التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

إنتاج الجزائر من النفط والغاز في 2025.. هذه أحدث التوقعات

في 2025

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • إنتاج النفط الجزائري يرتفع تدريجيًا مع التخلص من التخفيضات الطوعية
  • الجزائر تنفّذ مشروع تطوير في أكبر حقل غاز لديها
  • تطوير الحقول لن يُحدث تغييرًا يتماشى مع الطموحات الحكومية
  • احتياطيات الجزائر من النفط والغاز مستقرة رغم الاكتشافات السنوية

يمتلك إنتاج الجزائر من النفط والغاز إمكانات واعدة للنمو في ظل تنفيذ الحكومة العديد من المشروعات الطموحة، ورغم ذلك تُشير التوقعات إلى أن إجمالي إنتاج الهيدروكربونات لن يشهد تغيرًا كبيرًا خلال السنوات الـ5 المقبلة.

في هذا السياق، يتوقع تقرير أفريقي حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- حدوث تراجع طفيف في إنتاج الجزائر من الغاز والنفط خلال العام الجاري إلى 3.2 مليون برميل يوميًا نفط مكافئ، مقابل 3.3 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا في 2024.

وفي عام 2026، من المتوقع استقرار إنتاج الجزائر من النفط الخام عند مستوى مليون برميل يوميًا، وأن يصل إنتاج الغاز إلى 10 مليارات قدم مكعبة يوميًا (103.39 مليار متر مكعب سنويًا).

وتأتي هذه التوقعات المتحفظة في ظل استقرار احتياطيات الجزائر من النفط عند مستوى 12.2 مليار برميل تقريبًا منذ عام 2006، واحتياطيات الغاز عند 4.5 تريليون متر مكعب، وهو المعدل نفسه المسجل منذ 2005.

اكتشافات النفط والغاز في الجزائر

في عام 2024، أبلغت الجزائر عن 14 اكتشافًا جديدًا للنفط والغاز، وكانت شركتا سوناطراك الوطنية، وإيني الإيطالية أكثر الشركات نشاطًا في مجال الحفر الاستكشافي خلال العام.

وجاء أغلب الاكتشافات في الحقول القريبة خاصة في حوضَي حاسي مسعود وبركين، بحسب التقرير الصادر عن غرفة الطاقة الأفريقية (مؤسسة غير ربحية مقرّها جوهانسبرغ).

اتفاق شراكة بين سوناطرك وإيني
اتفاق شراكة بين سوناطراك وإيني- الصورة من Africa supply chain

وتأتي هذه الاكتشافات ضمن برنامج ضخم تنفّذه شركة سوناطراك المملوكة للدولة يتضمن ضخ استثمارات بقيمة 40 مليار دولار حتى عام 2027؛ منها 30 مليار دولار في مجال استكشاف النفط والغاز.

وتُعد سوناطراك المنتج الرئيس للنفط والغاز في الجزائر؛ إذ تمثّل 75% من إجمالي إنتاج السوائل (النفط الخام والمكثفات)، و80% من إنتاج الغاز في البلاد.

ورغم وجود مشروعات عديدة لتطوير الحقول يُتوقع بدء تنفيذها بحلول عام 2026، فإن غرفة الطاقة الأفريقية لا تتوقع حدوث تغيير كبير في الإنتاج يتماشى مع الطموحات الحكومية، متوقعة أن يظل إجمالي إنتاج الهيدروكربونات في البلاد يدور حول 3 ملايين برميل نفط مكافئ يوميًا خلال السنوات الـ5 المقبلة.

تطورات إنتاج الجزائر من النفط والغاز

تراجع إنتاج الجزائر من النفط الخام للعام الثاني على التوالي إلى 907 آلاف برميل يوميًا خلال 2024، مقابل 973 ألف برميل يوميًا في 2023، بعد ارتفاعه في عام 2022 إلى 1.02 مليون برميل يوميًا، بحسب أرقام منظمة أوبك.

كما انخفض إنتاج الغاز الجزائري إلى 94.7 مليار متر مكعب (9.13 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال العام الماضي، بعد ارتفاعه إلى 101.5 مليار متر مكعب (9.81 مليار قدم مكعبة يوميًا) في 2023، وفقًا لبيانات معهد الطاقة البريطاني.

ويأتي تذبذب الإنتاج النفطي للجزائر دون مستوى المليون برميل يوميًا في الوقت الراهن، نتيجة التزام البلاد بالخفض الطوعي، إلى جانب سياسة خفض الإنتاج الرسمية التي ينفّذها تحالف أوبك+ بإجمالي مليونَي برميل يوميًا حتى نهاية عام 2026.

ومع ذلك، تشهد مستويات إنتاج الجزائر ارتفاعًا تدريجيًا، مع إعادتها و7 دول من أوبك+ كميات التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، عبر رفع سقف الإنتاج بصورة تدريجية منذ شهر أبريل/نيسان 2025، ليصل إلى 547 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول 2025، الذي ينتهي معه التخلص من التخفيضات.

وفي السياق ذاته، قررت 8 دول من أوبك+ (ضمنها الجزائر) إعادة كمية من تخفيضات إنتاج النفط الطوعية الأخرى البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا، المطبّقة منذ مايو/أيار 2023، عبر إضافة 137 ألف برميل يوميًا إلى السوق، تبدأ من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأسهم ذلك في عودة إنتاج الجزائر من النفط إلى الارتفاع خلال العام الجاري للشهر الرابع على التوالي في أغسطس/آب 2025، ليصل إلى 940 ألف برميل يوميًا، مقابل 930 ألفًا في يوليو/تموز 2025.

ومن المستهدف -حسب أحدث قرارات التخلّص التدريجي من التخفيض الطوعي- زيادة إنتاج البلاد من النفط إلى 959 ألف برميل يوميًا خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن يصل إلى 963 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ويرصد الرسم البياني الآتي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج الجزائر من النفط شهريًا حتى أغسطس/آب 2025:

إنتاج الجزائر من النفط في أغسطس

أبرز الجهود الحكومية لتعزيز إنتاج الغاز

تنفّذ الجزائر العديد من مشروعات زيادة إنتاج الغاز، وبعضها يتضمّن تقنيات إزالة الكربون من الحقول مثل تركيب الطاقة الشمسية، لتكون مصدرًا للكهرباء في عمليات الاستكشاف والتنقيب.

ومن بين مشروعات زيادة إنتاج الغاز التي تنفّذها الجزائر، يأتي مشروع تطوير حقل "تين فوي تبنكورت"، المتوقع تشغيله العام المقبل، الذي يستهدف استعادة احتياطيات بـ11.5 مليار متر مكعب، و1.3 مليون طن من المكثفات، و1.6 مليون طن من غاز النفط المسال.

ومن المخطط كذلك بدء تشغيل مشروع تطوير حقل عين أمناس 2، أكبر مشروعات الغاز الرطب في البلاد، ويتكوّن من 4 حقول تحتوي على ميثان أقل من 85%.

كما تنفّذ البلاد مشروع تطوير في حقل حاسي الرمل، الأكبر لدى البلاد، وسط تقديرات بأن يُسهم في إضافة احتياطيات جديدة تُقدَّر بـ121 مليار متر مكعب من الغاز الجاف، و7 ملايين طن من المكثفات، و3 ملايين طن من غاز النفط المسال.

ويأتي هذا الحراك ضمن مستهدف الحكومة الجزائرية الطموح بزيادة إنتاج البلاد من الغاز إلى 200 مليار متر مكعب خلال السنوات الـ5 المقبلة، مع تخصيص نحو 100 مليار متر مكعب للتصدير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. توقعات إنتاج الجزائر من النفط، تقرير لغرفة الطاقة الأفريقية.
  2. بيانات إنتاج النفط في الجزائر خلال 2024، من أوبك.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق