التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعات نمو الطلب على النفط في 2025 و2026

وتحذر من تصاعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال عامي 2025 و2026، مشيرة إلى أن الأسواق مهيّأة لوفرة الإمدادات، في حالة غياب أيّ اضطرابات جيوسياسية كبرى.

ووفقًا لتقرير سوق النفط الشهري، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، توقعت الوكالة نمو الطلب العالمي في 2025 بنحو 720 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ740 ألفًا في تقديراتها السابقة الصادرة في مايو/أيار الماضي، إذ سيؤدي ضعف الاستهلاك في الصين والولايات المتحدة إلى كبح نمو الطلب العالمي على النفط.

بالإضافة إلى ذلك، خفضت الوكالة الدولية تقديراتها لنمو الطلب في العام المقبل (2026) إلى 740 ألف برميل يوميًا، مقارنة بتقديرات الشهر الماضي البالغة 760 ألفًا، نتيجة التوقعات الاقتصادية المتشائمة وزيادة الاعتماد على تقنيات الطاقة النظيفة.

في المقابل، من المتوقع أن يصل إجمالي المعروض العالمي من النفط إلى 104.9 مليون برميل يوميًا في عام 2025، بزيادة تبلغ 1.8 مليونًا، تليها زيادة إضافية بنحو 1.1 مليونًا في عام 2026.

المعروض العالمي من النفط

ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو/حزيران (2025) أن المعروض العالمي من النفط خلال شهر مايو/أيار الماضي ارتفع بمقدار 330 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 105 ملايين برميل يوميًا.

ويمثّل ذلك زيادة سنوية تبلغ 1.8 مليون برميل يوميًا، مع بدء دول الخفض الطوعي الـ8 في أوبك+ إعادة ضخ 2.2 مليون برميل تدريجيًا إلى الأسواق، بوتيرة أسرع من المخطط سابقًا.

وتشير التوقعات إلى إضافة المنتجين من خارج تحالف أوبك+ ما متوسطه 1.4 مليون برميل يوميًا خلال هذا العام، و840 ألف برميل يوميًا في العام المقبل.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن تتمتع أسواق النفط خلال العام الجاري بإمدادات كافية في حالة عدم حدوث أيّ اضطرابات محتملة في الإمدادات.

على صعيد آخر، كشف التقرير أن صادرات روسيا من الخام والمنتجات النفطية هبطت بنحو 230 ألف برميل يوميًا في مايو/أيار الماضي على أساس شهري، لتستقر عند 7.3 مليون برميل يوميًا، بانخفاض سنوي قدره 380 ألفًا.

وتُظهر البيانات انخفاض الإيرادات الشهرية بنحو 480 مليون دولار مقارنة بشهر أبريل/نيسان، لتبلغ 12.6 مليار دولار فقط، كما تراجعت بمقدار 4 مليارات دولار على أساس سنوي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

منصة حفر
منصة حفر - الصورة من كابيتال أند مين

تأثير صراع الشرق الأوسط في أسواق النفط

في الوقت نفسه، حذّرت وكالة الطاقة الدولية من مخاطر جيوسياسية كبيرة تهدد أمن إمدادات النفط العالمية، في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران منذ 13 يونيو/حزيران الماضي.

فقد أعاد التصعيد الجيوسياسي بين البلدين المخاوف مع استهداف مباشر للبُنية التحتية للطاقة في البلدين، ما دفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 6 أشهر، وبلغ خام برنت 74 دولارًا للبرميل.

ويبلغ إنتاج الخام والمكثفات وسوائل الغاز في إيران نحو 4.8 مليون برميل يوميًا، بينما تُقدَّر الصادرات النفطية بنحو 2.6 مليون برميل يوميًا.

وأدت الهجمات الأخيرة إلى تعليق جزئي للإنتاج في حقل بارس الجنوبي، كما أعلنت إسرائيل تعليق أكثر من 60% من قدرتها الإنتاجية من الغاز، بما في ذلك حقل ليفياثان البحري، وأقرّت بتضرُّر مصفاة حيفا جراء ضربات إيرانية.

وفي ظل التهديدات المتكررة من طهران بإغلاق مضيق هرمز، الذي يشكّل منفذًا لعبور نحو 25% من إمدادات النفط العالمية، بما يشمل صادرات السعودية والإمارات والكويت وقطر والعراق، وإيران نفسها، تبرز مخاوف من تأثير هذه الخطوة في أسواق النفط والغاز العالمية.

وتوضح الخريطة التالية -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- مواقع المضائق والممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط:

خرائط مضيق هرمز ومضائق الشرق الأوسط

مخزونات النفط العالمية

أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أنه مع تجاوُز المعروض الطلب، ارتفع متوسط مخزونات النفط العالمية بنحو مليون برميل يوميًا منذ فبراير/شباط، وسط قفزة بلغت 93 مليون برميل في مايو/أيار وحده، بحسب بيانات أولية.

وفي أبريل/نيسان، سجلت المخزونات العالمية ثالث زيادة شهرية على التوالي بواقع 32.1 مليون برميل، لتصل إلى 7.717 مليار برميل، نتيجة زيادة المخزونات في الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ومع ذلك، ما يزال إجمالي المخزون أقل بنحو 90 مليون برميل على أساس سنوي، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وعلى النقيض، انخفضت مخزونات النفط التجارية لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنحو 9 ملايين برميل، لتصبح أقل بـ97 مليون برميل عن مستويات العام السابق.

من جهة أخرى، تشير التوقعات إلى ارتفاع إنتاج المصافي بنحو 460 ألف برميل يوميًا خلال عامَي 2025 و2026، ليبلغ المتوسط 83.3 مليون برميل يوميًا في 2025، ويرتفع إلى 83.7 مليونًا في 2026.

وقد سجلت هوامش التكرير في مايو/أيار الماضي أعلى مستوياتها منذ الربع الأول من عام 2024، لكن ارتفاع أسعار النفط في مطلع يونيو/حزيران أدى إلى تقلُّص هوامش الربح، خاصة مع تراجع أسعار البنزين والنافثا وزيت الوقود.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

  1. توقعات الطلب على النفط من وكالة الطاقة الدولية
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق