تقارير النفط التقارير تقارير دورية رئيسية نفط وحدة أبحاث الطاقة

أكبر مصفاة تكرير في مصر.. معلومات عن "ميدور" بعد زيادة قدرتها الإنتاجية

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

2025-08-27

0 338

تؤدي أكبر مصفاة تكرير في مصر دورًا مهمًا بتلبية احتياجات البلاد من المنتجات النفطية وتقليل فاتورة الاستيراد، خصوصًا مع النجاح في رفع طاقتها التكريرية.

ومنذ 2016، تنفّذ القاهرة إستراتيجية تستهدف تقليل الفجوة بين الإنتاج والطلب المحلي على الوقود، عبر تطوير وتوسعة مصافي التكرير، ومنها "ميدور"، ومصفاة المصرية للتكرير، ومجمعا إنتاج البنزين عالي الأوكتين بالإسكندرية وأسيوط -يعملان بالكامل حاليًا-.

ونفذّت البلاد على مدار 4 سنوات ونصف مشروع توسعة مصفاة ميدور -أكبر مصفاة تكرير في مصر- لزيادة طاقتها الإنتاجية بنسبة 60% إلى 160 ألف برميل يوميًا، بتكلفة استثمارية تبلغ 2.7 مليار دولار، بالتعاون مع شركة تكنب إنرجي (Technip Energies) الإيطالية.

واستقرت سعة تكرير النفط في مصر عند 893 ألف برميل يوميًا العام الماضي، بعد تحقيقها قفزة عام 2023 بمقدار سنوي 60 ألف برميل يوميًا، مقارنة بسعة عام 2022 (833 ألفًا)، وفق البيانات المتاحة لدى وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

ومع ذلك، تراجع إنتاج مصر من المنتجات النفطية إلى 513 ألف برميل يوميًا خلال 2024، مقابل 529 ألفًا في العام السابق له، و563 ألفًا عام 2022.

تاريخ أكبر مصفاة تكرير في مصر

يعود تاريخ أكبر مصفاة تكرير في مصر، التابعة لقطاع النفط المصري، إلى عام 1994، عندما تأسست بموجب أنظمة المناطق الحرة في محافظة الإسكندرية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط.

وتمتلك الهيئة المصرية العامة للبترول نسبة 80% من رأسمال مصفاة ميدور، في حين تتوزع الحصة المتبقية على شركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية "إنبي" بنسبة 10%، وشركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية "بتروجت" بحصّة 10%.

وتعمل مصفاة ميدور على تلبية الطلب المحلي على الوقود، وتحديدًا السولار والبنزين، بنسبة تتراوح ما بين 17% و20%، بالإضافة إلى تصدير جزء من إنتاجها.

وبحسب آخر البيانات المتاحة -اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة-، نجحت "ميدور" خلال 2024 في معالجة 46 مليون برميل، مقابل 29 مليونًا في 2023، أي بنسبة نمو 59%.

وأسهم ذلك في زيادة الإنتاج السنوي للمصفاة من السولار بنسبة 26%، وتلبية الطلب المحلي بمعدل 20% من احتياجات العام الماضي، كما زاد إنتاجها من البنزين عالي الأوكتين 31%، لتلبي نسبة 18% للسوق المحلية.

وفي الوقت نفسه، حققت أكبر مصفاة تكرير في مصر قفزة بإنتاج وقود الطائرات لتنجح في تلبية كامل الطلب المحلي وتصدير الفائض للخارج، وارتفع -أيضًا- إنتاجها من غاز النفط المسال -غاز البوتاجاز- بنسبة 40%، لتوفر 5% من احتياجات السوق المحلية.

مشروع التطوير يدعم زيادة إنتاج المصفاة

نجحت مصر في رفع سعة الطاقة الإنتاجية لمصفاة ميدور من 100 ألف برميل يوميًا إلى 160 ألفًا في الوقت الراهن، بعد تنفيذ مشروع توسعة باستثمارات وصلت إلى 2.7 مليار دولار.

ويسهم مشروع التوسعة في مضاعفة إنتاج "ميدور" السنوي من البنزين والسولار ووقود النفاثات (أحد أنواع وقود الطائرات)، وفقًا للأرقام التالية:

السولار: 1.3 مليون طن.
بنزين عالي الأوكتان: 600 ألف طن بنزين عالي الأوكتان.
وقود النفاثات: 700 ألف طن.
الفحم: 226 ألف طن.
البوتاجاز: 145 ألف طن.
الكبريت: 65 ألف طن.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، بدأت مصر تشغيل المرحلة الأولى من مشروع توسعة أكبر مصفاة تكرير في مصر، التي ضمّت وحدة معالجة "البوتاجاز" الجديدة ومحطة الكهرباء ومحطة معالجة المياه.

وفي مايو/أيار 2022، دخلت المرحلة الثانية من مشروع توسعة المصفاة حيز التشغيل، وتضمنت إنشاء 4 مستودعات لتخزين الخام والمنتجات بسعة إجمالية 400 ألف برميل خام و290 ألف برميل من مشتقات وسيطة؛ أي مستودعين لكل منهما.

وتضمنت المرحلة الثانية كذلك وحدة جديدة لإنتاج النيتروجين ومحطة جديدة لتوزيع الكهرباء لتغذية مشروع التوسعات بطاقة 49 ميغاواط، إضافة إلى محطة تخفيض ضغط الغاز الطبيعي بسعة 1.4 مليون متر مكعب غاز يوميًا، بهدف إمداد شركة ميدور للكهرباء.

وفي نهاية يوليو/تموز 2023، انطلق التشغيل التجريبي للمرحلة الثالثة من توسعة أكبر مصفاة تكرير في مصر، وتتضمن مجمع التقطير الجوي والتفريغي، ومشروع معالجة السولار بالهيدروجين، ومشروع إنتاج الهيدروجين، ووحدة معالجة المياه الحامضية، ووحدة مياه التبريد.

يُذكَر أن صادرات مصر من المشتقات النفطية ارتفعت خلال العام الماضي إلى 35 ألف برميل يوميًا، مقابل 28 ألفًا في 2023.

وفي مقابل ذلك، قفزت واردات مصر من المشتقات النفطية خلال العام الماضي إلى 301 ألف برميل يوميًا، مقابل 210 آلاف عام 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: