التقاريرالحرب الإسرائيلية الإيرانيةتقارير الطاقة النوويةرئيسيةطاقة نووية

البرنامج النووي الإيراني ومصير اليورانيوم بعد الضربة الأميركية.. معلومات جديدة تتكشف

هبة مصطفى

ما تزال سيناريوهات البرنامج النووي الإيراني تتسم بالغموض حتى الآن، إذ لم تعلن جهة بعينها (سواء في طهران، أو خارجها) تقديرًا حقيقيًا لحجم الأضرار الفعلية الناجمة عن المستجدات الجيوسياسية الأخيرة.

وتعقّدت المفاوضات الأميركية الإيرانية -التي انطلقت في أبريل/نيسان 2025، بسلطنة عمان- حول البرنامج النووي، بعدما هاجمت إسرائيل منشآت في طهران في 13 يونيو/حزيران الجاري، واغتالت عددًا من علمائها النوويين وقادة عسكريين.

وتفاقم الأمر إلى حد تعرّض 3 منشآت نووية في طهران -هي (فوردو، ونطنز، وأصفهان)- لضربة جوية أميركية فجر الأحد الماضي (22 يونيو/حزيران)، شملت استهدافها بقنابل خارقة للتحصينات.

وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب نجاح القصف في تدمير مقدرات برنامج طهران النووي، نفت إيران هذه التصريحات واتخذت إجراءات تصعيدية بعد إعلان وقف إطلاق النار مع تل أبيب.

وبين هذا وذاك، كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن كواليس جديدة تتعلّق بالبرنامج.

تداعيات الضربة الأميركية

أكد رافائيل غروسي أن تداعيات الضربة الأميركية على البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تقديرها حتى الآن، مشيرًا إلى ضرورة تحقق مفتشي الوكالة أولًا من أضرار المواقع المستهدفة.

وفي الوقت ذاته، قال غروسي إن التقديرات الأولية للوكالة تُشير إلى تضرّر المواقع النووية الـ3 المستهدفة بدرجة كبيرة، حسب تصريحاته لقناة فوكس نيوز.

وأضاف أن ترمب يصرّ على تعرّض المواقع للتدمير بفعل الضربة، لكن الوكالة تترقب القرار الإيراني بشأن تقييم الأضرار ومصير المنشآت المتضررة لإعلان تصورها النهائي.

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي - الصورة من دويتشه فيلله

ومن بين السيناريوهات التي كانت مطروحة قبل الضربة الأميركية -حسب غروسي- عودة إيران إلى طاولة التفاوض مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وبحث إمكان التخلي عن تخصيب اليورانيوم، والانضمام إلى تحالف دولي يرفض هذه الممارسات.

وكشف عن أن إيران أبلغت الوكالة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المكونات النووية الخاصة ببرنامجها، دون تحديد المواد التي ستُنقل من المنشآت أو مواقعها الجديدة، طبقًا لما نقلته منصة أرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة عنه.

وأضاف أنه لا يمكن الجزم حاليًا بموقع الاحتفاظ بـ408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب، إذ إن مصيرها ما يزال مجهولًا في خضم هذه الأحداث، والوسيلة الوحيدة للتيقن منه هي استئناف مفتشي الوكالة لعملهم.

البرنامج النووي الإيراني

رغم إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، فإن مستقبل البرنامج النووي الإيراني مرهون بتوضيح طهران مدى الضرر الذي ألحقه القصف الأميركي والإسرائيلي بمنشآتها وإمكاناتها.

وتبنّى البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء 25 يونيو/حزيران، مشروع قانون بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حسب ما نشرته رويترز، نقلًا عن وكالة نور نيوز المحلية الحكومية.

منشأة فوردو النووية
منشأة فوردو النووية - الصورة من شبكة يورو نيوز

ويبدو أن هذه الخطوة لا تقطع بصورة نهائية المسار الدبلوماسي والأممي لطموحات البرنامج النووي الإيراني؛ إذ ما زال يتعيّن انتظار تصديق مجلس صيانة الدستور على القرار.

وفي حال إقرار القانون -الذي جاء احتجاجًا على صمت الوكالة عن الهجمة الإسرائيلية لمنشآت إيران وعلمائها، وعدم إبداء أي إدانة- سيُحظَر على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ممارسة نشاطهم داخل مواقع طهران دون موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.

ويرجع مشروع القانون إلى حماية أمن المواقع في البلاد، وضمان تسريع وتيرة الأنشطة المدنية للبرنامج النووي.

وحظيت الأطر الأولية له بموافقة الأغلبية البرلمانية (بنحو 221 عضوًا)، ردًا على انتهاك أميركا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بشنّها هجومًا على 3 منشآت نووية، وفق وكالة مهر الإيرانية للأنباء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق