التقارير النشرة الاسبوعية حقول النفط والغاز رئيسية سلايدر الرئيسية موسوعة الطاقة

حقل البرلس للغاز في مصر.. 5 تريليونات قدم مكعبة تحت التطوير (تقرير)

أحمد بدر

2025-07-30

0 853

يترقّب حقل البرلس للغاز، الواقع في امتياز غرب دلتا النيل في مصر، العودة إلى مستوياته الإنتاجية الأولى، مع مساعي الحكومة، ممثّلة في وزارة البترول والثروة المعدنية، إلى إضافة قدرات إنتاجية جديدة.

ويترقب الحقل طفرة إنتاجية إضافية بمقدار 300 مليون قدم مكعبة يوميًا، و500 برميل من النفط المكافئ، وذلك مع مساعي الشركة لحفر 6 آبار جديدة ستدخل على خط الإنتاج فور الانتهاء منها، وفق أحدث البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويخضع الحقل لإدارة شركتي "شل" (Shell) العالمية متعددة الجنسيات، "وبتروناس" الماليزية (petronas)، اللتين تتوليان عمليات تطوير بعض المناطق الواقعة داخل امتياز غرب دلتا النيل، على سواحل البحر الأبيض المتوسط.

عمليات تطوير حقل البرلس

تستهدف المرحلتان 10 و11 اللتين أطلقتهما شركتا شل وبتروناس، باستثمارات 575 مليون دولار، إضافة 300 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز و500 برميل من النفط المكافئ يوميًا من إنتاج الحقل.

منشأة نفطية تابعة لشركة شل - الصورة من الموقع الإلكتروني للشركة

بلغ متوسط إنتاج الغاز في الحقل العملاق، خلال عام 2024، نحو 235 مليون قدم مكعبة يوميًا، وهو ما يزيد بنسبة 107% على الإنتاج المسجل في العام السابق له 2022، وفق ما نشره الموقع الرسمي للهيئة الوطنية للإعلام.

ويتم التركيز حاليًا على تحديث وإعادة بناء نماذج حقول منطقة البرلس لإنتاج الغاز، لدعم الفهم الكامل لخصائص المكامن وسلوكها، بالإضافة إلى تحديد إستراتيجية الإنتاج منها، لا سيما حقول المرحلة "9-ب"، التي تُسهم بصورة كبيرة في الإنتاج.

وأجرت الشركات القائمة على حقل البرلس تقييمًا شاملًا للاحتياطيات واعتمدت تقييمات الحجم الخاصة به، وذلك خلال المرحلة 10، وخططت للحفر بداية من العام الجاري 2024، وفق ما جاء في بيان سابق لوزارة البترول والثروة المعدنية.

وحول ما يخص المرحلة 11، توصلت الشركات إلى الشكل التطويري، الذي يشمل حفر 3 آبار بالمبدأ التنموي نفسه المتبع في المرحلة 10، وإجراء تقييم حجمي لآبار المرحلة الـ11 واعتمادها والتخطيط لحفرها، بجانب جعلها جاهزة للحفر عقب المرحلة الـ10 مباشرة، وذلك باستثمارات مقررة بقيمة 575 مليون دولار.

وتتوسع شركة البرلس للغاز في مرافق امتياز غرب الدلتا البحري العميق، خلال مرحلة التطوير الـ10 الحالية، التي تشمل 3 آبار تحت سطح البحر، دخلت حيز التشغيل، ليبلغ عدد الآبار قيد الإنتاج حاليًا 70 بئرًا، على أعماق تتراوح بين 450 و660 مترًا تحت سطح البحر.

احتياطيات حقل البرلس

تُقدر احتياطيات حقل البرلس المؤكدة، في جميع مراحل التطوير والحقول التابعة، بنحو 5 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى نحو 55 مليون برميل من المكثفات، وفق ما جاء في بيان نشرته شركة شل العالمية.

وكانت الشركة -التي تطور الحقل الغازي العملاق مع بتروناس الماليزية- قد رصدت استثمارات عملاقة لتطوير الحقل خلال العام المالي 2019-2020، بعد تراجع إنتاجيته بسبب تقادم الحقول، بلغت نحو 500 مليون دولار، وجهتها إلى مشروع المرحلة "9 ب".

أحد حقول الغاز التابعة لمنطقة البرلس - الصورة من "جيتي إميدج"

كما تضمنت هذه الاستثمارات إنشاء خط أنابيب لربط حقول غاز امتياز غرب الدلتا، لا سيما أن الطاقة الإنتاجية للبئر الواحدة في المرحلة "9 ب"، تبلغ نحو 100 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميًا، بحسب منصة الطاقة.

يُشار إلى أن شركة خدمات البترول البحرية المصرية قد أسهمت في مشروع تنمية حقل غرب البرلس البحري التابع لشركة غرب البرلس "بتروويب"، وذلك لتعظيم إنتاجها من الغاز، وفق بيان نشره الموقع الإلكتروني للشركة.

تاريخ الإنتاج في حقل البرلس

في عام 2014، سجل حجم الإنتاج في حقل البرلس للغاز نحو 450 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز، بجانب 6 آلاف و500 برميل من المكثفات، وذلك بعد حفر 9 آبار جديدة حينها، ضمن استثمارات المرحلة "9 أ"، التي بلغت استثماراتها 1.6 مليار دولار.

وخلال عام 2016، بلغ حجم إنتاج الغاز من حقل البرلس، نحو 526 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، وأكثر من 6 آلاف برميل من المكثفات، وفق بيان لوزارة البترول والثروة المعدنية، خلال اعتماد نتائج أعمال شركة رشيد والبرلس للغاز للعام المالي 2016-2017.

إنتاج مصر من الغاز الطبيعي

إلا أن إنتاج الحقل في المياه العميقة في البحر المتوسط شهد تراجعًا إلى نحو 220 مليون قدم مكعبة قياسية في شهر سبتمبر/أيلول 2019، قبل أن يعود إلى الارتفاع في الشهر التالي، أكتوبر/تشرين الأول 2019، مسجلًا نحو 290 مليون قدم مكعبة يوميًا.

وجاء هذا الارتفاع بعد ربط 80 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي بخطوط الإنتاج من البئر الثانية في المرحلة "9 ب"، التي عوّضت الانخفاض الطبيعي في الإنتاج، الذي حدث نتيجة تقادم الآبار والتأخر في استكمال خطط التنمية حينها.

موضوعات متعلقة..