أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في السعودية يشهد تطورًا مهمًا

تمضي خطط تطوير أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في السعودية بخطوات متسارعة، بما يدعم خطط التنويع الاقتصادي في المملكة، والاستحواذ على حصة من صادرات الوقود الأخضر.
وأعلنت شركة كينت (Kent)، الرائدة عالميًا في خدمات الطاقة المتكاملة، تعيينها مهندسًا مالكًا لمشروع ينبع للهيدروجين الأخضر، وهو مشروع ضخم لإنتاج وتصدير الهيدروجين والأمونيا الخضراء يُطوَّر في المملكة العربية السعودية.
ويُعدّ المشروع -وفق قاعدة بيانات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- من بين الأكبر عالميًا في مجاله، إذ من المتوقع أن يبلغ حجمه ضعف حجم مشروع نيوم المعلن سابقًا، بقدرة تصل إلى 2.2 مليون طن سنويًا.
ويُنظر إلى مشروع ينبع للهيدروجين الأخضر بوصفه ركيزة رئيسة في إستراتيجية المملكة للتحول نحو الطاقة النظيفة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
مشروع ينبع للهيدروجين الأخضر
يقع المشروع في مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر، وسيتضمن تكاملًا كاملًا عبر سلسلة قيمة الهيدروجين الأخضر، بدءًا من توليد الطاقة المتجددة، مرورًا بمحطات تحلية المياه، وخطوط إنتاج الأمونيا، وصولًا إلى محطة تصدير.
وعند التشغيل الكامل، ستبلغ الطاقة الإنتاجية للمجمع نحو 400 ألف طن من الهيدروجين المتجدد سنويًا، تُحَوَّل إلى أكثر من 2.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء لتلبية احتياجات الأسواق الدولية.
وسيضم المشروع قدرة تحليل كهربائي تفوق 4 غيغاواط، ليكون بذلك أكبر بنحو الضعف من مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر بقدرة 2.2 غيغاواط.

مهام كينت
بصفتها مهندس مالك، تتولى كينت تمثيل المشروع فنيًا طوال مرحلة التصميم الهندسي الأمامي (FEED) التي تُنَفَّذ عبر شراكة بين تكنيكاس ريونيداس(Tecnicas Reunidas) الإسبانية وسينوبك (Sinopec) الصينية.
وفازت الشركتان الإسبانية والصينية، مؤخرًا، بعقد تصميم أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في السعودية، الذي من المقرر أن يكون جاهزًا للتشغيل التجاري بحلول عام 2030.
وستقدّم فرق كينت إشرافًا مستقلًا وضمانات فنية لدعم تنفيذ المشروع بأعلى معايير الكفاءة والسلامة والموثوقية، إذ تشمل المهام:
- ضمان التزام التصاميم الهندسية بالمعايير الدولية.
- مراجعة جوانب السلامة وقابلية التنفيذ.
- إدارة الواجهات الفنية والتكامل بين مسارات العمل المختلفة.
- تقديم المشورة بشأن إدارة المخاطر وتحسين التصاميم.
- دعم التخطيط للانتقال إلى مرحلة الهندسة والمشتريات والإنشاء (EPC).
الهيدروجين الأخضر في السعودية
قال الرئيس التنفيذي لشركة كينت، جون جيلي: "نحن فخورون بدعم أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في السعودية، ودورنا مهندسًا مالكًا يتيح لنا تسخير خبراتنا التقنية العميقة وسجلّنا الطويل في إدارة المشروعات المعقّدة، بما يسهم في وضع أسس لبُنية تحتية آمنة وقابلة للتوسع ومستدامة للهيدروجين.
يمثّل مشروع ينبع للهيدروجين الأخضر خطوة تاريخية نحو تحقيق طموحات المملكة في مجال الهيدروجين الأخضر، ويعزز موقعها لاعبًا عالميًا رائدًا في هذا القطاع الحيوي.
وتسهم مشاركة كينت بتعزيز محفظة التحول في مجال الطاقة في الشرق الأوسط، وتؤكد التزام الشركة على المدى الطويل بتطوير البنية التحتية للطاقة الخالية من الكربون على نطاق واسع.
ويشمل المشروع تنفيذ منشأة لإنتاج 400 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر، وتحويله عبر دورات تركيبية إلى أمونيا خضراء، وهو ما يُسهِّل نقله، بالإضافة إلى جميع المرافق والأنظمة المساعدة، بما في ذلك تحلية المياه ومحطة تصدير مخصصة.
وسيضم أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في السعودية -أيضًا- أنظمة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
موضوعات متعلقة..
- أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في السعودية يحظى باتفاقية جديدة
- أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في السعودية بقدرة 4 غيغاواط.. ضعف حجم نيوم
اقرأ أيضًا..
- إنتاج النفط والغاز في أفريقيا قد يصل إلى 13.6 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا
- توليد الكهرباء من الطاقة الحيوية في أفريقيا.. دولة عربية ضمن قائمة الكبار
- 4 خبراء يناقشون أزمة الغاز في العراق.. وحلول إستراتيجية بعيدًا عن إيران