التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

ألواح الطاقة الشمسية.. زيادة ملحوظة بالإنتاج تضغط على الشركات المصنعة (تقرير)

نوار صبح

من المتوقع أن تؤدي الزيادة الملحوظة في إنتاج ألواح الطاقة الشمسية إلى ضغوط على الشركات المصنّعة وسط ظهور تقنيات جديدة.

وفقًا لتحديثات قطاع الطاقة الشمسية عالميًا لدى منصة الطاقة (مقرّها واشنطن)، فإنّ الإنتاج الزائد بمستويات تفوق بكثير الطلب النهائي أمرٌ غير مستدام لأيّ قطاع، حيث شهدت صناعة الطاقة الشمسية زيادة في الإنتاج بين عامي 2022 و2024، ما أدى إلى نمو كبير في المخزون وضغط على الشركات المصنّعة.

بنهاية عام 2024، أوضحت مجموعة "سي آر يو غروب" الاستشارات البريطانية (CRU Group) أن المخزون العالمي من ألواح الطاقة الشمسية ربما قد ارتفع بما يكفي ليُمثّل نحو 50% من التركيبات في العام نفسه.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفائض في العرض لم ينشأ عن انخفاض في الطلب النهائي.

زيادة تركيبات ألواح الطاقة الشمسية

في أعوام 2022 و2023 و2024، شهدت صناعة ألواح الطاقة الشمسية تركيبات قوية، بمعدلات نمو سنوية قياسية بلغت 36% و78% و29% على التوالي.

وتباطأ نمو هذا التركيب منذ ذلك الحين، وتتوقع مجموعة "سي آر يو غروب" الاستشارية البريطانية معدلات نمو أحادية الرقم في عام 2025 وما بعده، ما يعني أن هامش المناورة للإنتاج الزائد تحسّبًا لنمو السوق المستقبلي قد تقلّص أكثر.

ونتيجة لفائض العرض، وجد المصنعون أنفسهم في مواجهة سوق تنافسية للغاية.

في المقابل، يعني تجاوز التكاليف لأسعار البيع أن مصنّعي ألواح الطاقة الشمسية غالبًا ما اضطروا إلى قبول هوامش ربح سلبية، أو المخاطرة بالخروج من السوق تمامًا.

وهذا يعني أنه في الحالات القصوى، لجأ بعض المصنّعين إلى اختصار الطرق لخفض تكاليف التصنيع قدر الإمكان للحفاظ على هوامش الربح.

مزرعة طاقة شمسية عائمة في مدينة هواينان بالصين
مزرعة طاقة شمسية عائمة في مدينة هواينان بالصين – الصورة من بلومبرغ

من ناحية ثانية، يواجه القطاع في عامي 2024 و2025 عقبة إضافية تتمثل في مخاوف تتعلق بالجودة.

وأشار المشتركون في تقارير "تكنولوجيا الطاقة الشمسية والتكلفة (STAC)" التي أعدّتها مجموعة "سي آر يو غروب" ومنشأة اختبار الألواح والموثوقية "كيوا بي في إي إل" (Kiwa PVEL) إلى أن فشل ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية في اختبارات الجودة قد لوحظ بمعدلات مثيرة للقلق.

تحسين أداء ألواح الطاقة الشمسية

رغم التحديات التي تواجه المصنّعين في السوق، لم يتوقف الابتكار وتحسين أداء ألواح الطاقة الشمسية.

ومنذ بداية عام 2023 حتى الربع الثاني من عام 2025، تحسّنت كفاءة وحدة تقنية الاتصال الخامل بأكسيد النفق "توب كون" (TOPCon) بنسبة 1.3% (مطلقة)، حيث ارتفعت من 22.76٦% إلى 24.06%.

وفي المدة نفسها، وبفضل جهود شركتي "أيكو سولار" (Aiko Solar) و"لونغي سولار" (Longi Solar)، تحسّنت كفاءة وحدة التلامس الخلفي التجاري بنسبة بلغت 3.0% (مطلقة)، حيث ارتفعت من 22.53% إلى 25.54%، ما يُثبت أن الابتكار لم يتوقف.

عند النظر في متوسط كفاءات فئتي التقنية، كان التحسن أكثر تواضعًا، فقد ارتفع متوسط كفاءة تقنية الاتصال الخامل بأكسيد النفق "توب كون" بنحو 1.0% (مطلقة) في المدة نفسها، مع تحسُّن كفاءة التلامس الخلفي بنسبة 1.2% (مطلقًة).

ويتركز السؤال الأكثر شيوعًا الذي يأتي من العملاء والجهات المعنية بالقطاع، حاليًا، على موعد تراجع الضغط الهبوطي على الأسعار، وعودة مسارات العرض والطلب إلى التوازن.

بوجه عام، هناك سيناريوهان من شأنهما أن يؤديا إلى عودة القطاع إلى توازن العرض والطلب، ويتطلب السيناريو الأول زيادة الطلب النهائي إلى مستوى لا يُصبح فيه فائض المخزون "زائدًا".

ونتيجة لتباطؤ نمو الطلب العالمي على ألواح الطاقة الشمسية في السنوات المقبلة، فإن هذا المسار للعودة إلى التوازن غير مرجَّح.

ويعتمد السيناريو الأكثر ترجيحًا على تقليص المصنّعين إنتاجهم بحيث يُتخلَّص تدريجيًا من فائض المخزون.

وفي الوقت نفسه، فإن حالات الإفلاس وقرارات الانسحاب من سوق الطاقة الكهروضوئية جاءت أبطأ مما توقَّعه المصنّعون والمحللون، بحسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مصنع للألواح الشمسية في مدينة شيآن بمقاطعة شنشي في الصين
مصنع للألواح الشمسية في مدينة شيآن بمقاطعة شنشي في الصين – الصورة من بلومبرغ

أحجام إنتاج البولي سيليكون

منذ بداية عام 2025، أسهمت اتفاقيات "الانضباط الذاتي" بين كبرى الشركات المصنّعة الصينية في خفض أحجام الإنتاج، حيث انخفضت أحجام إنتاج البولي سيليكون خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان بنسبة تزيد على 45% على أساس سنوي.

كما انخفضت أحجام إنتاج الرقائق بنسبة تزيد على 20%، وبالرغم من أن هذا خفَّف من الإنتاج الفائض، فإن المخزونات العالية من البولي سيليكون، وفي العديد من المناطق، من الألواح، ظلت قائمة.

وقد تلوح في الأفق فرصة لتجاوز فائض المخزون، حيث تعلن شركات التصنيع العملاقة أهدافًا أكثر تحفظًا، على الأقل وفقًا لمعايير صناعة الطاقة الكهروضوئية، سواءً لتوسيع القدرة الإنتاجية أو ضبط الإنتاج في عام 2025.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق