ممر الهيدروجين بين شمال أوروبا والبلطيق يحصل على منحة 8 ملايين دولار
دينا قدري

وقّع شركاء مشروع ممر الهيدروجين بين شمال أوروبا والبلطيق اتفاقية منحة من الاتحاد الأوروبي، لدعم أعمال دراسة الجدوى، مع تطلّعهم إلى بدء التشغيل في أوائل ثلاثينيات القرن الـ21.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يصل الحد الأقصى للمنحة الموقّعة مع الوكالة التنفيذية الأوروبية للمناخ والبنية التحتية والبيئة (CINEA)، إلى 6.8 مليون يورو (8 ملايين دولار)، بهدف دعم مرحلة دراسة جدوى ممر الهيدروجين بين شمال أوروبا والبلطيق بطول 2500 كيلومتر.
(اليورو = 1.18 دولارًا أميركيًا).
وأفاد شركاء المشروع بأن التمويل المشترك من مرفق ربط أوروبا (CEF) لمشروعات البنية التحتية للطاقة العابرة للحدود، في إطار شبكات نقل الطاقة عبر أوروبا (TEN-E)؛ سيسمح لهم بإجراء دراسات جدوى تتناول الجوانب الفنية والاقتصادية والتنظيمية والبيئية لبناء شبكة أنابيب هيدروجين واسعة النطاق في منطقة بحر البلطيق.
ومن المتوقع اكتمال هذه المرحلة في الربع الأول من عام 2027، ما يُمهّد الطريق لمراحل تطوير المشروع اللاحقة، وفقًا لما كشف عنه الشركاء.
ممر الهيدروجين بين شمال أوروبا والبلطيق
يهدف مشروع ممر الهيدروجين بين شمال أوروبا والبلطيق إلى دعم أهداف الاتحاد الأوروبي في مجال إزالة الكربون، من خلال دمج الهيدروجين الأخضر في 6 دول أعضاء.
شركاء مشروع ممر الهيدروجين بين شمال أوروبا والبلطيق (NBHC) هم: شبكة الغاز الفنلندية غازغريد (Gasgrid)، وشبكة الغاز الإستونية إليرينغ (Elering)، وشبكة الغاز في لاتفيا كونيكسوس بلطيق غريد (Conexus Baltic Grid)، وشبكة الغاز الليتوانية أمبر غريد (Amber Grid)، وشبكة الغاز البولندية غاز-سيستم (GAZ-SYSTEM)، وشبكة الغاز الألمانية أونتراس (ONTRAS).
وأضاف الشركاء أنه مع انطلاق المشروع ستُجرى دعوة الجهات المعنية من القطاعَيْن العام والخاص للإسهام في هذه العملية.
ووفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، يُمكن أن ينقل خط الأنابيب -الذي من المتوقع أن يبدأ تشغيله في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي- ما يصل إلى 2.7 مليون طن من الهيدروجين بين الدول بحلول عام 2040.
وأشار الشركاء إلى أنه يمكن أن يُخفّض انبعاثات الكربون بما يصل إلى 37 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2050، مؤكدين أنه سيعزّز أمن الطاقة وتنوّع الإمدادات في المنطقة وأوروبا، ويربط إنتاج الهيدروجين الأخضر محليًا بمراكز الطلب الحالية والجديدة، بالإضافة إلى الإسهام في إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب خفض انبعاثاتها.

تعزيز الطاقة النظيفة في أوروبا
مُنح مشروع ممر الهيدروجين بين شمال أوروبا والبلطيق صفة مشروع ذي مصلحة مشتركة (PCI) من قِبل المفوضية الأوروبية، وهو جزء من "خطة ربط سوق طاقة البلطيق للهيدروجين" (BEMIP Hydrogen) في أبريل/نيسان 2024، وأُعلن اكتمال دراسة الجدوى الأولية في سبتمبر/أيلول 2024.
وتقدّمت الشركات بطلبات للحصول على تمويل من مرفق ربط أوروبا في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وأُعلن بدء دراسات الجدوى في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وعلّقت نائبة الرئيس الأولى لتطوير الهيدروجين في شبكة الغاز الفنلندية غازغريد، سارة كاركي، قائلةً: "يُمثّل مشروع ممر الهيدروجين بين شمال أوروبا والبلطيق تجسيدًا للتعاون عبر الحدود من أجل انتقال أوروبا إلى الطاقة النظيفة".
وتابعت: "يُعد دعم مرفق ربط أوروبا إنجازًا مهمًا لا يُمكّننا من المضي قدمًا فحسب، بل يُعزز أيضًا ما يُمكننا تحقيقه معًا.. مع شركائنا، نضع الأساس لبنية تحتية وسوق مستقبلية للهيدروجين، تُعزز أمن الطاقة، وتُسرّع إزالة الكربون، وتُرسي الأساس لاستثمارات ذات قيمة مضافة في كل من الدول التي يشملها المشروع".
كما أكدت شبكة الغاز البولندية غاز-سيستم أن هذا الممر سيعزّز أمن الطاقة، ويُسرّع انتقال أوروبا إلى اقتصاد خالٍ من الكربون، من خلال دعم نقل الهيدروجين الأخضر.
موضوعات متعلقة..
- إنجاز دراسة ممر الهيدروجين في جنوب شرق أوروبا
- 28 منظمة تحتشد ضد ممر الهيدروجين الأخضر الأوروبي.. ما القصة؟
- ممر الهيدروجين الأخضر بين دول البلطيق يتقدم خطوة جديدة
اقرأ أيضًا..
- اكتشاف نفطي محتمل قد يُنتج 20 مليار برميل في حوض ضخم بأفريقيا
- أكبر 10 دول في احتياطيات الغاز الطبيعي عالميًا.. 4 بلدان عربية تزين القائمة
- أول مفاعل نووي في العالم يُنتج 200 طن من الهيدروجين يوميًا
- بالأرقام.. مبيعات السيارات الكهربائية تعمق جراح فولفو وتيسلا
المصدر: