رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تتحول للارتفاع.. وخام برنت لشهر أكتوبر فوق 66 دولارًا (تحديث)

الطاقة

تحولت أسعار النفط إلى الارتفاع خلال تعاملات اليوم الإثنين 18 أغسطس/آب (2025)، وذلك بعد تصريحات للمستشار التجاري للرئيس الأميركي، بشأن ضرورة توقف الهند عن استيراد النفط الروسي.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) لحركة الأسواق، فقد تحركت الأسعار في نطاق ضيق، مع انتظار المستثمرين لمخرجات اللقاءات السياسية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظرائه في أوكرانيا وأوروبا، بحثًا عن تسوية سريعة للحروب.

كما تراجعت المخاوف بشأن فرض رسوم جمركية على الدول المستوردة للخام الروسي مثل الصين والهند، بعد تصريحات ترمب التي أشار فيها إلى إمكان تأجيل اتخاذ أي إجراءات إضافية لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع.

وكانت أسعار النفط قد انخفضت بنسبة 2% في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، المنتهي يوم الجمعة 15 أغسطس/آب، إذ سجل سعر عقود خام برنت نحو 65.85 دولارًا للبرميل.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 08:22 صباحًا بتوقيت غرينتش (11:22 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2025، بنحو 30 سنتًا، وبما يعادل 0.46%، إلى 66.15 دولارًا للبرميل.

كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر/أيلول 2025، بنحو 39 سنتًا، أو ما يعادل 0.62%، لتسجل 63.19 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تتابعها -لحظيًا- منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

أكبر حقل نفط وغاز في بولندا
أحد حقول النفط والغاز - الصورة من منصة "أبستريم أونلاين"

وتأتي هذه التحركات المحدودة بعد تقلبات حادة شهدتها أسعار النفط خلال الأيام الماضية، على وقع الأحداث الجيوسياسية المتسارعة في أوروبا، إذ يرى متعاملون أن غياب قرارات قوية من الجانب الأميركي ضد صادرات روسيا أبقى السوق في حالة من التوازن المؤقت.

في الوقت نفسه، لا تزال الصين، بصفتها أكبر مستورد للخام في العالم، الوجهة الرئيسة للنفط الروسي، تليها الهند، وهو ما يحافظ على تدفق كميات كبيرة من البراميل في الأسواق الآسيوية.

تحليل أسعار النفط

يؤكد المحللون أن استمرار تدفق النفط الروسي إلى كل من الصين والهند، وهما أكبر مشتريين للنفط من موسكو في العالم، يخفف من حدة أي نقص محتمل في المعروض العالمي.

ويرى خبراء أن أسعار النفط الحالية تعكس حالة "انتظار وترقب" في الأسواق، إذ لم يخرج اجتماع ترمب وبوتين بنتائج مفاجئة، ما جعل السوق في مسار هادئ نسبيًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويقول المحلل المستقل غوراف شارما، إن "النتيجة المتوقعة كانت عدم التوصل لاتفاق، والأسواق باتت تميل إلى السيناريو السلبي إذا عاد مزيد من الخام الروسي إلى السوق العالمية".

إيرادات صادرات النفط الروسي

أما المحللة في "آر بي سي كابيتال" هليما كروفت، فأشارت إلى أن الإدارة الأميركية علّقت فرض عقوبات ثانوية على مستوردي النفط الروسي، خصوصًا الصين، وهو ما أبقى الوضع الراهن من دون تغيير جوهري.

من جهتهم، يرى محللون أن المفاوضات بين موسكو وكييف لن تكون سهلة، خاصة مع تمسك روسيا بمطالب إقليمية ورفض بعض القادة الأوروبيين مبدأ "الأرض مقابل السلام"، إذ يُتوقع أن يظل هذا الجمود السياسي عامل ضغط على أسعار النفط في المدى القريب.

في الوقت نفسه، يترقب المتعاملون بأسواق الطاقة تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال اجتماع "جاكسون هول"، لمعرفة اتجاهات السياسة النقدية وتأثيرها المحتمل في أسعار النفط العالمية.

ويعتقد خبراء أن أي لهجة حذرة أو انتظار مزيد من البيانات الاقتصادية ستبقي أسعار النفط في نطاق محدود خلال الأسابيع المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق