شركة الحفر العربية السعودية تمدد عقود 11 منصة برية مع شريك عالمي

أعلنت شركة الحفر العربية السعودية خطوة جديدة في مسيرة قطاع الطاقة بالمملكة، مع تمديد عقود تشغيل منصات حفر الغاز البرية، ما يعكس دورها الريادي في دعم إستراتيجيات النفط والغاز وتعزيز الشراكات مع كبرى الشركات العالمية.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الأحد 17 أغسطس/آب 2025، فإن العقود الجديدة ستسهم في تعزيز الإيرادات التشغيلية للشركة خلال المدة المقبلة، مع ضمان استمرار تشغيل منصات الحفر وفق أعلى معايير الجودة والموثوقية.

ويُمثّل تمديد العقود من جانب شركة الحفر العربية السعودية إشارة واضحة إلى استقرار السوق وقدرة الشركات الوطنية على بناء شراكات طويلة الأمد مع كيانات عالمية كبرى، بما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة مركزًا محوريًا لصناعة الطاقة إقليميًا ودوليًا.

ويأتي الإعلان الأخير ليؤكد الدور المتنامي للشركة في قطاع النفط والغاز، خصوصًا مع الطلب المستمر على خدمات الحفر البرية التي تمثّل ركيزة أساسية في عمليات الاستكشاف والإنتاج داخل المملكة وخارجها.

ومع إعلان صفقة تمديد عقود منصات الحفر، صعد سهم شركة الحفر العربية السعودية بنسبة 1.76%، مسجلًا نحو 75 ريالًا (19.99 دولارًا أميركيًا)، خلال تعاملات اليوم بسوق "تداول" السعودية.

تفاصيل تمديد العقود الجديدة

أعلنت شركة الحفر العربية السعودية تمديد عقود 11 منصة حفر برية لعمليات الغاز مع شركة "إس إل بي"، أحد أبرز شركائها الإستراتيجيين، في خطوة تمثّل ما بين 15% و20% من إيرادات الشركة المحققة خلال عام 2024.

وتسري العقود الممددة لمدة عام واحد، مع دخول أثرها المالي في إيرادات الشركة ابتداءً من الربع الحالي "الثالث"، ما يعزز التدفقات النقدية ويضمن استقرار عمليات التشغيل في ظل خطط التوسع المستمرة بأسطول الحفر.

وتستمر جميع منصات الحفر الـ11 بالعمل حاليًا في مواقعها التشغيلية، مع التزام الشركة بتقديم خدماتها بموجب عقود "إل إس تي كيه" (LSTK) التي تضمن تنفيذ المشروع بالكامل ضمن إطار زمني وتكلفة محددة مسبقًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويعكس هذا النموذج من العقود مرونة شركة الحفر العربية السعودية في تلبية احتياجات عملائها، إذ تتحمل مسؤولية التصميم والتنفيذ والتسليم النهائي للمشروع، ما يمنح العميل حلاً متكاملًا، ويؤكد الكفاءة التشغيلية للشركة في المشروعات المعقّدة.

وتعدّ شركة "إس إل بي" أحد المساهمين الرؤساء في شركة الحفر العربية بنسبة 34.3%، وهو ما يفسّر عمق العلاقة الإستراتيجية بين الطرفين، واستمرار التعاون لتعزيز أعمال الحفر وتطوير السوق السعودية في مجالات النفط والغاز.

وأكدت الشركة أن تمديد العقود يعزز إستراتيجيتها الرامية إلى الاستفادة من الفرص المتنامية في قطاع الغاز، خاصة مع توجُّه المملكة لزيادة الاعتماد على هذا المصدر ضمن مزيج الطاقة الوطني، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030.

كما تسعى شركة الحفر العربية السعودية إلى ترسيخ مكانتها مزودًا رئيسًا لحلول الحفر البرية والبحرية في المنطقة، من خلال تطوير قدراتها التشغيلية والتقنية، وبناء علاقات شراكة طويلة الأمد مع كبار اللاعبين في قطاع الطاقة العالمي.

صفقات شركة الحفر العربية

جاءت أخر صفقات شركة الحفر العربية السعودية في يوليو/تموز الماضي 2025، بتأمين عقد مع عمليات الخفجي المشتركة، مثّل ما بين 8 و12% من إيرادات العام 2024، ليكون الخامس من نوعه خلال الشهر، ما يعكس نشاطها المتزايد في تجديد العقود.

ويأتي هذا بعد توقيعها 4 عقود حفر جديدة مع أرامكو السعودية، بقيمة إجمالية بلغت 1.374 مليار ريال (366.39 مليون دولار)، وبمُدد متفاوتة تراوحت بين سنة واحدة و10 سنوات، وهو ما عزَّز استقرار إيراداتها المستقبلية.

وبنهاية مارس/آذار 2025، كان لدى الشركة 19 منصة تنتهي عقودها خلال العام، وقد نجحت في تجديد عقود 6 منها، مع استمرار التفاوض على المنصات الأخرى، ما يبرز كفاءتها في إدارة محفظة العقود التشغيلية.

وقال الرئيس التنفيذي غسان مرداد: "نحن فخورون بتجديد عقد الحفر البحري مع الخفجي، عميلنا الأول منذ عام 1964، وهو ما يؤكد التزامنا المستمر بتقديم خدمات متميزة وحلول متكاملة تدعم عمليات عملائنا"، وفق تصريحات سابقة طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتضم شركة الحفر العربية أسطولًا متنوعًا يشتمل على 62 منصة، منها 49 منصة برية و11 منصة بحرية ومنصتان للخدمات البحرية الذاتية الرفع، ما يجعلها أكبر مقاول منصات حفر في المملكة وأحد أضخم اللاعبين بالمنطقة.

كما عززت الشركة السعودية العملاقة أسطولها في أبريل/نيسان 2025 بشراء منصة خدمات بحرية جديدة ذاتية الرفع، بتكلفة بلغت 260 مليون ريال (69.27 مليون دولار)، شاملةً نفقات التعديلات والنقل، في خطوة تؤكد خططها التوسعية.

وتواصل شركة الحفر العربية السعودية جهودها للحفاظ على موقعها في صدارة شركات الحفر بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تأسست عام 1964 بصفتها مشروعًا مشتركًا، ثم تحولت إلى شركة مساهمة عام 1969، وهي اليوم الذراع الوطنية الرئيسة للحفر وخدمات الطاقة.

موضوعات متعلقة..

• شركة الحفر العربية السعودية تجذب طلبات اكتتاب بـ43 مليار دولار
• سهم الحفر العربية ينخفض رغم تجديد صفقة عقد منصة بحرية

اقرأ أيضًا..

• تحول الطاقة العادل في أفريقيا.. ضرورة بيئية وعدالة اجتماعية (مقال)
• إنتاج أوبك+ النفطي في يوليو يرتفع 335 ألف برميل يوميًا بقيادة دولتين عربيتين
• اكتشاف نفط محتمل باحتياطيات تصل إلى 75 مليون برميل

المصدر..

• بيان شركة الحفر العربية السعودية على منصة "تداول"