التقاريرتقارير التكنو طاقةتقارير الكهرباءتكنو طاقةرئيسيةكهرباء

أستراليا تتجه للبطاريات الكبيرة.. حل لتوفير الكهرباء في أوقات الذروة (تقرير)

نوار صبح

تتجه أستراليا إلى زيادة اعتمادها على البطاريات الكبيرة لتوفير الكهرباء في أوقات الذروة، بدلًا من المحطات العاملة بالغاز.

وبحسب التفاصيل التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تحلّ البطاريات الكبيرة محلّ خطط محطات توليد الكهرباء العاملة بالغاز في أوقات الذروة.

وتدفع التكلفة والعوامل التجارية مالكي هذه المواقع إلى إعادة النظر في حجم الإنفاق المتوقع.

ومن المقرر بناء اثنين من أكبر مشروعات البطاريات في أستراليا، التي أُعلنَت في الأسابيع الماضية، بمواقع كانت مخصصة سابقًا لتوربينات الغاز ومحطات توليد الكهرباء في أوقات الذروة.

صعوبة الحصول على توربينات الغاز

من شأن صعوبة الحصول على توربينات الغاز، وارتفاع تكاليف تركيبها ووقودها، أن تفتح الباب أمام البطاريات الكبيرة، حيث تنخفض التكاليف بسرعة، ويولي المطورون والمالكون أهمية كبيرة لسرعة ترخيصها ومرونتها وقلة انبعاثاتها.

ويُظهر تحليل للبيانات المستمدة من منصة "رينيو ماب" (RenewMap) وجود عدد من المواقع التي استُبدِلَت فيها البطاريات بمحطات كهربائية مرتقبة تعمل بالغاز، أو أن بناء البطاريات حلَّ محلّ خطط أقدم بكثير للغاز.

وقال الباحث البارز في أنظمة الطاقة، ديلان ماكونيل، لمنصة "رينيو إيكونومي": "من المؤكد أننا نشهد حاليًا تحديد نقاط الربط للبطاريات في جميع المجالات، حيث تحولت عمليًا إلى مشروع بطاريات".

وأضاف: "هناك تغيير تدريجي، حيث كان بعضهم يقترح تركيب جهاز ذروة يعمل بالغاز، ويركّبون حاليًا بطارية مع الاحتفاظ بخيار تركيب جهاز ذروة يعمل بالغاز في المستقبل".

وأكد أن ظهور البطاريات يعني أن خطط تصنيع بعض هذه الأجهزة قد أُجلت أو أُلغيت تمامًا.

محطة كوينانا الكهربائية العاملة بالغاز في ولاية أستراليا الغربية
محطة كوينانا الكهربائية العاملة بالغاز في ولاية أستراليا الغربية- الصورة من سوميتومو

تخزين البطاريات في أستراليا

هذا الأسبوع، أشار مسؤول تنفيذي أميركي بإيجاز إلى أسباب تنافس البطاريات مع توليد الكهرباء بالغاز: التكلفة والسرعة.

وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة فلوينس البطاريات الأميركية (Fluence)، جوليان نيبريدا، في جلسة توزيع أرباح، هذا الأسبوع: "يُعدّ تخزين البطاريات الآن أحد أكثر الحلول تنافسية لتلبية احتياجات القدرة، وهو يتفوق على توربينات الغاز".

وأضاف: "لا يقتصر الأمر على التكلفة، بل يتعلق بالسرعة وقابلية التوسع".

وأردف: "عمومًا، يمكن الموافقة على مشروعات البطاريات وتحديد مواقعها ونشرها بسرعة أكبر بكثير من توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري الجديد.. وقد شهدنا هذا التحول في العمليات الفعلية".

وتابع: "في يونيو/حزيران الماضي، وفّرت البطاريات 26% من طلب ذروة المساء، متجاوزةً الغاز لأول مرة، وتُعدّ لحظة فارقة في قطاعنا".

تغيير في التوجّه

في أستراليا، تصاعدت حدّة الخطابات بشأن الحاجة إلى محطات توليد كهرباء تعمل بالغاز، إلّا أن بيانات التراخيص والإنشاءات تُظهر أن المشروعات المعتمدة لا تُنفَّذ، بل تُغيَّر أو تُستبدل بالبطاريات.

وأشهر هذه المشروعات نظام "توماغو" لتخزين الكهرباء بالبطاريات (BESS) التابع لشركة "إيه جي إل" (AGL)، بقدرة 500 ميغاواط و2000 ميغاواط/ساعة، في ولاية نيو ساوث ويلز.

وحصلت شركة "إيه جي إل" على موافقة على خططها على مستوى الولاية والمستوى الفيدرالي لمحطة نيوكاسل الكهربائية بقدرة 250 ميغاواط في الموقع نفسه.

محطة كهرباء تابعة لشركة (إيه جي إل) في جزيرة تورينس بولاية أستراليا الجنوبية
محطة كهرباء تابعة لشركة (إيه جي إل) في جزيرة تورينس بولاية أستراليا الجنوبية – الصورة من الغارديان

وتخلَّت الشركة عن المشروع في يوليو/تموز 2022، بعد عام واحد فقط من الحصول على جميع التراخيص، وفقًا لتقرير توليد الكهرباء الصادر عن سوق الطاقة الوطنية (NEM) الصادر عن هيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالية (AEMO) لذلك الشهر.

رغم ذلك، ما يزال هذا المشروع متاحًا في الموقع الإلكتروني لشركة "إيه جي إل".

من ناحية ثانية، التزمت"إيه جي إل" في يوليو /تموز الماضي ببناء نظام توماغو لتخزين الكهرباء بالبطاريات، الذي يُعدّ بديلًا للغاز لمصهر الألومنيوم الأخير المتبقي في أستراليا، توماغو للألمنيوم.

وفي ولاية أستراليا الجنوبية، هُمِّشَت محطة ريفز بلينز لتوليد الكهرباء بالغاز التابعة لشركة "ألنيتا إنرجي" (Alinta Energy) بقدرة 300 ميغاواط، التي تمّت الموافقة عليها قبل 7سنوات، لصالح نظام تخزين الكهرباء بالبطاريات الذي يحمل اسمها بقدرة 250 ميغاواط و1000 ميغاواط/ساعة قيد الإنشاء حاليًا.

شمالًا، في منطقة ويسترن داونز بولاية كوينزلاند، توقفت خطط إنشاء وحدتين إضافيتين لتوليد الكهرباء بالغاز مع ورود مقترحات قريبة لإنشاء محطات للبطاريات والطاقة الشمسية، حسب مصادر تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتمتلك شركتا "ألنيتا" (Alinta) و "أوريجن إنرجي" (Origin Energy) وحدات توليد كهرباء بالغاز على الجانبين الشرقي والغربي لمحطة برايمار الفرعية الكبيرة، وكلتاهما كانتا تخططان لإضافة وحدات جديدة.

وقد تخلّت شركة ألينتا منذ ذلك الحين عن خططها لإضافة محطة برايمار المرحلة الثالثة بقدرة 450 ميغاواط، وعن خطط غامضة للمرحلة الرابعة، حيث وافقت الجهات الحكومية على الأولى قبل 16 عامًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق