصين أُعلِن أنها ستفرض رسومًا على السفن المملوكة للولايات المتحدة التي تصل إلى شواطئها، بما في ذلك ناقلات النفط. وهو ما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات في اللحظات الأخيرة، وارتفاع كبير في أسعار الشحن".

وحدّ إعلان انتهاء حرب غزة التي استمرت عامين، التي أثّرت سلبًا بأسواق النفط العالمية، من ارتفاع أسعار النفط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق