السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية في أميركا.. كيف تتأثر بإلغاء الإعفاءات الضريبية؟
نوار صبح

- إلغاء دعم السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية في الولايات المتحدة قد يبطئ نموهما
- مشروعات الطاقة الشمسية التي ستُنفَّذ عام 2025 ستظل مؤهلة للحصول على الإعفاء الضريبي للاستثمار
- الإعفاء الضريبي للسيارات الكهربائية البالغ 7500 دولار ينتهي بعد 30 سبتمبر/أيلول المقبل
- إذا أعاد الديمقراطيون الحوافز، لن ترفع شركات صناعة السيارات الأسعار
يهدف مشروع قانون السياسة الداخلية الشامل -الذي يُعرّف بـ"مشروع القانون الكبير والجميل"، كما يسميه الرئيس دونالد ترمب، والنواب الجمهوريون- إلى إلغاء الإعفاء الضريبي للسيارات الكهربائية والطاقة الشمسية في أميركا تدريجيًا، ما قد يعوق نمو القطاعين مستقبلًا.
ووفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اتخذ الجمهوريون موقفًا متضاربًا في مشروع القانون؛ إذ سيساعدون المصانع التي تُنتج بطاريات المركبات الكهربائية، لكنهم لن يساعدوا الراغبين في شراء السيارات الكهربائية في أميركا.
وتُعدّ هذه إحدى الطرق لفهم أحكام السيارات الكهربائية في مشروع القانون الذي طرحه الرئيس دونالد ترمب، وتخلّى بموجبه عن كل حافز سهّل شراء سيارة كهربائية.
ويتوقع المحللون انخفاضًا حادًا في مبيعات السيارات والشاحنات التي تعمل بالبطاريات بعد سبتمبر/أيلول المقبل، عندما يُلغي القانون الجديد تدريجيًا الإعفاءات الضريبية التي كانت سارية في عهد بايدن، وتصل قيمتها إلى 7500 دولار، لمشتري السيارات الكهربائية الجديدة والمستعملة.
السيارات الكهربائية في أميركا
من المرجّح أن يشهد قطاعا الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية في أميركا تباطؤًا في نموهما، ما سيؤدي إلى تخلُّف الولايات المتحدة عن أوروبا والصين.
رغم ذلك، يرى الرئيس التنفيذي رئيس تحرير منصة كلين تكنيكا، زاكاري شاهان، أن التغييرات في السياسات قد تؤدي إلى نمو أسرع في هذه القطاعات.

وأوضح شاهان أنه "في حالة الطاقة الشمسية في أميركا، ستظل المشروعات التي ستُنفَّذ عام 2025 مؤهلة للحصول على الإعفاء الضريبي للاستثمار".
وأضاف: "لذا، دون شك، سيكون هناك تدفقٌ كبيرٌ من المشروعات التي ستُركّب، أو على الأقل ستُحرز تقدمًا ملحوظًا نحو التركيب، قبل نهاية عام 2025".
وذكر أن "هناك طرقًا لاستمرار تأهل المشروع بعد عام 2025 إذا أُحرِز تقدمٌ كافٍ فيه، واستُوفيت بعض المتطلبات".
وألمح إلى أنه "مثلما هو الحال مع عمليات إلغاء الحوافز الأخرى، ستشهد السوق انتعاشًا قبل انتهاء الحوافز فعليًا".
وأكد أن الأمر يُشبه حالة السيارات الكهربائية في أميركا، إذ ينتهي الإعفاء الضريبي البالغ 7500 دولار أميركي بعد 30 سبتمبر/أيلول المقبل.
ومن المُفترض أن يؤدي ذلك إلى ارتفاعٍ حادٍّ بمشتريات السيارات الكهربائية في هذا الربع، ثم انخفاضٍ تدريجيٍّ، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.

إحياء الإعفاءات الضريبية مستقبلًا
قال الرئيس التنفيذي رئيس تحرير منصة كلين تكنيكا، زاكاري شاهان: "على الديمقراطيين استعادة السيطرة على الكونغرس والبيت الأبيض، وعليهم استعادة نفوذهم السياسي وإحياء الإعفاءات الضريبية مستقبلًا".
وأشار إلى أهم الطرق التي يُفيد بها ذلك قطاع السيارات الكهربائية:
أولًا: لفت الانتباه إلى السوق وتحفيز إقبال متزايد على شراء السيارات الكهربائية، بما يتجاوز بكثير ما كان سيحدث مع الإعفاء الضريبي.
ثانيًا: بعد إلغاء الدعم، يُجبر شركات صناعة السيارات على خفض التكاليف وزيادة قدرتها التنافسية لتحقيق مبيعات في سوق متقلبة.
ثالثًا: في المستقبل، إذا أعاد الديمقراطيون الحوافز، لن ترفع شركات صناعة السيارات الأسعار، أو على الأقل ليس كثيرًا، وسيكون خفض التكاليف قد ساعد السوق.
رابعًا: بالإضافة إلى ذلك، سيُعيد عصر جديد من الدعم الاهتمام بالموضوع وسوق السيارات الكهربائية.
ويرى شاهان أن كلٌّا من هذه الخطوات -بافتراض صحتها- سيُسرّع التحول إلى السيارات الكهربائية في أميركا.
وقال شاهان: "ينطبق الأمر نفسه على سوق الطاقة الشمسية في أميركا، إذ يُعزّز الوعي بالحوافز -خفض التكاليف- إحياء الحوافز التي تُعيد الوعي، وهذا أفضل من الدعم الذي يبقى لسنوات ثم يُنسى".
وأكد أن "كل شيء يتوقف على إعادة الدعم في نهاية المطاف، وهذا هو الجزء الصعب، لكن دعونا نحلم، ثم نعمل على تحويل تلك الأحلام إلى واقع".
موضوعات متعلقة..
- تركيبات الطاقة الشمسية في أميركا تسجل رقمًا غير مسبوق خلال 2024
- ترمب يُلزم إيلون ماسك بتصنيع السيارات الكهربائية وأجزائها في أميركا
- صناعة السيارات الكهربائية في أميركا قد تنهار (دراسة)
اقرأ أيضًا..
- أحدث توقعات الطلب على النفط من جانب أوبك (تقرير)
- شحنات عاكسات الطاقة الشمسية تقفز 10%.. هيمنة آسيوية وسط تراجع غربي
- صادرات الغاز المسال الأميركية تقفز 19%.. ودولة عربية ضمن كبار المستوردين
المصادر..