
تعرضت ناقلة نفط محمّلة بما يزيد على مليون برميل لانفجار قبالة سواحل ليبيا، في حين لم تكشف الهيئات الرسمية حتى الآن عن أسباب الانفجار أو تداعياته.
ولم ترصد شركة "تي إم إس تانكرز TMS Tankers" اليونانية -المشغّلة للناقلة "فيلامورا"- إصابات نجمت عن الانفجار أو تلوثًا.
ورغم أن حادث الناقلة -التي ترفع علم جزر المارشال- وقع يوم 27 يونيو/حزيران 2025 الجاري، فإن الشركة لم تفصح عنه سوى اليوم الإثنين (30 يونيو/حزيران).
وكانت الناقلة "فيلامورا" تتخذ من جبل طارق وجهة لها، بعدما انطلقت من ميناء الزويتينة النفطي المطل على خليج سرت الليبي، حسب تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
ناقلة نفط "فيلامورا"
خلال مغادرة ناقلة نفط "فيلامورا" من ميناء الزويتينة الليبي، باتجاه جبل طارق طارق، وقع انفجار في غرفة المحركات، حسب تفسير نقلته رويترز عن شركة "تي إم إس تانكرز" المشغّلة.
وتعمل الشركة المشغّلة حاليًا على قطر "سحب" الناقلة إلى سواحل اليونان، وسط توقعات بوصولها بين يومي الثلاثاء والأربعاء (1 و2 يوليو/تموز المقبل).

وتمرّ الناقلة -التي يُقدَّر عمرها بنحو 14 عامًا- في شرق البحر المتوسط حاليًا، وتسير بسرعة 4.1 عقدة، حسب بيانات لتتبُّع السفن جمعتها منصة الطاقة المتخصصة بالاستعانة بمعلومات "مارين ترافيك" و"فيسيل فايندر".
ووقع الانفجار الجمعة الماضية، بعد مغادرة الناقلة ميناء الزويتينة الليبي بنحو 12 ساعة، طبقًا لمعلومات موقع تريد ويندس.
وتُصنَّف "فيلامورا" -التي بُنيت عام 2011- ضمن طرازات ناقلات سويز ماكس، وقُدِّرت حمولتها وقت الحادث بنحو 157 ألف طن خام (ما يقرب من 1.16 مليون برميل).
سيناريو محتمل
أدى الانفجار الذي وقع بغرفة المحركات إلى غمر المحرك بالمياه، ما تسبَّب في تعطُّل المحرك والإضرار بحركة الناقلة بالكامل، وفق تفاصيل نشرها موقع ماريتايم إكزكيوتيف.
وتعرضت الناقلة للانفجار على مسافة 80 ميلًا بحريًا من السواحل الليبية، وبدأت القاطرة "بوكا سوميت" مع الناقلة "فيلامورا" قبالة سواحل بنغازي عقب ظهر يوم السبت الماضي 28 يونيو/حزيران، لسحبها.
وظلّت القاطرة والناقلة في طريقهما لليونان وسط البحر المتوسط حتى مساء الأحد، وفق تقديرات شركة فانغارد للاستشارات.
ونقلت شركة الاستشارات الأميركية تكهنات تُرجع انفجار المحرك إلى "إلصاق لغم" به، رغم أن الهيئات الرسمية المعنية (سواء في ليبيا أو الشركة المشغّلة للناقلة) لم تتطرق إلى هذا الحدث.
وربطت "فانغارد" بين حادث انفجار "فيلامورا" قبالة السواحل الليبية، والرحلتين اللتين خاضتهما الناقلة إلى موانٍ روسية العام الماضي 2024.

تورُّط روسي!
أرجعت شركة فانغارد اتّهامها إلى زيارة الناقلة إلى ميناء "لوست لوغا" والجانب الروسي من البحر الأسود، ورغم التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلّا أن "فانغارد" أشارت إلى قضاء الناقلة وقتًا قبالة ميناء نوفوروسيسك حيث يُحمَّل النفط الروسي والقازاخستاني.
وحملت تقديرات الشركة اتهامات غير مباشرة لروسيا بالتورط في حادثة ناقلة نفط "فيلامورا" قبالة سواحل ليبيا، إذ استشهدت بانفجارات إثر ألغام لاصقة طالت 4 ناقلات منذ مطلع العام الجاري، وكانت هذه الناقلات قد رست في مواني موسكو.
والناقلات الـ4 هي: الناقلة "سي جويل" الرافعة لعلم مالطا، والناقلة "سي تشارم" الرافعة لعلم جزر المارشال، والناقلة "غريس فيروم" الرافعة لعلم ليبريا، والناقلة "كولا" الرافعة لعلم أنتيغوا وبربودا.
موضوعات متعلقة..
- مشاهد مروعة للحظة اشتعال النيران في ناقلة نفط ببحر عمان (فيديو)
- إنتاج النفط في ليبيا يترقّب انتعاشة بدعم من شركة عالمية
- صادرات ليبيا من النفط ترتفع 19% خلال الربع الأول 2025
اقرأ أيضًا..
- إنتاج قطر من النفط ينتظر طفرة قياسية بحلول 2030 (تقرير)
- أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي في العالم.. السعودية تتفوق على النرويج
- الطاقة المتجددة في تونس تخفف أعباء فاتورة الوقود.. وفورات تتجاوز 58 مليار دولار
المصادر:
- المعلومات الأولية حول انفجار ناقلة نفط قبالة سواحل ليبيا، من رويترز
- تتبُّع مسار الناقلة، من مارين ترافيك وفيسيل فايندر
- توقيت وقوع الانفجار وحمولة الناقلة، من تريد ويندس
- تكهنات شركة فانغارد الأميركية بدور روسي في الانفجار، من ماريتايم إكزكيوتيف