إكوينور تخفض قيمة مشروعات الرياح البحرية الأميركية مليار دولار
بسبب ترمب
هبة مصطفى

أعادت شركة إكوينور النرويجية تقييم محفظة مشروعاتها بقطاع الرياح البحرية في أميركا، في ظل الإجراءات العنيفة التي اتخذها الرئيس دونالد ترمب وإدارته ضد القطاع، منذ تولّيه منصبه في يناير/كانون الثاني 2025 الماضي.
وتسببت هذه السياسات في خفض صافي الدخل التشغيلي للشركة، خلال الربع الثاني (من شهر أبريل/نيسان حتى نهاية يونيو/حزيران)، حسب تحديثات للشركة حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
وخفضت الشركة قيمة مشروعاتها الأميركية بقيمة قاربت مليار دولار، ما يشكّل ضربة جديدة للقطاع العالمي والصناعة عمومًا.
وخلال السنوات الأخيرة برزت الرياح البحرية بوصفها أبرز آليات خفض الانبعاثات، خاصة أنها تتجاوز تحديات المساحة الشاسعة التي تتطلّبها مثل هذه المشروعات.
إعادة تقييم مشروعات الرياح البحرية
أجرت شركة إكوينور إعادة تقييم لمشروعات الرياح البحرية الخاصة بها في أميركا، في ظل فرض ترمب رسومًا جمركية، وتعميق حالة عدم اليقين التنظيمي.
وأسفرت هذه الخطوة عن خفض تقدير قيمة أصول مشروعاتها الأميركية بنحو 955 مليون دولار، مقسّمة إلى:
- خفض في قيمة مشروعَي "إمباير ويند 1" و"ساوث بروكلين" بقيمة 763 مليون دولار.
- خفض قيمة عقد إيجار مشروع "إمباير ويند 2" بقيمة 192 مليون دولار.

ويشكّل "إمباير ويند" عنصرًا رئيسًا في إستراتيجية الشركة تجاه تطوير مشروعات الرياح البحرية الأميركية، منذ أن فازت بعقد إيجاره عام 2017، وحظيت خطّتها الاستثمارية بشأنه بالموافقة في 2023.
وتُشير خطط التطوير إلى أن الشركة استهدفت قدرة تصل إلى 810 ميغاواط من المشروع، بما يؤمّن إمدادات نظيفة كافية لتزويد نصف مليون منزل بالكهرباء سنويًا.
وخططت الشركة لبدء العمل في المشروع بحلول عام 2027، وفق ما نشرته رويترز اليوم (الأربعاء 23 يوليو/تموز).
وقررت الشركة تجميد تطوير المرحلة الثانية من المشروع "إمباير ويند 2"، وإرجاءه في الآونة الحالية.
سياسات ترمب
تضمنت سياسات ترمب المؤثّرة سلبًا في تطوير الرياح البحرية الأميركية: فرض رسوم جمركية، وتعزيز حالة عدم اليقين التنظيمية الطاردة للاستثمارات.
واستهلّ الرئيس الأميركي مدّته الرئاسية الحالية بتعليق عقود إيجار المشروعات البحرية.
وتدخَّل وزير الداخلية "دوغ بورغوم" لاحقًا، لوقف تطوير مشروع "إمباير ويند" بولاية نيويورك -في أبريل/نيسان الماضي-، ثم تراجع عن قراره وسمح بالتطوير.
وأدت هذه الساسات المرتبكة والمهددة للبيئة الاستثمارية إلى إلحاق أضرار بشركة إكوينور النرويجية، وخفضت قيمة أصولها الأميركية للرياح البحرية، ما أثّر سلبًا في صافي دخلها التشغيلي الفصلي.

وأقرّت الشركة بالافتقار إلى التآزر في المشروعات الأميركية، مع تراجع الجدوى الفعلية للتطوير بعد فصل المشروعات وغموض مصير بعضها.
وقال المدير المالي للشركة، تورغريم ريتان، إن سياسات الإدارة الأميركية تجاه مشروعات الرياح أربكت تقديرات مشروع محطة "ساوث بروكلين" الداعمة للمشروعات البحرية.
وكشف أن تبنّي الشركة مشروعات رياح بحرية مستقبلًا في أميركا بات محلّ شكّ، مستشهدًا بقرار وقف تطوير "إمباير ويند 2".
وإجمالًا، زادت التكاليف المرتفعة والتحديات اللوجستية من الصعوبات التي يواجهها قطاع الرياح البحرية العالمي، رغم الطموحات الملقاة على عاتقه بخفض الانبعاثات.
موضوعات متعلقة..
- أكبر مزرعة رياح بحرية في أميركا لا تخشى قرارات ترمب
- الرياح البحرية في أميركا تدفع ثمن عداء ترمب.. خطر أكيد وموجة انسحابات
- ترمب يوقف مشروع رياح ضخمًا في أميركا.. ومنتقدون: يهدد استقرار الطاقة
اقرأ أيضًا..
- اكتشاف غاز في مصر احتياطياته 9 مليارات قدم مكعبة.. واستكمال بئر جديدة
- منصات الحفر البحرية.. شركتان سعودية وإماراتية ضمن قائمة الـ10 الكبار
- قائمة مستوردي المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط
المصادر: