أخبار الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

أسطول الحفر البحري لتركيا يواصل التوسع.. ومهمة بدولة عربية قريبًا

أسماء السعداوي

يواصل أسطول الحفر البحري لتركيا خطط التوسع والانتشار، اعتمادًا على منصات حفر محلية الصنع، من شأنها المنافسة عالميًا بهذا المجال.

وفي هذا الإطار، كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية في تركيا ألب أرسلان بيرقدار، عن امتلاك بلاده لأسطول حفر بحري عالمي الطراز، يعمل على تأمين الإمدادات واستقلال الطاقة.

وقال إن أسطول الحفر التركي بإجمالي 4 منصات حاليًا ينتشر في البحر الأسود والبحر المتوسط والصومال وقريبًا في ليبيا، ومن المتوقع إضافة سفينتي حفر بحلول نهاية هذا العام.

وبحسب تصريحات الوزير التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فإن اكتشافات الغاز المحلية قللت الحاجة للواردات، لكنها مازالت عبئًا ثقيلًا في الدولة التي تعتمد على الاستيراد لتلبية معظم احتياجاتها.

وإلى ذلك، أشاد "بيرقدار" بصفقتين أبرمتهما تركيا لاستيراد الغاز المسال الأميركي بدءًا من عام 2027 حتى 2045 لتحقيق أمن الطاقة، فضلًا عن تحسين العلاقات مع واشنطن.

سفن الحفر البحري التركية

تعليقًا على قدرات أسطول سفن الحفر البحري التركية، يقول وزير الطاقة إن بلاده قد بنت بنفسها أحد أكبر أساطيل الحفر البحرية في العالم أجمع.

وبحسب بيرقدار، اعتمدت تركيا إستراتيجية بناء سفنها الخاصة بالحفر وليس استئجارها وإلا "لما كنا قد حفرنا مترًا واحدًا في البحر المتوسط"، على حد وصفه.

وعلاوة على منصات الحفر "فاتح" و"يافوز" و"كانوني" و"عبدالحميد خان"، قال الوزير إنه من المقرر إضافة منصتي حفر بحريتين قريبًا للأسطول الكبير.

وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار
وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار - الصورة من صحيفة "ديلي صباح"

وقبل أيام معدودة، رصدت منصة الطاقة وصول سفينة حفر من الجيل السابع للتنقيب في البحر المتوسط قبالة سواحل تركيا.

وبقدرة حفر تصل إلى عمق 12 ألف متر، من المقرر نشر خامس سفن أسطول الحفر البحري لتركيا في المياه العميقة، على أن تصل السفينة السادسة بحلول نهاية هذا العام (2025).

وبذلك، تُصبح تركيا صاحبة رابع أكبر مشغل لأسطول حفر بحري عالميًا، بحسب الوزير الذي أضاف: "اليوم نستكشف في البحر الأسود والبحر المتوسط والصومال وربما في ليبيا قريبًا".

وفي الصومال، قال إن المسوح الزلزالية مستمرة، ومن المتوقع بدء عمليات الحفر في العام المقبل (2026).

وعلى نحو خاص، يحمل أسطول الحفر البحري لتركيا أهمية خاصة في شرق المتوسط الذي تشير تقديرات لاحتوائه على نحو 122 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، و1.7 تريليون برميل من النفط.

وبدعم من التقارب المصري التركي مؤخرًا، قد ينفتح الباب أمام تهدئة حدة التوترات مع قبرص واليونان بشأن الحدود البحرية وأنشطة بحثية لتركيب أطول خط كهرباء بحري في العالم، وكذا اتفاق لترسيم حدود منطقة اقتصادية خاصة مع ليبيا.

إنتاج الغاز في تركيا

في تدوينة له عبر حسابه على منصة "إكس"، يقول وزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار إن تركيا بعد عام 2016 بدأت بالبحث والعثور على النفط والغاز بنفسها.

وبوساطة أسطول حفر بحري عملاق في البحر الأسود، يصل الغاز الطبيعي إلى بيوت المواطنين بأقل الأسعار المتاحة.

وفي حقل صقاريا (Sakarya) حيث أكبر اكتشاف غاز في تركيا، قال إن مسيرة إنتاج الغاز المحلي في تقدم وحاليًا يغذي الحقل الموجود في البحر الأسود 4 ملايين منزل بالإمدادات.

وبحسب الوزير، سيتضاعف عدد المنازل التي يغذيها صقاريا في العام المقبل ليصل إلى 16 مليونًا بحلول عام 2028.

كما تخطط الحكومة لتوسعة رقعة التنقيب البحري إلى مناطق جديدة قبالة سواحل البحر الأسود بحلول عام 2026، كما أحرزت أعمال الحفر البرية تقدمًا وخاصة بمنطقة جابار في جنوب شرق تركيا.

وتابع بيرقدار: "فور التخلص من الإرهاب بدأنا أعمال التنقيب، وفي عام 2021 حققنا أكبر اكتشاف نفط في تاريخ الجمهورية والذي لا تقل قيمة إسهامه لاقتصادنا عن ملياري دولار".

صفقة الغاز المسال الأميركي

أشاد وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار باتفاق شركتي بوتاش المحلية (BOTAS) و"ميركوريا" السويسرية (Mercuria) و"وود سايد إنرجي" الأسترالية (Woodside Energy) على تصدير الغاز المسال الأميركي لأنقرة في 24 سبتمبر/أيلول (2025).

ويرى الوزير أن الصفقتين بقيمة 43 مليار دولار تستهدفان تنويع مصادر الغاز الطبيعي من مصدر موثوق ورخيص.

وزير الطاقة التركي (في الوسط) في أثناء توقيع اتفاق الغاز مع وودسايد
وزير الطاقة التركي (في الوسط) في أثناء توقيع اتفاق الغاز مع وودسايد - الصورة من حساب الوزير على "إكس"

وإلى ذلك، أوضح بيرقدار أن تركيا ما زالت تواجه عبئًا ثقيلًا لواردات الطاقة، مؤكدًا أهمية بناء حافظة راسخة لتأمين الإمدادات وتخفيف الضغوط.

وتفصيليًا، من المقرر أن تصدر "ميركوريا" إجمالي 70 مليار متر مكعب من 2027 حتى نهاية عام 2046 بمعدل 4 مليارات متر مكعب سنويًا، أما وودسايد، فينص الاتفاق على تصدير 5.8 مليار متر مكعب بدءًا من عام 2030 ولمدة 9 سنوات.

وعلاوة على الغاز المسال الأميركي، يقول الوزير إن تركيا ستواصل استيراد الغاز من روسيا وإيران وأذربيجان وتركمانستان.

وفي تصريحات سابقة، قال بيرقدار إن الاتفاقيتين تعززان فاعلية "بوتاش" في تجارة الغاز المسال العالمية، وتدعم رؤية تركيا طويلة الأمد لأمن الإمدادات واستقرار الأسعار وتنوع الموارد، كما ستُسهمان بشكل كبير في تحقيق هدف حجم التجارة مع الولايات المتحدة البالغ 100 مليار دولار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تصريحات وزير الطاقة التركي عن رابع أكبر أسطول حفر بحري في العالم
  2. تدوينة لوزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار عن غاز البحر الأسود
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق