التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

خريطة توقعات الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط بحلول 2050 (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط قد يتجاوز 22 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول 2030.
  • الطلب على النفط مستمر بقوة في الشرق الأوسط حتى منتصف القرن.
  • الطلب على الغاز سيرتفع والطاقة النووية تستعد للانطلاق خلال العقود المقبلة.
  • الشرق الأوسط الأقل اعتمادًا على الفحم في العالم وسيظل حتى 2050.
  • الطلب على الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط سيتضاعف بحلول 2030.

ارتفع الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط بجميع مصادرها إلى 19 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا خلال عام 2024، مع زيادة استهلاك قطاعات الكهرباء والنقل والمباني والصناعة.

وبحسب أحدث توقعات مستقبلية صادرة عن أوبك -اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة ومقرها واشنطن- من المتوقع ارتفاع الطلب على الطاقة الأولية في الشرق الأوسط إلى ما يعادل 22.3 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا في عام 2030، بزيادة 3.3 مليونًا عن عام 2024.

كما يتوقع استمرار نمو الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط إلى 30.7 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول عام 2050، بزيادة 11.7 مليونًا عن العام الماضي.

وكانت حصة الشرق الأوسط قد بلغت 6.2% من إجمالي الطلب العالمي على الطاقة الأولية الذي وصل إلى 308.4 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا في عام 2024.

ومن المرجح ارتفاع الحصة إلى 8.1% من إجمالي الطلب العالمي المتوقع وصوله إلى 377.8 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول منتصف القرن، بحسب تقرير توقعات النفط العالمية لعام 2050 الصادر عن أوبك -مؤخرًا-.

توقعات الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط

تختلف توقعات الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط من مصدر لآخر، فبينما سيشهد الطلب على النفط نموًا قويًا، سيظل الطلب على الفحم متواضعًا جدًا، في حين سيصعد الطلب على الطاقة النووية والمتجددة بمعدلات كبيرة.

وبحسب بيانات تقرير أوبك، فمن المتوقع ارتفاع الطلب على النفط في الشرق الأوسط إلى ما يعادل 9.5 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول عام 2030، بزيادة 1.2 مليونًا عن عام 2024.

ويتوقع استمرار نمو الطلب في المنطقة ليصل إلى ما يعادل 12.7 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول عام 2050، بزيادة 53% أو ما يعادل 4.4 مليونًا عن مستواه البالغ 8.3 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا في عام 2024.

وشكل الطلب على النفط في الشرق الأوسط قرابة 8.8% من إجمالي الطلب العالمي، ومن المرجح ارتفاع هذه الحصة إلى 11.3% مع انخفاض الاستهلاك في المناطق الأخرى.

محطة كهرباء عاملة بالغاز في السعودية
محطة كهرباء عاملة بالغاز في السعودية - الصورة من GE Vernova

على الجانب الآخر، يتوقع ارتفاع الطلب على الغاز في الشرق الأوسط إلى ما يعادل 12.1 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول عام 2030، بزيادة 1.8 مليونًا عن عام 2024.

وسيصعد الطلب على الغاز الطبيعي في المنطقة إلى ما يعادل 14.7 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول عام 2050، بزيادة 4.4 مليونًا عن العام الماضي.

وسينعكس هذا على ارتفاع حصة الشرق الأوسط من إجمالي الطلب العالمي على الغاز الطبيعي من 14.8% في عام 2024، إلى 16.4% بحلول منتصف القرن.

أما الفحم فلا يزال الاعتماد عليه في مزيج الطاقة بالشرق الأوسط ضعيفًا جدًا، ولا يكاد الطلب عليه يعادل 0.1 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بحسب بيانات عام 2024.

وتتوقع أوبك أن يظل الطلب على الفحم في الشرق الأوسط عند هذا المستوى المتواضع حتى عام 2050، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

ويشير برميل النفط المكافئ إلى كمية الطاقة التي تعادل نظيرتها الموجودة في برميل واحد من النفط الخام، وتستعمل لتوحيد كميات الطاقة في مصادر مختلفة لسهولة المقارنة، ويساوى قرابة 5.8 مليون وحدة حرارية بريطانية، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

توقعات مصادر الطاقة الأخرى

تمتد توقعات الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط إلى الطاقة النووية التي ظلت لعقود طويلة مهملة ولم تهتم بها دول المنطقة إلا منذ سنوات قليلة ماضية.

ووصل الطلب على الطاقة النووية في الشرق الأوسط إلى 0.2 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا فقط في عام 2024، ومن المتوقع ارتفاعه إلى 0.3 مليونًا بحلول عام 2030.

ويتوقع تضاعف الطلب على الطاقة النووية إلى ما يعادل 0.7 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول عام 2050، مع توسع خطط بنائها في دول الشرق الأوسط.

ولم تكن حصة الشرق الأوسط من إجمالي الطلب على الطاقة النووية يتجاوز 1.2% في عام 2024، لكن من المرجح ارتفاع هذه الحصة إلى 2.6% بحلول منتصف القرن.

مهندسة تتابع إحدى مشروعات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط
مهندسة تتابع أحد مشروعات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط - الصورة من CEPA

أما مصادر الطاقة المتجددة الأخرى مثل الطاقة الشمسية والرياح؛ فقد وصل الطلب عليها في الشرق الأوسط إلى 0.1 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا فقط في عام 2024.

ورغم ذلك، فمن المتوقع تضاعف طلب المنطقة على هذه المصادر إلى 0.3 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول عام 2030، قبل أن يتضاعف مرات أخرى إلى ما يعادل 2.4 مليونًا بحلول عام 2050.

ولم تكن حصة الشرق الأوسط تتجاوز 0.7% من إجمالي الطلب العالمي على الطاقة المتجددة في عام 2024، لكن هذه الحصة مرشحة للتضاعف أكثر من 6 مرات لتصل إلى 4.6% بحلول منتصف القرن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق