التقاريرتقارير الغازرئيسيةغاز

أنابيب لنقل الغاز في شمال شرق أميركا.. نشاط البناء ينتعش بعودة ترمب

3 شركات تقترح مشروعات جديدة

حياة حسين

انتعشت آمال شركات الطاقة في تدشين خطوط أنابيب لنقل الغاز في شمال شرق أميركا، بوجود الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض مجددًا، كونه المناصر الأكبر للوقود الأحفوري، حيث اقترحت 3 شركات في البلاد بناء مشروعات جديدة أو توسعة مشروعات قائمة.

وتتطلع الشركات حاليًا لإحياء فرص بناء خطوط أنابيب لنقل الغاز من أحواض أبالاتشيا للغاز الصخري في بنسلفانيا وأوهيو وغرب فرجينيا، بعد عودة ترمب، وفي ضوء توقعات زيادة الطلب على الطاقة السنوات المقبلة، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكان تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة، في أبريل/نيسان (2024)، كشف أن أحواض أبالاتشيا وبرميان وهاينزفيل تمثّل ما يقارب من ثلثي إجمالي إنتاج الغاز الأميركي (66%).

وخلال العام الماضي (2024)، سجّل حوض أبالاتشيا في شمال شرقي البلاد أعلى مستويات الإنتاج من الغاز بين جميع المناطق، حيث بلغ إنتاجه 35.6 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما يعادل 31% من إجمالي إنتاج الغاز المسوّق.

عدم وجود أنابيب لنقل الغاز في شمال شرق أميركا وعجز الطاقة

تحتلّ الولايات المتحدة المركز الأول عالميًا في إنتاج الغاز الطبيعي وتصدير الغاز الطبيعي المسال، ورغم أنها تسهم في تعزيز قدرة تلبية احتياجات دول عديدة من الطاقة، ما تزال بعض المناطق، خاصة في الشمال الشرقي للبلاد، تعاني من نقص قدرات الوصول إلى الغاز؛ بسبب عدم وجود خطوط نقل الغاز، لذلك تعتمد تلك المناطق على أنظمة التدفئة بالنفط في المنازل ونشاط الأعمال.

وتحتوي حقول الصخر الزيتي في أبالاتشيا، التي تغطي تكوينات مارسيلوس ويوتيكا، على أكبر احتياطيات من الغاز، لكن مشروعات خطوط نقل الغاز في المنطقة تقترب من العمل بكامل طاقتها.

كما واجهت الشركات صعوبة في بناء مشروعات جديدة في المنطقة بسبب المعوقات القانونية والتنظيمية من الولايات المتحدة، خلال حقبة الرئيس السابق جو بايدن، الذي سعى إلى التحول إلى الطاقة المتجددة، إضافة إلى اعتراضات من نشطاء البيئة والسكان المحليين.

وتوقَّف نمو إنتاج الغاز في المنطقة، التي تستحوذ على ثلث إنتاج أميركا من الغاز، خلال السنوات الأخيرة؛ بسبب خسارة بعض الشركات مليارات الدولارات الناجمة عن تأجيل المشروعات أو إلغائها.

إلّا أن عودة ترمب للحكم، ووضع قوانين تعزز من إنتاج الطاقة محليًا، دفع العديد من الشركات -ومنها: "ويليامز كوس" و"دي تي ميدستريم" و"إي كيو تي"- إلى اقتراح بناء أو توسيع خطوط أنابيب لنقل الغاز في شمال شرق أميركا، وغيرها من البنى التحتية في المنطقة.

منشأة غاز مسال
منشأة غاز مسال - الصورة من بي في غاز ساوث

حماسة الشركات

قالت المتحدثة الرسمية لشركة "إي كيو تي" آمي روجرز، تعليقًا على عودة حماسة شركتها وغيرها لتدشين خطوط أنابيب لنقل الغاز في شمال شرق أميركا، بعد عودة ترمب: "نحن نقيّم توسيع منشآت البنية التحتية في المنطقة بنشاط الآن".

وأضافت: "تعزيز شبكة خطوط أنابيب لنقل الغاز في شمال شرق أميركا ضروري لاستمرار تدفّق غاز أبالاتشيا وتعزيز الإمدادات في البلاد".

وفي عام 2024، أنتجت أميركا نحو 103.2 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، استهلكت منها 90.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة، ومليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، تكفي لإمداد 5 ملايين منزل أميركي باحتياجاته في اليوم.

ويتوقع محللون أن منشآت تصدير الغاز المسال الجديدة، ومحطات توليد الكهرباء اللازمة لتلبية احتياجات مراكز البيانات لتطوير الذكاء الاصطناعي، ستقفزان بالطلب على الغاز والكهرباء إلى مستويات قياسية خلال 2025 و2026، وما بعد ذلك.

وعدم كفاية خطوط أنابيب لنقل الغاز في شمال شرق أميركا لجَم نمو إنتاج آبالاتشيا خلال السنوات الأخيرة (بين عامي 2020 و2024)، حيث سجل نموًا سنويًا بنسبة 2%، مقارنةً بـ 15% في المدة بين 2015 و2019، وفق إدارة معلومات الطاقة.

وتتوقع الإدارة نمو الإنتاج خلال العام الجاري والمقبل بنسبة 1% فقط، ليسجل 36.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، و36.6 مليار قدم مكعبة يوميًا، على التوالي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق