
سجّلت صادرات النفط الفنزويلي قفزة بنسبة 8% في شهر يونيو/حزيران 2025 الماضي، رغم إلغاء الترخيص الأميركي الذي كان ممنوحًا لبعض الشركات.
وارتفعت حصة مصافي التكرير الصينية المستقلة في هذه الصادرات، وفق بيانات مسار الشحنات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
وكانت شركتا "شيفرون" و"ريبسول" تزوّدان السوق الأميركية والأوروبية بخامات فنزويلا لدعم مصافي التكرير، قبل منع إدارة الرئيس دونالد ترمب هذا الاستثناء مؤخرًا.
وأتاحت الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة جو بايدن، لشركة شيفرون استيراد شحنات النفط من فنزويلا، لتغذية مصافي التكرير بالخامات الثقيلة.
صادرات النفط الفنزويلي في يونيو
بلغت صادرات النفط الفنزويلي -في يونيو/حزيران الماضي- 844 ألف برميل يوميًا، وشملت شحنات من الخام والمشتقات المكررة.
وبجانب ذلك، صدّرت صاحبة أكبر احتياطيات نفطية في العالم 233 ألف طن متري من البتروكيماويات والمنتجات الثانوية.
وتشكّل أحجام صادرات الخام والوقود -التي انطلقت على متن 27 ناقلة- ارتفاعًا بنسبة 8% على أساس شهري.

وبالمقارنة ببيانات شهر مايو/أيّار الماضي، قدّرت الصادرات، آنذاك، بنحو 779 ألف برميل يوميًا، و329 ألف طن متري من البتروكيماويات والمنتجات الثانوية.
وعدّلت شركة النفط المملوكة للحكومة الفنزويلية "بتروليوس دي فنزويلا PDVSA" وجهة شحناتها، من السوقَيْن الأميركية والأوروبية إلى آسيا، نهاية مايو/أيّار الماضي.
وسيطر خام بوسكان على غالبية صادرات النفط الفنزويلي في يونيو/حزيران، واستقبلت السوق الآسيوية 3 شحنات من الخام الثقيل الرئيس لإنتاج الأسفلت.
وتستهدف الشركة الحفاظ على وتيرة صادرات خام بوسكان، حتى تتلافى خفض إنتاج الحقل الأكبر في البلاد والحامل للاسم ذاته، خصوصًا في ظل تكدّس مرافق التخزين بالمنتجات المكررة المستوردة.
حصة الصين من صادرات النفط الفنزويلي
شكّلت حصة الصين من صادرات النفط الفنزويلي في يونيو/حزيران الماضي نصيب الأسد؛ إذ سيطرت على 90% من الصادرات (سواء المصدرة إلى المصافي مباشرة، أو المراكز الوسيطة).
ويأتي هذا ارتفاعًا من حصة قدرها 75% من صادرات مايو/أيّار الماضي، حسب بيانات حكومية نقلتها رويترز.
وتنوّعت الصادرات المتبقية بين:
- كوبا: اقتنصت 8 آلاف برميل يوميًا.
- أوروبا والهند: جذبتا بعض شحنات الميثانول وكوك النفط (مادة صلبة من مخلفات تكرير النفط الخام، ويحتوي على طاقة أعلى من الفحم رغم ارتفاع انبعاثاته، وتفضّله مصانع الأسمنت).
وزاد تدفق صادرات الخام الفنزويلي الثقيل تدريجيًا إلى السوق الصينية منذ أشهر رغم العقوبات، بما في ذلك بعض الشحنات التي كانت تُوجّه إلى أميركا -عبر شركة شيفرون- بموجب الإعفاء الذي منحه جو بايدن للشركة عام 2022.
وعقب تولي دونالد ترمب منصبه بأشهر، أوقفت وزارة الخزانة الأميركية الشحنات الفنزويلية إليها، بدعوى عدم التزام الرئيس نيكولاس مادورو بالإصلاحات وتقنين وضع المهاجرين.

المصافي الأميركية والوقود في فنزويلا
كانت شركة شيفرون تنقل صادرات النفط الفنزويلي إلى خليج أميركا (المعروف سابقًا باسم خليج المكسيك)، حيث تُعدّ المصافي مهيّأة لاستقبال الخامات الثقيلة، وتعيد الشركة تزويد الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية بإمدادات الوقود بعد تكرير الخام.
ومن المتوقع أن يؤثر قرار ترمب سلبًا في الطرفَيْن، سواء المصافي الأميركية أو الطلب الفنزويلي على الوقود.
وكانت واشنطن قد منعت شركات النفط الأجنبية من العمل في فنزويلا عام 2020 ضمن العقوبات المفروضة على الأخيرة، لكن شيفرون نجحت في الحصول على ترخيص استثنائي.
وفي 27 مايو/أيّار الماضي، انتهت المهلة الأميركية الممنوحة للشركات لإنهاء أعمالها في فنزويلا، وسط تساؤلات حول مصير العاملين.
وحذّرت شيفرون -التي تستحوذ على "ربع" إنتاج النفط في فنزويلا- من تداعيات قرار ترمب بتخارج الشركات، مشيرة إلى أنه يصب في صالح الصين.
موضوعات متعلقة..
- النفط الفنزويلي الثقيل يتجه إلى الصين.. بعد قرار شيفرون
- رسميًا.. شيفرون الأميركية محرومة من تصدير النفط الفنزويلي
- صادرات النفط الفنزويلي تهبط إلى أدنى مستوى في 9 أشهر
اقرأ أيضًا..
- إيرادات دول أوبك من صادرات النفط في 2024 تتراجع 26 مليار دولار
- ارتفاع سعة تكرير النفط العالمية في 2024.. ودولة عربية ضمن الـ10 الكبار
- تصديقًا لتوقعات الطاقة.. شبكة الكهرباء في العراق تفقد 15% من سعتها
المصادر: