أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في اليمن.. محطات تعزز إمدادات الكهرباء
سامر أبووردة
تُمثِّل أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في اليمن خطوة محورية نحو بناء منظومة كهرباء أكثر استقرارًا، في ظل ما تعانيه البلاد من عجز مزمن في الإمدادات، وانقطاعات متكررة أثرت في الخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الاقتصادية.
وتأتي هذه المشروعات، التي تتوزع على عدة محافظات، ضمن توجه إستراتيجي بدعم إقليمي ودولي، لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، واستغلال الموارد الطبيعية في توليد الطاقة النظيفة.
ووفقًا لبيانات قطاع الطاقة اليمني لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في اليمن لا تقتصر على المحطات الضخمة فحسب، بل تشمل أيضًا مبادرات أصغر تستهدف المرافق الحيوية، بما يحقق أثرًا اجتماعيًا مباشرًا، ويخفّف من حدة الأزمة في المناطق الأكثر احتياجًا.
وتشير البيانات إلى أن الخطة الشاملة للطاقة الشمسية في اليمن تعتمد على دمج المشروعات الكبرى والصغيرة في شبكة متكاملة، تتسم بالكفاءة والقدرة على التوسع، ما يمنح البلاد فرصة حقيقية لبناء قاعدة إنتاج مستدامة تلبي متطلبات التنمية المستقبلية.
وتعكس الجهود التوسع الملحوظ في مشروعات الطاقة المتجددة، ولا سيما أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في اليمن، التي أثبتت قدرتها على تغطية احتياجات مناطق واسعة، خاصة في ساعات الذروة النهارية، مع توفير حلول تخزين تضمن استمرار الإمداد في الأوقات المسائية.
ويظهر ذلك بوضوح في حجم الاستثمارات والقدرات التوليدية المتزايدة، التي تسعى إلى تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء.
محطة عدن للطاقة الشمسية (120 ميغاواط)
تتصدر محطة عدن قائمة أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في اليمن؛ إذ دُشنت رسميًا في يوليو/تموز 2024 بطاقة تشغيلية تبلغ 120 ميغاواط، مع خطة توسعية للوصول إلى 650 ميغاواط على مراحل.
تقع المحطة في منطقة بئر أحمد على مساحة 1.6 مليون متر مربع، وتضم 211 ألف لوح شمسي، بدعم إماراتي وتنفيذ شركة "إلكتروميكا".
وتنتج المحطة حاليًا ما يقارب 80% من طاقتها التصميمية، وتصل ذروة الإنتاج إلى 95 ميغاواط في الظروف المثالية.
وتشمل المرحلة الثانية إضافة 120 ميغاواط وبطاريات تخزين بقدرة 30 ميغاواط، مع مراحل لاحقة تنفذها شركة مصدر الإماراتية لرفع القدرة الإجمالية إلى أقصى طاقتها.
محطة شبوة للطاقة الشمسية (53 ميغاواط)
في محافظة شبوة، يسير العمل بوتيرة متقدمة على مشروع بطاقة 53 ميغاواط، يُتوقع أن يشكل أحد الأعمدة الرئيسة في منظومة أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في اليمن.
بدأ تنفيذ المشروع في مايو/أيار 2024 بدعم إماراتي، وتجاوزت نسبة الإنجاز حاليًا نحو 85%، ومن المرتقب بدء التشغيل في الربع الأخير من 2025 لتغطية نسبة كبيرة من الطلب في المحافظة.
ويضم المشروع 85 ألفًا و806 ألواح شمسية، و159 محولًا، وبطاريات تخزين، بالإضافة إلى 6 محطات تحويل فرعية وخط نقل هوائي بطول 15 كيلومترًا يحد من الفاقد الكهربائي.
محطة المخا للطاقة الشمسية (40 ميغاواط)
تعد محطة المخا الجديدة بقدرة 40 ميغاواط من المشروعات البارزة ضمن أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في اليمن.
وتقام المحطة على مساحة 1.066 مليون متر مربع، وتضم 63 ألفًا و628 لوحًا شمسيًا بقدرة 635 واط لكل منها، إضافة إلى 120 محولًا كهربائيًا.
ويأتي المشروع امتدادًا لنجاح محطة سابقة في المخا بقدرة 15 ميغاواط، شُغلت منذ 2023 وأسهمت في تزويد السكان بالكهرباء بأسعار مخفضة؛ ما يجعل المشروع الجديد رافدًا مهمًا لتغطية الطلب المتزايد بفعل التوسع العمراني.
محطة الحُديدة للطاقة الشمسية (20 ميغاواط)
افتُتحت المرحلتان الأولى والثانية من محطة الحديدة للطاقة الشمسية في سبتمبر/أيلول 2023 بقدرة 20 ميغاواط، مع وضع حجر الأساس لمرحلتين إضافيتين سترفع القدرة إلى 40 ميغاواط.
ويعد هذا المشروع عنصرًا محوريًا في أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في اليمن، إذ يمتد على مساحة أكثر من 403 آلاف متر مربع، ويضم 32 ألفًا و600 لوح شمسي موزعة على مساحة كيلومتر في نصف كيلومتر.
أسهمت المرحلتان الأوليان في تشغيل أكثر من ألف عامل، وتوفير الكهرباء لنحو 50 ألف منزل، فضلًا عن خفض استهلاك الوقود المستعمل في توليد الطاقة الكهربائية.
مبادرات الطاقة الشمسية للمرافق الحيوية
لا تقتصر أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في اليمن على المحطات الضخمة، بل تشمل أيضًا مشروعات أصغر أثرت مباشرة في حياة السكان.
فقد نُفذت برامج لتركيب أنظمة شمسية في مستشفيات؛ منها الـ26 سبتمبر في صنعاء ومستشفى الجمهورية في حجة، ما حسّن استمرارية الخدمات وخفض التكاليف التشغيلية.
كما جُهّزت 17 مدرسة في المكلا وتريم والقطن بأنظمة طاقة شمسية بتمويل من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تنفيذ 133 نظامًا منزليًا و20 منشأة عامة في حضرموت وتعز والحديدة ضمن مشروع سعودي تنموي، استفاد منه نحو 2,950 شخصًا في 9 مديريات.
الخلاصة:
تؤكد هذه البيانات أن الاستثمار في أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في اليمن يمثل تحولًا جذريًا بقطاع الكهرباء، ويمهد لبنية تحتية مستدامة قادرة على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومع استمرار الدعم الإقليمي والدولي، تبدو آفاق هذه المشروعات واعدة في تعزيز أمن الطاقة وخفض الاعتماد على الوقود التقليدي خلال السنوات المقبلة.
موضوعات متعلقة..
نرشح لكم..
المصدر:
