نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجل

قرار شركة إسرائيلية يهدد حقل نفط احتياطياته 1.7 مليار برميل

محمد عبد السند

تواجه أعمال التطوير في حقل نفط بمياه أرخبيل جنوب المحيط الأطلسي مشهدًا ضبابيًا؛ ما ينعكس سلبًا على توقيت استخراج الخام من الحقل، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأرجأت شركة نافيتاس بتروليوم (Navitas Petroleum) الإسرائيلية قرار الاستثمار النهائي بشأن المرحلة الأولى من مشروع حقل سي ليون (Sea Lion)، الواقع قبالة السواحل الأرجنتينية بسبب ارتفاع تكاليف التطوير.

واكتُشِف الحقل للمرة الأولى في عام 2010 على أيدي شركة روكهوبر إنرجي (Rockhopper Energy) البريطانية، وتلامس احتياطياته 1.7 مليار برميل.

وفتحت جزر فوكلاند، التابعة للمملكة المتحدة، الباب أمام التنقيب عن النفط في مياهها لأول مرة في التاريخ، في خطوة قد تجلب الازدهار الاقتصادي إلى السكان المحليين.

شركة نافيتاس بتروليوم

عزت شركة نافيتاس بتروليوم إرجاء قرار الاستثمار النهائي الخاص بمشروع حقل نفط "سي ليون" المملوك لها في حوض شمال فوكلاند، إلى النصف الثاني من العام الحالي بالنسبة إلى المرحلة الأولى حتى تنتهي من إعداد خطتها المالية.

وسبق أن أُرجئ قرار الاستثمار النهائي لمشروع حقل نفط "سي ليون" في عام 2024، إلى العام الجاري، في أعقاب ارتفاع تكاليف المرحلة الأولى إلى 1.4 مليار دولار أميركي.

وأكدت شركة روكهوبر إكسبلوريشن، وهي شريك نافيتاس بتروليوم في المشروع، توقيع تفويض للإقراض البنكي؛ إذ تشتمل خطة التمويل حاليًا على ديون مصرفية.

وعلى الرغم من أن الشركة تلقت مردودًا إيجابيًا من مقدمي رؤوس الأموال المساهمين في الخطة التمويلية المذكورة، فإن توقيت قرار الاستثمار النهائي قد تغيّر، ومن المتوقع إرجاؤه إلى النصف الثاني من عام 2025، للسماح للبنك بالمنافسة في إنجاز إجراءات العناية الواجبة.

و"العناية الواجبة" أو ما يُطلق عليها "Due Diligence" هي عملية تحقيق أو فحص تستهدف تقييم المخاطر المحتملة قبل إبرام اتفاق أو عقد مع طرف آخر.

ويقع حقل نفط "سي ليون" على بُعد قرابة 220 كيلومترًا شمال جزر فوكلاند في المربع 14/10، بمناطق ترخيص الإنتاج "بي إل 032" (PL032) و"بي إل00 4 بي" (PL004b)، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

منصة حفر بحقل سي ليون في جزر فوكلاند
منصة حفر بحقل سي ليون في جزر فوكلاند - الصورة من منصة "مكروبرس"

تطويرات مقترحة

يحوي حقل "سي ليون" تطويرات مقترحة للمرحلتَيْن 1 و2، التي من المتصور إنجازها عبر وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة "إف بي إس أو" (FPSO).

وفي أعقاب تحديث خطة تطوير الحقل كي تشتمل على مرحلة تطوير مبدئية تستهدف إنتاج 312 مليون برميل نفط، قُدمت الخطة نفسها إلى مشغلي المشروع للموافقة عليها تمهيدًا لتنفيذ أعمال التطوير.

وستُطور المرحلتان 1 و2 من المنطقة الشمالية للحقل باستعمال وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة محدثة، يُتوقع الحصول عليها بمجرد اتخاذ قرار الاستثمار النهائي.

في المقابل ستحتاج المرحلة 3 من المنطقة الشمالية، وكذلك المرحلتان 1 و2 من المنطقة الوسطى للحقل، إلى وحدة "إف بي إس أو" بديلة أكبر بكثير.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة روكهوبر إكسبلوريشن، سام مودي: "نواصل العمل مع مشغل حقل نفط سي ليون، وهي شركة نافيتاس، من أجل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي"، مضيفًا: "ومن خلال العمل على تأمين التمويل اللازم لبدء التطوير، ومواصلة التقدم على الجانب التقني، فإننا نتطلّع إلى تزويد السوق بتحديثات إضافية".

ونافيتاس بتروليوم، هي مشغّل حقل نفط "سي ليون" بحصة عاملة نسبتها 65%، في حين تذهب الحصة الباقية (35%) إلى روكهوبر إكسبلوريشن، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

حقل "سي ليون"

تضع تقديرات احتياطيات حقل "سي ليون" عند 1.7 مليار برميل من النفط؛ ما يجعله أكبر بمرات عدة من حقل روزبانك، وهو أكبر مشروع تطوير مخطط له في بحر الشمال بالمملكة المتحدة، الذي تلامس احتياطياته النفطية 300 مليون برميل.

وجزر فوكلاند أرخبيل تابع للمملكة المتحدة، وتطالب الأرجنتين بالسيادة عليه، ويضم جزيرتيْن كبيرتيْن هما فوكلاند الشرقية وفوكلاند الغربية، بالإضافة إلى نحو 800 جزيرة أصغر حجمًا.

ويرغب الكثيرون داخل حكومة فوكلاند في تحويل الجزر إلى مركزٍ لإنتاج النفط المُكتَشف في الجزيرة في عام 1998، غير أن الخطوة الحاسمة التالية المتمثلة في إنتاج الخام ما تزال حبرًا على ورق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:
تطوير حقل نفط سي ليون من منصة "أوفشور إنرجي".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق