رئيسيةأخبار الغازغاز

أول ناقلة غاز مسال كاسحة للجليد في روسيا تدخل حيز التشغيل قريبًا

هبة مصطفى

تستعد أول ناقلة غاز مسال كاسحة للجليد في روسيا للانضمام إلى أسطول البلاد خلال وقت قريب، في محاولة للتغلب على التحديات التي خلّفتها العقوبات.

وتسببت العقوبات الأميركية والأوروبية -المفروضة على موسكو تدريجيًا عقب اندلاع الحرب الأوكرانية، في فبراير/شباط 2022- في تعطيل تصدير الشحنات من مشروع أركتيك2.

وتحدّت موسكو العقوبات بفتح مسارات جديدة لشحنات صادراتها من النفط والغاز، ومن بينها طريق الملاحة الشمالي (المعروف باسم بديل قناة السويس)، حسب معلومات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).

وبالتوازي مع ذلك، أنعشت موسكو أسطول الظل المعتمد على ناقلات إمّا قديمة أو متهالكة، لضمان استمرار تدفّق صادراتها بعد الحصار الغربي لها بالعقوبات، والتزامات سقف الأسعار ووثائق الشحن والتأمين.

أول ناقلة غاز مسال كاسحة للجليد في روسيا

قد تنضم أول ناقلة غاز مسال كاسحة للجليد في روسيا للأسطول رسميًا خلال النصف الثاني من العام الجاري 2025، بعد دخولها حيز التشغيل.

وتستهدف الناقلة -التي أُطلق عليها اسم أليكسي كوسيغين- تعزيز أسطول ناقلات مشروع أركتيك2 للغاز المسال.

وتعدّ "أليكسي كوسيغين" أول ناقلة غاز مسال كاسحة للجليد في روسيا تُبنى محليًا، إذ استضافها حوض "زفيزدا" لبناء السفن.

الاحتفال بتسمية أول ناقلة غاز مسال كاسحة للجليد في روسيا
الاحتفال بتسمية أول ناقلة غاز مسال كاسحة للجليد في روسيا - الصورة من تريد ويندس

وبعد انتهاء البناء، خضعت الناقلة للاختبارات والتجربة البحرية نهاية العام الماضي 2024، وتستعد لخوض المراحل النهائية نهاية شهر يونيو/حزيران الجاري، استعدادًا للتشغيل، وفق ما نقلته رويترز.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة سوفكومفلوت "أكبر شركات الشحن البحري في روسيا"، إيغور تونكوفيدوف، أن الناقلة قد تحظى بفرصة بدء التشغيل خلال النصف الثاني من العام، حال تجاوزها معايير التجربة النهائية بنجاح.

ويُشار إلى أن أول ناقلة غاز مسال كاسحة للجليد في روسيا تخضع أيضًا للعقوبات الأميركية، ولم تكشف شركة "سوفكومفلوت" تداعيات ذلك على تشغيلها في ممر البحر الشمالي ونقلها إمدادات مشروع أركتيك2.

تأخيرات شتوية

توقفت تجارب واختبارات الناقلة "أليكسي كوسيغين" خلال فصل الشتاء الماضي، وقد يرجع ذلك إلى الظروف الجوية ومستويات الجليد المرتفعة.

واستمرت أولى التجارب البحرية لها -نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي- لمدة 3 أيام فقط، ثم توقّفت بفعل عوامل الطقس، واستؤنفت الاختبارات مرة أخرى في مارس/آذار الماضي، وفق ما نشره موقع جي كابتن.

وعطّل ذلك خطط بناء أسطول قوي من ناقلات النفط والغاز محلية الصنع، لنقل شحنات مشروعات الطاقة في القطب الشمالي.

وقبل ذلك، تعرضت أول ناقلة غاز مسال كاسحة للجليد في روسيا لنكسة سابقة خلال مرحلة البناء، بعدما أعلنت أميركا أنها مشمولة في حزم العقوبات.

ودعمت هياكل شركة سامسونغ الكورية الجنوبية للصناعات الثقيلة الناقلة، واستكمل حوض البناء الروسي بقية الأجزاء وعملية التجميع محليًا، بعدما أجبرت العقوبات الشركات الأجنبية على عدم التعاون مع شركات موسكو.

واستهدفت الشركة المشغّلة ضم الناقلة "أليكسي كوسيغين" للأسطول نهاية العام الماضي، لكن التأخيرات أجّلت هذه الخطط إلى الربع الأول من العام الجاري، ثم النصف الثاني من العام.

ناقلة غاز مسال ترسو أمام محطة أركتيك 2 الروسية
ناقلة غاز مسال ترسو أمام محطة أركتيك 2 الروسية- الصورة من موقع شركة نوفاتك

أسطول الناقلات والعقوبات

تسببت العقوبات المفروضة على روسيا منذ ما يزيد على 3 أعوام، التي تُجدد بحزم إضافية بين الحين والآخر، في عرقلة أسطول الناقلات.

ويتطلب تصدير شحنات مشروع أركتيك2 إلى ناقلات من نوع خاص قادرة على السير في طبقات الجليد بممر الملاحة الشمالي، لكن العقوبات عطّلت بناء هذه الناقلات وإثراء أسطول الشحن البحري بهذه النوعيات.

ويشكّل دخول أول ناقلة غاز مسال كاسحة للجليد في روسيا حيز التشغيل، في غضون وقت قريب، بارقة أمل جديدة للمشروع المتعطل منذ تشغيل أولى مراحله نهاية عام 2023.

ويبدو أن موسكو ستواصل تحدي العقوبات، وستندفع باتجاه تشجيع تعزيز أسطول الناقلات بوحدات جديدة.

وتُخطط شركة نوفاتك -المالكة لحصّة 60% من مشروع أركتيك2 للغاز المسال- لبناء 15 ناقلة من طراز أركك 7 (Arc7) محليًا في حوض زفيزدا أيضًا، ما يرفع إجمالي تعاقدات الشركة على الناقلات الجليدية إلى 21 ناقلة.

وتمتاز هذه الناقلات بقدرتها على كسر طبقات في الجليد يصل سمكها إلى مترين، وتعتزم الشركة تخصيص هذه الناقلات لتحميل شحنات من مشروعات القطب الشمالي، خاصة أركتيك2.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق