الأردن ينفذ مشروعًا لربط خط الغاز العربي بمدينة "الملك حسين"

بدأت وزارة الطاقة والثروة المعدنية في الأردن تنفيذ مشروع إستراتيجي لربط خط الغاز العربي بمدينة الملك حسين بن طلال التنموية في محافظة المفرق، وذلك في إطار خطة وطنية تهدف إلى تزويد المدن الصناعية بالغاز الطبيعي، وتعزيز التحول إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة في مختلف مناطق المملكة.
وبحسب بيان، حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، شاركت مديرية النفط والغاز الطبيعي في الوزارة، اليوم الخميس 24 يوليو/تموز 2025، في حلقة تشاورية خاصة بالمشروع، نظّمتها شركة الروابي لاستشارات البيئة والطاقة.
وشارك في الحلقة التشاورية ممثلون عن عدد من الوزارات والمؤسسات الرسمية والأكاديمية في الأردن، ضمن خطوات دراسة الأثر البيئي للمشروع، تمهيدًا لإطلاق أعمال التنفيذ على الأرض.
ويمتدّ المشروع الجديد لأنبوب الغاز على مسافة تصل إلى 21 كيلومترًا، ليربط بين خط الغاز العربي القائم ومدينة الملك حسين التنموية، ويتضمن إنشاء محطات للضغط والقياس، بما يضمن كفاءة الإمداد واستمرار الخدمة الصناعية.
خط الغاز العربي في الأردن
من المقرر إنجاز مشروع ربط خط الغاز العربي في الأردن بمدينة الملك الحسين بن طلال، بتمويل من صندوق أبو ظبي للتنمية، وبتنفيذ مباشر من وزارة الطاقة والثروة المعدنية في المملكة.
ويُعدّ هذا المشروع جزءًا من برنامج وطني أكبر لإيصال الغاز الطبيعي إلى المدن الصناعية، ويهدف إلى خفض كلفة الوقود للمصانع وتحقيق وفر اقتصادي كبير، إضافة إلى تقليل الآثار البيئية مقارنة باستعمال المشتقات النفطية التقليدية.

وأكدت مديرة مديرية النفط والغاز الطبيعي في وزارة الطاقة، المهندسة إيمان عواد، أن المشروع سيُنفَّذ وفقًا لأفضل المواصفات العالمية، ويخدم أهداف الاستدامة في المنطقة.
وأشارت إلى أن الوزارة ملتزمة بتطبيق أعلى المعايير في تصميم وتنفيذ أنبوب الربط مع خط الغاز العربي، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كما أوضحت أن المشروع مملوك بالكامل لوزارة الطاقة، ويُمَوَّل من قبل صندوق أبو ظبي للتنمية، ضمن رؤية وطنية شاملة لإيصال الغاز إلى مختلف المدن الصناعية في المملكة.
ولفتت إلى أن الحلقة التشاورية التي عُقدت -اليوم- تُعدّ محطة محورية في مراحل دراسة الأثر البيئي، بمشاركة الجهات الرسمية ذات العلاقة في مشروع مدّ الغاز الطبيعي إلى مدينة الملك حسين.

تفاصيل فنّية ودراسات بيئية للمسار المقترح
قدّم المهندس زيد الظاهر من مديرية النفط والغاز ملخصًا فنيًا حول المشروع، مبينًا أن كمية الغاز التي ستُضخّ إلى المدينة التنموية ستكون مرنة، حسب احتياجات المصانع، ما يضمن كفاءة تشغيلية عالية وتوفيرًا ملحوظًا في التكاليف، إلى جانب تخفيف الانبعاثات البيئية.
من جانبها، استعرضت المسؤولة في شركة الروابي، المهندسة آيات العجارمة، خرائط المسار المقترح للأنبوب، موضحةً أن خط الربط يمرّ في مناطق مخدومة بشوارع وسكة حديد، مما يسهم في تسهيل أعمال الحفر والتنفيذ، ويقلّل من التدخل في المناطق الحسّاسة بيئيًا أو سكانيًا.
وأشارت العجارمة إلى أن دراسات الأثر البيئي أوصت بالحفر أسفل الطرق وسكة الحديد حفاظًا على استمرار استعمال البنية التحتية، مؤكدةً أن المشروع يتماشى مع الاعتبارات البيئية والهندسية في آنٍ واحد، ويُطَوَّر بالتعاون مع مؤسسات حكومية ومجتمعية فاعلة.
وشهدت الحلقة التشاورية مشاركة واسعة من ممثلي مؤسسة المواصفات والمقاييس، ووزارات البيئة والأشغال والمياه، والاستثمار والنقل، بالإضافة إلى هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن في الأردن، والإدارة الملكية لحماية البيئة، وجامعة آل البيت، وأمانة عمان الكبرى، وشركة البترول الوطنية.
موضوعات متعلقة..
- دراسة لزيادة قدرات الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا إلى 300 ميغاواط
- الأردن يكشف جاهزية الكهرباء لـ"ضغط الصيف".. ومفاوضات مع العراق (خاص)
- خط الغاز العربي.. مشروع طاقة عابر للقارات يعاود النبض داخل سوريا
اقرأ أيضًا..
- خريطة توقعات إنتاج الغاز في 2026.. كم تبلغ حصة الشرق الأوسط وأفريقيا؟
- التنقيب عن الهيدروجين الطبيعي في المغرب يدخل المنافسة عالميًا (خاص)
- صناعة الطاقة الشمسية الأميركية تواجه مأزقًا.. وفرص أمام الشرق الأوسط وأفريقيا
المصدر..