
أعلنت شركة إمارتية تدشين محطة طاقة شمسية في تشاد بقدرة 50 ميغاواط، لتكون مشروعًا رائدًا في دعم احتياجات الدولة الأفريقية من الكهرباء النظيفة، في ظل عجز الكهرباء الذي يضرب كثيرًا من دول القارة السمراء.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن محطة طاقة شمسية في تشاد التي أُطلق عليها اسم "نور تشاد"، ستوفر الكهرباء لنحو 274 ألف منزل، لتصبح علامة فارقة في مسار التحول الطاقي داخل هذا البلد الأفريقي.
ودشّنت شركة "غلوبال ساوث يوتيليتيز" الإماراتية، التابعة لمجموعة "ريسورسز إنفستمنت" في أبوظبي، المحطةَ خلال افتتاح رسمي بالعاصمة نجامينا، بحضور وزير الدولة والأمين العام لرئاسة الجمهورية التشادية ومسؤولين من الجانبين.
وتُعدّ أحدث محطة طاقة شمسية في تشاد الأولى من نوعها بهذا الحجم، إذ تجمع بين قدرة توليدية تصل إلى 50 ميغاواط ونظام تخزين بالبطاريات بقدرة 5 ميغاواط/ ساعة، ما يجعلها نموذجًا بارزًا لمشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا.
تفاصيل مشروع نور تشاد
يعدّ مشروع "نور تشاد" أحدث محطة طاقة شمسية في تشاد ذات أهمية إستراتيجية، إذ يُنجَز في زمن قياسي بجهود متكاملة بين الشركاء المحليين والإماراتيين.
ويسهم المشروع في خفض أكثر من 1.36 مليون طن من الانبعاثات الكربونية طوال مدة تشغيله، وفق البيانات الخاصة بالمحطة، التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأعلنت الشركة الإماراتية أنها ستتولى تشغيل أحدث محطة طاقة شمسية في تشاد، لضمان استمرار التزويد بالكهرباء، مما يقلل الاعتماد على وقود الديزل المستورد.
ومن شأن هذا التحول أن يسهم في تحقيق الأمن الطاقي وتوفير طاقة مستدامة على المدى الطويل، إذ أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "غلوبال ساوث يوتيليتيز" علي الشمري أن المشروع هو الأول للشركة من التوقيع وحتى التشغيل في أفريقيا.
وأضاف: "تعكس أحدث محطة طاقة شمسية في تشاد قدرة الأسواق الصاعدة على إنجاز مشروعات كبيرة حين تتوافر الشراكات الجادة، إذ إن هذا المشروع يعدّ خطوة تحولية".

وأشار إلى أن المشروع يتجاوز مجرد البنية التحتية، إذ يهدف لتزويد الأسر والمجتمعات بالكهرباء الموثوقة، ما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ إن المحطة توفر نموذجًا حقيقيًا لتأثير الطاقة المتجددة في حياة الناس اليومية.
ويتضمن المشروع تركيب أكثر من 81 ألف لوح شمسي و158 عاكسًا كهربائيًا مع تسجيل أكثر من 350 ألف ساعة عمل آمنة، بما يبرز التزام الشركة الإماراتية بأعلى معايير الجودة والسلامة في تنفيذ محطة طاقة شمسية في تشاد.
الإمارات وتشاد.. شراكة في الطاقة النظيفة
تأتي أحدث محطة طاقة شمسية في تشاد ضمن محفظة متنامية من استثمارات "غلوبال ساوث يوتيليتيز" في أفريقيا، إذ تسعى الشركة إلى تعزيز حضورها في أسواق الجنوب العالمي عبر مشروعات قادرة على دعم التنمية المستدامة في هذه الدول.
ويعكس المشروع التزام الإمارات بتطوير حلول مبتكرة في قطاع الطاقة المتجددة، وبناء جسور تعاون مع دول مثل تشاد، لا سيما أن أحدث محطة طاقة شمسية في تشاد تؤكد دور الإمارات بصفتها داعمًا رئيس للتنمية الاقتصادية والبيئية في القارة الأفريقية.
كما أن هذه الخطوة ستشجع على إطلاق المزيد من المشروعات المستقبلية بالمنطقة، خاصة مع النجاح البارز الذي حققته محطة الطاقة الشمسية الجديدة في تشاد، بما يفتح المجال أمام مبادرات جديدة في مجالات التخزين والطاقة المدمجة.
وترى الحكومة التشادية أن المشروع يشكّل تحولًا كبيرًا في قطاع الطاقة الوطني، إذ يوفر مصدر طاقة مستقرًا يسهم في تلبية الطلب المتزايد، كما أن أحدث محطة طاقة شمسية في تشاد تمثّل فرصة لتحسين جودة الحياة وتوسيع شبكات الكهرباء.
موضوعات متعلقة..
- سافانا إنرجي وإكسون موبيل تتسببان في أزمة دبلوماسية بين تشاد والكاميرون
- تشاد تعلن أول مشروع لتخزين كهرباء الطاقة الشمسية
اقرأ أيضًا..
- أوابك: فرص واعدة لطاقة المد والجزر في 6 دول عربية
- وزير الطاقة الأردني: تسريع الحفر بحقل الريشة.. ومشروعات رياح وتخزين كهرباء قريبًا (حوار)
- هل النفط والغاز المسال وراء هجوم الغرب على السعودية ودول الخليج؟
- خبراء: أنظمة تخزين الطاقة في سوريا خطوة محورية لتعزيز استقرار الشبكة
المصدر..