صفقة لتنفيذ محطة رياح جديدة في السعودية بقدرة 700 ميغاواط

من المقرر تنفيذ محطة رياح جديدة في السعودية بقدرة 700 ميغاواط، في خطوة من شأنها دعم جهود المملكة الرامية إلى التوسع في مشروعات الكهرباء النظيفة لرفع مساهمتها في مزيج الطاقة الوطني إلى 50% بحلول 2030.
وفي هذا الإطار، وقّعت الشركة السعودية لشراء الطاقة "المشتري الرئيس" اتفاقية شراء الطاقة لمشروع ينبع لطاقة الرياح، الذي تبلغ سعته الإجمالية (700) ميغاواط.
ومن المتوقع أن تتجاوز استثمارات محطة الرياح الجديدة في السعودية -وفق بيان اطّلعت علية منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- نحو 1.7 مليار ريال سعودي (458 مليون دولار أميركي).
وينفّذ المشروع تحالف يضم شركة ماروبيني وشركة أبناء عبد العزيز العجلان للاستثمار التجاري والعقاري (العجلان وإخوانه)، وهو التحالف الذي ينفّذ حاليًا مشروع الغاط في الرياض بقدرة 600 ميغاواط.
موقع محطة الرياح الجديدة في السعودية
يقع مشروع محطة الرياح الجديدة في السعودية في منطقة المدينة المنورة، وتبلغ تكلفة لإنتاج الكهرباء نحو 6.46755 هللة لكل كيلوواط/ساعة، وهو ما يعادل 1.72468 سنتًا أميركيا لكل كيلوواط/ساعة.
ويعدّ المشروع أحد مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي تشرف على تنفيذه وزارة الطاقة، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر الاستفادة المثلى من مصادر الطاقة المتجددة، التي يتمتع بها مختلف مناطق المملكة.

وتستهدف المملكة من خلال برنامج الطاقة المتجددة تعظيم العوائد الاقتصادية بالإسهام في إزاحة الوقود السائل المستعمَل في إنتاج الكهرباء، والوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، بحيث تكون حصة مصادر الطاقة المتجددة ما يقارب (50%) من المزيج بحلول عام 2030.
وتعدّ شركة "المشتري الرئيس" الجهة المسؤولة عن إعداد الدراسات التمهيدية، وطرح مشروعات إنتاج الكهرباء في المملكة، وشراء الكهرباء المنتجَة منها.
طاقة الرياح في السعودية
تشكل طاقة الرياح في السعودية محورًا رئيسًا في خطط تحول الطاقة، وسط خطط لتطوير مشروعات بقدرة 8.9 غيغاواط إضافية في مختلف مناطق المملكة.
وكانت السعودية قد أطلقت مشروعها الأول في قطاع طاقة الرياح بمنطقة جازان، وهو مشروع دومة الجندل، الذي بدأ العمل في عام 2022، ويعتمد على 99 توربينًا بقدرة 400 ميغاواط، بما يكفي لتزويد نحو 70 ألف منزل.
ويُعدّ تطوير طاقة الرياح في السعودية حجر الزاوية لتنفيذ مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة وركيزة أساسية في رؤية السعودية 2030، التي تستهدف تركيب 130 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول نهاية العقد، وتوليد 50% من الكهرباء المتجددة.
ونجحت السعودية خلال عام 2024 في تركيب 390 ميغاواط، بعد عام 2023 الذي لم يشهد أيّ إضافات جديدة في القطاع، ليرتفع إجمالي القدرات المركبة لطاقة الرياح من 422 ميغاواط في 2023 إلى 812 ميغاواط خلال العام الماضي، بزيادة تقارب 92.4% خلال عام واحد.
موضوعات متعلقة..
- سعة طاقة الرياح في السعودية تقفز 92%.. نظرة على التطورات والتحديات
- طاقة الرياح في السعودية أمام فرصة نمو قوية لدعم البنية التحتية الجديدة (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- ارتفاع سعة تكرير النفط العالمية في 2024.. ودولة عربية ضمن الـ10 الكبار
- ما بدائل مضيق هرمز.. وهل تحقق أمن الطاقة للخليج؟ أنس الحجي يجيب
- أنابيب لنقل الغاز في شمال شرق أميركا.. نشاط البناء ينتعش بعودة ترمب