توربين رياح برية يخرج للنور بعد 13 عامًا من التطوير
هبة مصطفى

أُزيح الستار مؤخرًا عن توربين رياح برية استغرق سنوات طويلة لتطويره، لينضم إلى قائمة التقنيات الداعمة للطاقة النظيفة والأهداف المناخية.
ويتضمن التوربين الجديد تصميمًا ذا شفرتين فقط، وخاض رحلة تشغيل تجريبي فاقت 16 شهرًا، أثبت خلالها كفاءة لافتة وتشغيلًا مستقرًا، حسب تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
وأكدت شركة "إنفيجن إنرجي" الصينية المطورة أن إنتاج التوربين من الكهرباء يعادل إنتاج التوربينات التقليدية ذات الشفرات الـ3، ولم يتأثر بتقليص عدد الشفرات إلى 2.
وتوصلت الشركة إلى هذا التوربين بعد مرور ما يزيد على عقد على إطلاق توربين ثنائي مماثل، وخلال هذه المدة طُوِّرت التقنيات إلى نموذج أفضل بالنسبة للوزن والمواصفات والتكلفة.
توربين رياح برية ثنائي الشفرات
أنجز توربين رياح برية ثنائي الشفرات 500 يومًا من التشغيل المستقر، بنسبة تصل إلى 99.3%، ما يشكّل إضافة قوية إلى تقنيات صديقة للبيئة وموثوقة في الوقت ذاته.
وثبّتت شركة "إنفيجن" التوربين على منصة من طراز إكس (X)، وعززت استقراره بتقنية "دي إف آي جي DFIG" لضمان التغذية المزدوجة لعملية تشغيل مولد التوربين.

وبالنسبة للتوربينات البرية، تعني التغذية المزدوجة مرونة توليد تتكيف مع سرعة الرياح المتغيرة، ما يضمن إنتاج كهرباء مستقرًا للشبكة.
وسجل التوربين ثنائي الشفرات 3048 ساعة من الحمل المكافئ سنويًا خلال مدة التشغيل التجريبي، مع متوسط زمني قبل مواجهة أعطال تحتاج إلى الصيانة قُدِّر بنحو 2444 ساعة، وفق ما نشره موقع إنترستنج إنجينيرينج.
ويعادل ذلك إنتاج التوربينات ذات الـ3 شفرات التقليدية في الصناعة، المثبَّتة في موقع التشغيل التجريبي الذي لم تذكره الشركة.
13 عامًا من التطوير
طورت شركة إنفيجن الصينية توربينًا ثنائي الشفرات بقدرة 3.6 ميغاواط، في مركز تابع لها بالدنمارك عام 2012.
ومهَّد التوربين الطريق لتطوير هذه النوعية، إذ عكف باحثو الشركة على التوصل إلى تحسينات إضافية منذ ذلك الحين، مع تشغيل فعلي لمدة عامين.
واختبرت الشركة إصدارها القديم من التوربينات على منصة فريدة في المجال، حاكى المطورون من خلالها سيناريوهات عدّة للظروف التشغيلية.

أمّا توربين الرياح الجديد، فقد اعتمدَ على منصة من طراز "إكس"، بعد سنوات من البناء على التطوير القديم المنتج قبل سنوات، إذ أُضيفت تقنيات التغذية المزدوجة.
ويمتاز الإصدار الحديث بأداء وكفاءة عاليين، مع تصميم خفيف الوزن ومجرَّب في اختبارات ميدانية ذات ظروف قاسية، ليعيد تسليط الضوء على التوربينات ثنائية الشفرات مجددًا بعد 13 عام من التطوير الأولي.
وأكد النائب الأول للشركة، مسؤول الإنتاج "لو يمين"، أن الإصدار الجديد من التوربين البرّي ثنائي الشفرات تجاوزَ تحديات تقنية عطلت الإصدارات السابقة.
وأضاف أن ذلك عزَّز دور شركة إنفيجن الصينية، بوصفها أولى الشركات التي تختبر التشغيل طويل الأمد للتوربين ثنائي الشفرات.
ويمثّل ذلك مرحلة مهمة من عمر الصناعة، بالتغلب على تحديات البنية التحتية التي تعوق نشر التوربينات البرية الضخمة (ثلاثية الشفرات)، جنبًا إلى جنب مع مراعاة خفض التكلفة.
موضوعات متعلقة..
- تطوير أقوى توربين رياح برية في العالم.. الأول من نوعه
- شفرة توربين رياح تسقط من شاحنة نقل.. مشهد مروع (فيديو)
- هل تصمد توربينات الرياح البرية أمام تحديات التقادم؟.. 4 مسارات أمام القطاع
اقرأ أيضًا..
- كيف يُنقذ غاز النفط المسال صحة واقتصاد أفريقيا جنوب الصحراء؟ خبير يفجر مفاجأة
- رسوم ترمب الجمركية تُربك أسواق الطاقة والتجارة العالمية (مقال)
- لماذا تستورد مصر الغاز من إسرائيل؟.. أول رد رسمي (فيديو)
المصادر..