"الطاقة" ترفع تقديراتها لإنتاج حقل ظهر المصري في 2025

تلقّى إنتاج حقل ظهر المصري دعمًا مع بدء الإنتاج من بئر جديدة وتوقعات أولية بدخول بئر أخرى إلى خريطة الإنتاج قريبًا، ما يعكس النتائج الإيجابية لعمليات الحفر الحالية التي تنفّذها البلاد بهدف انعاش الإنتاج المحلي.

ورفعت وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) تقديراتها لإنتاج الغاز في "ظهر" حتى نهاية العام الجاري، مع البشائر الجديدة التي أعلنت عنها وزارة البترول المصرية، إلى جانب بيانات خاصة حصلت عليها الوحدة.

وتتوقع وحدة الأبحاث أن يصل إنتاج حقل ظهر بنهاية العام الجاري (2025) إلى 1.48 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي لدى نجاح عمليات الحفر الحالية في تحقيق كامل مستهدفاتها (إضافة 100 مليون قدم مكعبة يوميًا).

كما أظهرت بيانات خاصة -حصلت عليها منصة الطاقة- ارتفاع إنتاج الحقل خلال شهر يوليو/تموز الحالي إلى 1.38 مليار قدم مكعبة يوميًا.

إنتاج حقل ظهر في 2025

بعد 5 أشهر من بدء عمليات حفر جديدة، ظهرت تدفقات مبشّرة دفعت وحدة أبحاث الطاقة إلى رفع تقديراتها لإنتاج حقل ظهر في 2025، مع زيادة شهدها شهر يوليو/تموز، وفقًا للأرقام التالية لـ2025:

• يناير/كانون الثاني: 1.49 مليار قدم مكعبة يوميًا.
• أبريل/نيسان: 1.33 مليار قدم مكعبة يوميًا.
• يوليو/تموز: 1.38 مليار قدم مكعبة يوميًا.

توضح الأرقام السابقة أنه رغم ارتفاع إنتاج الحقل في شهر يوليو/تموز الجاري، ما يزال أقل من معدلات إنتاجه في بداية العام الجاري ونهاية العام الماضي.

ومع النتائج المبشّرة من "بئر 6"، رفعت وحدة أبحاث الطاقة تقديرات إنتاج حقل ظهر في 2025 إلى 1.48 مليار قدم مكعبة يوميًا، وتحديدًا بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك حال نجاح كامل مستهدفات حملة الحفر الحالية، مقابل تقديرات سابقة بلغت 1.3 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وإذا أخفقت عمليات الحفر الحالية في الوصول إلى مستهدفاتها الكاملة، فمن المتوقع أن يصل إنتاج "ظهر" إلى 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي -مع الأخذ في الحسبان الكمية المضافة مؤخرًا- مقابل تقديرات سابقة في حدود مليار قدم مكعبة يوميًا فقط.

ويوضح الرسم البياني التالي -بناءً على بيانات حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج حقل ظهر بداية من ديسمبر/كانون الأول 2024، وتوقعاته حتى نهاية عام 2025:

لماذا رفعت وحدة أبحاث الطاقة تقديرات إنتاج حقل ظهر؟

جاء رفع تقديرات إنتاج حقل ظهر بعد نجاح سفينة الحفر "سايبم 10000" -التي استأنفت عمليات الحفر منذ يناير/كانون الثاني- في إعادة المسار ببئر "ظهر 6"، ليضيف 60 مليون قدم مكعبة يوميًا، وسط مؤشرات بنجاح أعمال حفر بئر "ظهر 9" وتقديرات بإضافة 60 إلى 100 مليون قدم مكعبة يوميًا.

وانتقلت سفينة "سايبم 10000" إلى بدء أعمال حفر في بئر "ظهر 13"، وسط توقعات أن تضيف هي الأخرى نحو 55 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي خلال الأشهر المقبلة.

ويشار إلى أن عمليات الحفر الحالية تأتي ضمن أنشطة خطة تنمية حقل ظهر باستثمارات تبلغ 535 مليون دولار خلال العام المالي الحالي (بدأ في 1 يوليو/تموز 2024، وينتهي 30 يونيو/حزيران 2025)، بالتعاون بين الحكومة المصرية وشركة إيني الإيطالية.

وفي الوقت نفسه، تخوض شركة إيني الإيطالية عملية تفاوض مع شركات عالمية منها بيكر هيوز الأميركية المتخصصة، لتنفيذ خطة لحفر بئرَيْن جديدتَيْن بحقل ظهر المصري باستثمارات تقديرية تتراوح بين 300 و400 مليون دولار.

وتشتمل الخطة كذلك على حفر البئر (ظهر-19) واستكمالها، وتطوير التسهيلات في محطة الإنتاج البرية، وتنفيذ مشروع لرفع كفاءة تشغيلها وربطها مع الضواغط الخاصة بمحطة الجميل ببورسعيد.

إنتاج مصر من الغاز في مايو

بالتبعية، من المتوقع أن يشهد إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ارتفاعًا خلال الأشهر المقبلة عن مستوياته الحالية التي ماتزال تحوم حول أدنى مستوى لها في 9 سنوات.

وفي شهر مايو/أيار الماضي، تراجع إنتاج مصر من الغاز إلى 3.54 مليار متر مكعب (4.04 مليار قدم مكعبة يوميًا)، مقابل 4.28 مليار متر مكعب (4.87 مليار قدم مكعبة يوميًا) في الشهر نفسه من 2024، أي بمقدار تراجع سنوي 740 مليون متر مكعب.

*مليار متر مكعب يعادل 35.3 مليار قدم مكعبة.

وفي المدة من يناير/كانون الثاني حتى مايو/أيار 2025، هبط إنتاج الغاز إلى 17.71 مليار متر مكعب (4.14 مليار قدم مكعبة يوميًا)، مقابل 21.97 مليار متر مكعب (5.1 مليار قدم مكعبة يوميًا) في المدة نفسها من 2024، أي بمقدار انخفاض سنوي 4.26 مليار متر مكعب.

ويرصد الرسم البياني التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج مصر من الغاز شهريًا:

ووصل إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى منحدر هبوط مستمر منذ 3 أعوام، بسبب انخفاض إنتاج حقل ظهر الذي يمثّل قرابة 40% من إجمالي إنتاج البلاد، ما أدى إلى اتّساع فجوة العجز بين العرض والطلب المحلي إلى 12 مليار متر مكعب خلال عام 2024، بحسب تقديرات معهد الطاقة البريطاني.

وبسبب الهبوط الكبير في إنتاج الغاز، لجأت مصر إلى استيراد الغاز المسال بمستويات قياسية، فبحسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في النصف الأول من 2025" الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة، استوردت مصر نحو 2.41 مليون طن خلال النصف الأول من 2025.

وفي الربع الثاني من العام الجاري، ارتفعت واردات القاهرة من الغاز المسال إلى 1.31 مليون طن، وجاء ذلك مع وجود 3 سفن تغويز عائمة تعمل -حاليًا- بطاقة 2.25 مليار قدم مكعبة يوميًا.

موضوعات متعلقة..

• حقل ظهر.. قصة أكبر حقل غاز في مصر وماذا حدث للاحتياطي الضخم؟
• أعمال الحفر في حقل ظهر المصري تضيف 60 مليون قدم مكعبة يوميًا
• كنز الغاز المصري حقل ظهر.. رحلة ذروة الإنتاج حتى الانخفاض 50% (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• إيرادات صادرات النفط السعودي في مايو 2025 تنخفض 21.8%
• أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء في 2024.. السعودية تتصدّر القائمة
• مخزونات النفط الأميركية تنخفض 3.2 مليون برميل متجاوزة التوقعات
• حقل بلاعيم بحري.. قصة أقدم اكتشاف نفطي في المياه المصرية (تقرير)

المصادر:

• إنتاج مصر من الغاز، من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)
• واردات مصر من الغاز المسال، من وحدة أبحاث الطاقة
• تقديرات عجز الغاز في مصر، من معهد الطاقة البريطاني