التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

إمكانات النفط والغاز الصخريين في المكسيك تعد بارتفاع الإنتاج خلال العقد المقبل

تكوينا "بيمينتا" و"إيغل فورد" على خط البداية

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

اقرأ في هذا المقال

  • تكوينا بيمينتا وإيغل فورد يعدان الأكثر جاهزية للتطوير في المكسيك.
  • التكوينات قد تسهم في زيادة إنتاج السوائل والغاز خلال السنوات المقبلة.
  • خطة شركة بيمكس تدعم تطوير الاحتياطيات غير التقليدية.
  • التعاون مع مشغلين دوليين قد يعزز من نجاح الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي.

تضع إمكانات النفط والغاز الصخريين في المكسيك البلاد على أعتاب تحول ضخم في قطاع الطاقة، لتصبح نقطة انطلاق نحو تعزيز الإنتاج الوطني ومواجهة ارتفاع الطلب.

وكشف تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، عن أن تكويني بيمينتا (Pimienta) وإيغل فورد (Eagle Ford)، قد يمثلان أولى محاولات المكسيك لاستغلال الاحتياطيات غير التقليدية.

وأشار إلى أن المناطق يمكن أن تضيف أكثر من 250 ألف برميل يوميًا من السوائل النفطية، إلى جانب 500 مليون قدم مكعبة من قدرة إنتاج الغاز بحلول أوائل الثلاثينيات.

ومؤخرًا، أعلنت المكسيك خطتها لتعزيز استعمال التكسير المائي (الهيدروليكي)؛ بهدف استغلال الاحتياطيات غير التقليدية من النفط والغاز، في محاولة لتعزيز الإنتاج بعد سنوات من التراجع.

ويأتي التحرك ضمن خطة لإعادة إحياء شركة بيمكس (Pemex) المكسيكسية المتعثرة، والتي تهدف إلى تقييم وتطوير الموارد الواقعة في تكوينات جيولوجية معقدة.

وسبق أن حاولت المكسيك استغلال الموارد غير التقليدية عقب إصلاحات قطاع الطاقة عام 2014، لكن عمليات المناقصات للحصول على العقود باءت بالفشل.

ورفض الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، تطوير الاحتياطيات عبر التكسير الهيدروليكي، معتبرًا أن العملية ملوثة وتستهلك كميات كبيرة من المياه.

غير أن الرئيسة الجديدة كلوديا شينباوم، أعطت الضوء الأخضر لاستعمال هذه التقنية، رغم تعهدها خلال حملتها الانتخابية عام 2024 بعدم السماح بها.

إمكانات النفط والغاز الصخريين في المكسيك

يرى التقرير الصادر عن شركة الأبحاث وود ماكنزي أن تكويني بيمينتا وإيغل فورد الأكثر جاهزية للتطوير بفضل التكوين الجيولوجي المستقر وإمكانات النفط والغاز.

وتمتلك القدرة على المساهمة في تحقيق أهداف إنتاج بميكس، لكنها لا تزال في المرحلة التجريبية الأولية، وسيستغرق الوصول إلى الجدوى التجارية سنوات، مع الحاجة لتطوير شبكات التوريد اللازمة وجذب مشغلين ذوي خبرة.

وأكد التقرير أن إستراتيجية استغلال إمكانات النفط والغاز الصخريين في المكسيك تتطلب استثمارات ضخمة وشراكات مع مشغلين دوليين ضمن عقود مربحة لضمان تحقيق النتائج المرجوة.

وتمتلك المكسيك موارد غير تقليدية ضخمة تفوق الاحتياطيات المؤكدة الحالية، إذ تقدر بنحو 64 مليار برميل نفط مكافئ، لتمثل قرابة 60% من احتياطيات البلاد المحتملة من النفط والغاز، بحسب إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس.

منصة حفر تعزز إنتاج النفط والغاز الصخريين في المكسيك
منصة حفر - الصورة من ستيت إمباكت

وأظهرت التجارب السابقة أن أنشطة الاستكشاف والإنتاج غير التقليدية لشركة بيمكس حققت نجاحًا جزئيًا، إلا أن التعاون مع شركات عالمية يمكن أن يعزز الحفر الأفقي، والتكسير متعدد المراحل، إلى جانب تحسين تطوير الحقول، وإدارة التأثير البيئي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتستند خطة بيمكس لاستغلال إمكانات النفط والغاز الصخريين في المكسيك وتعزيز الإنتاج إلى نموذج شراكة جديد يشمل 21 مشروعًا معلنًا وفق عقود مختلطة، حيث تحتفظ الشركة بنسبة لا تقل عن 40% بالتعاون مع مشغلين من القطاع الخاص.

وتستهدف الشركة من خلال العقود استقطاب رأسمال القطاع الخاص وتسريع إنتاج الحقول، إذ يسهّل النموذج مشاركة القطاع الخاص في إدارة الحقول مع ضمان التمويل المسبق.

ومع ذلك، لم تنطلق أي مشروعات بعد، ويثير غياب جولات المناقصات مخاوف تتعلق بالشفافية في اختيار الشركاء، بحسب تحليل وود ماكنزي.

زيادة إنتاج النفط والغاز في المكسيك

من الممكن أن يُسهم استغلال إمكانات النفط والغاز الصخريين في المكسيك، في تحقيق مستهدفات شركة بيمكس حيث يتطلب تحقيق أهدافها مضاعفة إنتاج الغاز خلال 3 سنوات.

وتستهدف البلاد تعزيز إنتاج النفط والغاز بمعدلات ضخمة، لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة في توفير 70% من إمدادات الغاز، ما يجعلها عرضة للتقلبات.

وتخطط المكسيك لرفع إنتاجها المحلي من الغاز من 3.834 مليار قدم مكعبة يوميًا إلى 5 مليارات بحلول 2030 عبر أساليب مستدامة، بهدف خفض الواردات الأميركية.

وخلال عام 2024، ارتفع متوسط إنتاج المكسيك من النفط الخام إلى 1.578 مليون برميل يوميًا، في حين بلغ متوسط الإنتاج للنصف الأول من العام الجاري 1.456 مليونًا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة، استنادًا إلى بيانات أوبك.

شعار شركة بيمكس
شعار شركة بيمكس - الصورة من وول ستريت جورنال

وأوضح تقرير وود ماكنزي أن تحقيق أهداف بيمكس يعتمد على تسريع بدء الإنتاج أو إطلاق برامج الاستخراج الثانوي أو إنتاج المرحلة الثانية، وهي وسائل لزيادة كميات النفط المستخرجة بعد المرحلة الأولية، غالبًا عن طريق حقن الماء أو الغاز، لدفع النفط المتبقي نحو آبار الإنتاج.

وسلط التقرير الضوء على التحديات المالية والتشغيلية التي تواجه شركة بيمكس، والتي تستدعي دعمًا ماليًا مباشرًا من الحكومة.

ومع ذلك، من المتوقع أن يتوقف هذا الدعم خلال عامين، مع تركيز الأولوية على الديون قصيرة الأجل، فرغم إنشاء صندوق ائتماني بقيمة 13 مليار دولار لمشروعات 2025، فقد تحد ديون المقاولين المتراكمة التي تتجاوز 22 مليار دولار من توافر رأس المال للمبادرات الجديدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

  1. إمكانات النفط والغاز الصخريين في المكسيك من وود ماكنزي
  2. استغلال الاحتياطيات غير التقليدية في المكسيك من رويترز
  3. احتياطيات المكسيك من منصة الطاقة
  4. الشراكة بين بيمكس والقطاع الخاص من مكسيكو بيزنس
  5. أهداف خفض واردات المكسيك من الغاز الأميركي من فايننشال تايمز
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق