مصر تتوسّع في أنظمة تخزين الكهرباء وتوطين صناعة البطاريات

تواصل مصر تعزيز إستراتيجيتها الوطنية للطاقة من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتوطين الصناعات المرتبطة بها، وعلى رأسها أنظمة تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات. ويأتي ذلك ضمن رؤية شاملة تستهدف ضمان استقرار الشبكة الكهربائية وتلبية الطلب المتزايد.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد التقى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، اليوم السبت 13 سبتمبر/أيلول (2025)، المدير الإقليمي لشركة سكاتك النرويجية محمد عامر، والوفد المرافق له.
وتناول الاجتماع مستجدات مشروعات الأمونيا الخضراء، بجانب مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ بما يشمل محطات تخزين الطاقة بالبطاريات، بجانب بحث الخطة الزمنية لمشروع الطاقة الشمسية في نجع حمادي بقدرة 1000 ميغاواط، مدعومًا بـ200 ميغاواط/ساعة من بطاريات التخزين.
ويأتي هذا التوجه متماشيًا مع خطط الدولة لإدخال أنظمة تخزين الكهرباء لتعزيز استقرار الشبكة، مع التركيز على رفع كفاءة التشغيل وخفض استهلاك الوقود وتحقيق مرونة أكبر في إدارة الشبكة الموحدة خلال السنوات المقبلة.
تخزين الكهرباء في مصر
تتواصل جهود دمج أنظمة تخزين الكهرباء في مصر، ضمن خطتها الدولة للتحول الطاقي، بهدف ضمان استمرارية التغذية الكهربائية وتقليل أي اضطرابات محتملة في الشبكة؛ إذ تعد البطاريات المتصلة بالشبكة إحدى الأدوات الرئيسة لتعزيز استقرار التيار وتحقيق كفاءة التشغيل.
وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن قطاع الطاقة في مصر يستهدف توسيع نطاق استعمال البطاريات؛ بما يسهم في الاستفادة القصوى من مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل محورًا إستراتيجيًا ضمن خطط أمن الطاقة المستدامة.
ويُعد مشروع الطاقة الشمسية في نجع حمادي بقدرة 1000 ميغاواط مثالًا بارزًا على هذا التوجه؛ إذ يشمل 200 ميغاواط/ساعة من أنظمة التخزين بالبطاريات، ومن المقرر ربط المشروع على الشبكة الموحدة العام المقبل، ليشكل إضافة نوعية للمنظومة الكهربائية.

كما تواصل مصر تنفيذ مشروع طاقة الرياح في رأس شقير بقدرة 900 ميغاواط، والذي من المخطط ربطه بالشبكة بحلول عام 2027، ويعكس توجه الدولة للاستفادة من طاقات الرياح ودعمها بأنظمة تخزين متطورة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتسعى مصر -من خلال هذه المشروعات- إلى تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، وتحقيق التوازن بين مصادر الطاقة المتجددة والمتطلبات الصناعية، ما يسهم في تعزيز استدامة الإمدادات وضمان تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
توطين صناعة البطاريات
تولي مصر اهتمامًا خاصًا بتوطين صناعة بطاريات تخزين الطاقة، باعتبارها ركيزة أساسية في منظومة التحول الطاقي؛ إذ تعمل الحكومة على تشجيع الاستثمارات الأجنبية والمحلية لنقل التكنولوجيا المتقدمة وتطوير قدرات التصنيع داخل البلاد.
وخلال الاجتماع، نوقشت الحوافز التي توفرها الدولة للمستثمرين في هذا المجال، مع التركيز على بناء سوق محلية قوية قادرة على المنافسة عالميًا، بجانب فرص التصدير للدول الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط بما يعزز مكانة مصر الإقليمية.

وشدد وزير الكهرباء على أن التعاون مع الشركات العالمية مثل سكاتك يعزز فرص نقل الخبرات التكنولوجية الحديثة، ويساعد على خلق صناعات جديدة ذات قيمة مضافة، بحسب ما جاء في البيان الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وناقش الاجتماع إمكان دمج صناعة البطاريات ضمن مشروعات إنتاج المهمات الكهربائية الأخرى، في إطار سياسة إحلال المنتج المحلي، في خطوة تستهدف تقليل فاتورة الاستيراد وتعزيز قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
ويعد نجاح مصر في توطين صناعة البطاريات -إذا حدث- نقلة نوعية لقطاع الكهرباء؛ حيث يتيح تطوير بنية تحتية قادرة على استيعاب التوسع في الطاقة المتجددة، ويعزز تنافسية البلاد على الصعيدين الإقليمي والدولي.
موضوعات متعلقة..
- تشغيل أول نظام لتخزين الكهرباء في مصر
- الطاقة المتجددة في مصر تترقب مشروعات لتوليد الكهرباء وتخزينها
- مصر تستعين بشركة صينية لإنشاء مصنع لبطاريات تخزين الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- ماذا يحدث إذا انقطعت الكهرباء في السعودية 6 ساعات؟
- صفقة لدعم مشروعات النفط والغاز البحرية في الإمارات
- عقود جديدة لصادرات الغاز المسال الأميركي.. ضغوط ترمب "تؤتي ثمارها"
المصدر..