السعودية تستضيف أول سباق عالمي للسيارات العاملة بوقود الهيدروجين

تترقب السيارات العاملة بوقود الهيدروجين حدثًا عالميًا تستضيفه السعودية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ما يسلّط الضوء على أهمية هذه المركبات في التحول إلى التنقل الأخضر.
وتستعد مدينة القدية لاستضافة "فيا إكستريم إتش" (FIA Extreme H)، وهو أول سباق عالمي لرياضة السيارات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، خلال المدة من 9 إلى 11 أكتوبر.
وستقام منافسات سباق سيارات وقود الهيدروجين في السعودية -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- في سفح جبل طويق قرب الموقع الذي يشهد حاليًا تطويرًا شاملًا ليصبح إحدى أبرز وجهات رياضة السيارات على مستوى العالم.
يأتي إعلان استضافة المسابقة بعد أيام من إعلان السعودية تطوير حزمة محطات للتزود بوقود الهيدروجين، في إطار اتجاه المملكة لنشر تقنيات الطاقة النظيفة على نطاق واسع، وضخّ الاستثمارات اللازمة لذلك.
ووقّعت شركة سعودية متخصصة في استثمارات الطاقة والبنية التحتية خلال أغسطس/آب الماضي عقدًا مع شركة صينية، لبناء 6 محطات توفر وقود الهيدروجين للسيارات المنتشرة على الطرق في مناطق مختلفة.
سيارات وقود الهيدروجين في السعودية
يشكّل تنظيم الحدث في السعودية محطة رئيسة في مسيرة "إكستريم إتش" (Extreme H)، كما ينسجم مع طموحات المملكة في رياضة السيارات، إذ ستقام السباقات في موقع صُمِّم خصوصًا للطرق الوعرة ضمن رؤية أوسع تهدف إلى جعل مدينة القدية مركزًا عالميًا لرياضة السيارات والابتكار والترفيه.
ويأتي في صميم الرؤية مضمار السرعة "سبيد بارك" الجديد، الذي يتميز بتغيرات تضاريسية حادة ومعالم أيقونية مثل منعطف "The Blade" بارتفاع 20 طابقًا، إلى جانب اندماجه مع معالم ترفيهية كبرى مثل منتزه Six Flags مدينة القدية ومتنزه أكواريبيا المائي، ما يعكس التزام القدية بتقديم تجارب عالمية المستوى في مجال رياضة السيارات.

وتتشارك القدية وExtreme H رؤية مشتركة فيما يتعلق بمعايير الاستدامة، إذ تستهدف المدينة تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060، عبر مبادرات تشمل إعادة استعمال 100% من مياه الصرف، وبنية تحتية للطاقة المتجددة، وتوفير محطات شحن للسيارات الكهربائية في 80% من المواقف.
يقول العضو المنتدب لشركة القدية للاستثمار عبدالله الداود: "تجسّد القدية رؤية متكاملة لا تقتصر على كونها وجهة للترفيه فحسب، بل تُعدّ مثالًا متميزًا للتخطيط الحضري المعاصر والمستدام".
وأشار إلى أن استضافة النسخة الافتتاحية من كأس العالم FIA Extreme H تأتي انعكاسًا لالتزامهم بتعزيز مفهوم رياضة السيارات الصديقة للبيئة وترسيخ موقع السعودية بصفته محورًا عالميًا للتجارب المستقبلية.
رياضة السيارات
تبدأ فعاليات السباق يومَي 4 و5 أكتوبر/تشرين الأول بسباق Extreme E Desert X Prix، الذي يُشكّل ختامًا رسميًا للسباق السابق، قبل أن تنطلق النسخة الأولى من كأس العالم Extreme H من 9 إلى 11 أكتوبر.
وقال مؤسس ورئيس إكستريم إتش (Extreme H) أليخاندرو عجاج: "تعدّ القدية المنصة المثالية لإطلاق المسابقة، كونها تمثّل آفاقًا جديدة لرياضة السيارات تجمع الابتكار والترفيه والاستدامة، ورسالة واضحة لعصر جديد من رياضة السيارات، بموقع مميز وتقنيات طموحة تعكس قوة الهيدروجين والتقنيات المستدامة.
وأضاف: "الحدث الأول لـ Extreme H سيستضيف أيضًا السباق الختامي لسباق Extreme E، ليكون بمثابة احتفال بما حققه السباق السابق في المكان الذي انطلقت منه، قبل الانتقال رسميًا إلى عصر الهيدروجين مع Extreme H، إنها قصّتنا الكاملة بمرحلتين من التشويق".
ويشكّل التركيز الكبير على زراعة الأشجار جزءًا محوريًا من الخطط، ضمن التزام المدينة بمبادرة السعودية الخضراء، التي تهدف على المستوى الوطني إلى زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة بحلول 2030 لمكافحة التصحّر، وتحسين جودة الهواء، وتعزيز التنوع البيولوجي.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة رياضة المحركات السعودية، المهندس منصور المقبل، أن استضافة السباق الختامي لسلسلة Extreme E في المملكة تمثّل لحظة فارقة، "حيث نحتفي فيها بـ5 سنوات من الابتكار والتأثير وسباقات تخطّت الحدود التقليدية".
وقال: "لقد أعادت السلسلة تعريف مفهوم رياضة السيارات المستدامة، وجذبت اهتمام العالم، وعرضت مناظرنا الطبيعية الخلابة لملايين المشاهدين حول العالم، ومع احتفالنا بهذا الختام، نوجّه تركيزنا بثبات نحو المستقبل، وإطلاق سلسلة Extreme H يمثّل فصلًا جريئًا جديدًا في عالم السباقات".
وتابع: "المملكة فخورة بدورها المحوري في رسم ملامح مستقبل هذه الرياضة، وتعكس المحطات الطموحة رؤية المملكة في أن نكون موطنًا عالميًا لرياضة السيارات، بما يدفع عجلة التقدم والاستدامة وروح الابتكار".
موضوعات متعلقة..
- شحن السيارات الكهربائية والهيدروجين يتصدران أوجه التعاون بين السعودية وكوريا
- نيوم السعودية تخطط لبناء مصنع لتجميع السيارات العاملة بالهيدروجين
اقرأ أيضًا..
- الحافلات الكهربائية في مصر تنتعش بمصنع مخصص للتصدير إلى أوروبا
- خطط الطاقة النووية في جنوب شرق آسيا تتطلب استثمار 208 مليارات دولار
- وزير الطاقة الأردني: تسريع الحفر بحقل الريشة.. ومشروعات رياح وتخزين كهرباء قريبًا (حوار)