سياراتأخبار السياراترئيسية

السيارات الكهربائية في بريطانيا تحقق أفضل مبيعات شهرية خلال 5 سنوات

في سبتمبر 2025

حياة حسين

قفزت مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا، الشهر الماضي (سبتمبر/أيلول 2025)؛ ما دفع إجمالي مبيعات المركبات إلى أعلى مستوى منذ 5 سنوات، وفي حين استحوذت الكهربائية والهجينة على أكثر من نصف المبيعات، جاءت طرازات صينية ضمن أكبر 10 طرز مبيعًا.

وكشفت بيانات صناعية، صادرة اليوم السبت 4 أكتوبر/تشرين الأول 2025، تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، عن أن سيارة من كل 7 سيارات جرى تسجيلها الشهر الماضي، كانت مركبة كهربائية، وهي قفزة بعد صيف راكد.

وأشارت بيانات جمعية مصنعي وتجار السيارات "إس إم إم تي"، إلى أن مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا ارتفعت بمقدار الثلث تقريبًا، ووصلت إلى 72 ألفًا و779 مركبة في سبتمبر/أيلول، كما انتعشت مبيعات المركبات الهجينة أيضًا.

وتأتي مبيعات سبتمبر/أيلول الماضي لتعوض انتكاسات العام الماضي (2024) لمبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا؛ إذ شهدت تراجعًا، إضافة إلى قرارات معاكسة، رغم خطط الحكومة لتصبح 80% من مبيعات المركبات الجديدة كهربائية بحلول 2030.

إلا أن ما قد يفسر هذه الانتعاشة سياسة حكومة حزب العمال الحالية بقيادة كير ستارمر المنحازة لتحول الطاقة، وهي تختلف كثيرًا عن حكومة المحافظين السابقة بقيادة ريشي سوناك المنحازة أكثر للوقود الأحفوري.

ارتفاع تسجيل السيارات الكهربائية في بريطانيا

ارتفع تسجيل المركبات الجديدة بنسبة 13.7% في شهر سبتمبر/أيلول 2025؛ إذ استحوذت السيارات الكهربائية في بريطانيا على أكثر من نصف تلك المركبات المُسجلة، وفق بيانات جمعية منتجي وتجار السيارات.

وقال المدير التنفيذي للجمعية مايك هاوز: "لقد قادت السيارات الكهربائية في بريطانيا نمو السوق خلال الشهر الماضي، بعد الصيف الراكد. هذه الدفعة من المركبات الكهربائية تعكس تجاوز عوائق القدرة على تحمل التكاليف بالنسبة للسائقين".

وأوضحت الجمعية أن التخفيضات المُقدمة من مصنعي السيارات الكهربائية، وتنوع الطرازات المطروحة إضافة إلى المنح الحكومية، كلها عوامل قادت إلى قفزة مبيعات الشهر الماضي.

وطغى تأثير دعم حكومة ستارمر، الذي قفز بمبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا، على تبعات فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعرفات جمركية على الواردات إلى بلاده من السلع.

واحتلت سيارات: "كيا سبورتج" و"فورد بوما" و"نيسان قاشكاي" قمة أكبر الطرازات مبيعًا في سبتمبر/أيلول، في حين جاءت الطرازات الصينية: "جاكو 7" و"بي واي دي سيال يو" بين أكثر 10 طرز مبيعًا، وفق الجمعية.

وأشارت إلى أن الشركات ونشاط الأعمال استحوذت على 71.4% من المبيعات، والباقي للأفراد، "لكن مشتريات الأفراد من السيارات الكهربائية بالكامل (تقصد بعيدًا عن الهجينة) ارتفعت العام الماضي، والآن سيارة من 5 سيارات كهربائية بالكامل واستحوذت على 22.1% من المركبات المسجلة في البلاد خلال 2025".

رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر
رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر - الصورة من ذا هيل

طلب أقل طموحًا

قال رئيس جمعية مصنعي وتجار السيارات في المملكة المتحدة مايك هاوز، تعليقًا على قفزة مبيعات وتسجيل السيارات الكهربائية في سبتمبر/أيلول الماضي: "إن استثمارات الصناعة بدأت في تحقيق العوائد المرجوة، حتى وإن كان الطلب أقل من الطموحات".

وأضاف أن قرار الحكومة بمنح مشتري السيارة الكهربائية دعمًا بقيمة 3 آلاف و750 جنيهًا إسترلينيًا (5 آلاف و63 دولارًا أميركيًا)، في إطار مجهودات تشجيع المستهلكين على الشراء والابتعاد عن مركبات حرق الوقود، ستساعد على إزالة واحد من العوائق أمام المبيعات.

الجنيه الإسترليني = 1.35 دولارًا أميركيًا.

ويعكس الدعم مساعي حكومة كير ستارمر بتطبيق إستراتيجية الطاقة النظيفة، وتحول الطاقة، وهو ما يختلف عن سلفه زعيم حكومة المحافظين ريشي سوناك، والذي اتخذ قرارات أسهمت في ركود مبيعات السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة.

وبدلًا من توفير التسهيلات لزيادة المبيعات، توالت القرارات الحكومية خلال 2022 و2023، لتضع مستهدفات السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة في نفق مظلم.

وجاءت الضربة الأبرز لخطط الانتشار في يونيو/حزيران 2022 بعدما قررت الحكومة إلغاء آخر حزمة دعم مقدمة للسيارات الكهربائية؛ ما أثار علامات استفهام كبرى، بعدما بقيت المملكة المتحدة وحدها في قائمة الدول الأوروبية التي تمنع حوافز السيارات.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، وألحق سوناك إلغاء دعم السيارات الكهربائية في بريطانيا، بقرار مثير للجدل أيضًا، يقضي بتمديد بيع سيارات البنزين والديزل الجديدة حتى عام 2035، بعد أن كان مخططًا لإنهاء بيعها في 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق