تقارير منوعةالتقاريرتقارير دوريةرئيسيةمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

الطلب على الليثيوم يرتفع 115% في 4 سنوات.. ماذا عن الإنتاج؟ (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • الطلب على الليثيوم في صناعات الطاقة النظيفة يستحوذ على 62%
  • قطاعات السيراميك والزجاج والأدوية تستعمل الليثيوم تاريخيًا
  • توقعات بارتفاع الطلب على الليثيوم إلى 455 ألف طن بحلول 2030
  • إنتاج الليثيوم العالمي يرتفع 35%، والصين وأستراليا وتشيلي أكبر المنتجين
  • أسعار الليثيوم تنخفض إلى 12 ألف دولار خلال العام الماضي
  • توقعات بارتفاع إنتاج الليثيوم إلى 456 ألف طن بحلول عام 2030

رغم أن الطلب على الليثيوم لا يقتصر على الطاقة النظيفة، ويمتد إلى استعمالات أخرى، فإن الصناعات المتجددة، وخاصة السيارات الكهربائية، ما زالت تستحوذ على غالبية الطلب على هذا المعدن الحيوي.

في هذا السياق، كشف تقرير حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن)- استحواذ صناعات الطاقة النظيفة على 62.5% من إجمالي استهلاك الليثيوم في العالم خلال العام الماضي.

وبلغ إجمالي الطلب على الليثيوم في العالم خلال عام 2024 قرابة 205 آلاف طن من محتوى الليثيوم (LI)، أو ما يعادل 1.1 مليون طن من مكافئ كربونات الليثيوم (LCE)، بزيادة 30% على عام 2023.

وارتفع الطلب بنسبة 115% مقارنة بمستواه البالغ 95 ألف طن في عام 2021، ما يشير إلى نمو الطلب بصورة متسارعة خلال السنوات الـ4 الأخيرة.

ولم يكن إجمالي الطلب على الليثيوم في العالم يتجاوز 70 ألف طن في 2018، وهي كمية تعادل الآن حجم النمو في الطلب خلال عام واحد (2024).

خريطة الطلب على الليثيوم بالقطاعات

استُعمل الليثيوم تقليديًا في صناعة السيراميك والزجاج، ثم تطوّر استعماله خلال العقود الأخيرة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية والهواتف المحمولة والحواسيب الإلكترونية.

كما يُستعمَل المعدن في علاج بعض الأمراض العصبية والنفسية، إذ يصفه الأطباء ضمن الأدوية المحسنة للتقلبات المزاجية عن المصابين، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ورغم تعدُّد استعمالات الليثيوم، فإن الطلب عليه في الصناعات النظيفة، لا سيما صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، ما يزال يشكّل الجزء الأكبر من استهلاكه عالميًا.

وتعتمد صناعة البطاريات على عنصر الليثيوم بصورة رئيسة، لإنتاج الأجزاء المسؤولة عن نقل التيار داخل السيارة الكهربائية المعروفة بالأقطاب الكهربائية "الأنود " و "الكاثود"، إلّا أن العلماء ما زالوا يبحثون عن مركبات كيميائية أخرى غير الليثيوم لإنتاج البطاريات.

بطاريات الليثيوم أيون للسيارات الكهربائية
بطاريات الليثيوم أيون للسيارات الكهربائية - الصورة من Electrical Safety (UK)

وبلغ إجمالي الطلب على الليثيوم في صناعات الطاقة النظيفة -بقيادة صناعة بطاريات السيارات الكهربائية واستعمالات التخزين- قرابة 128 ألف طن في عام 2024، ما يمثّل 62.4% من إجمالي الطلب على هذا المعدن، بحسب التقرير الصادر وكالة الطاقة الدولية (مايو/أيار 2025).

أمّا الطلب في القطاعات الأخرى -مثل صناعة الأسمنت والزجاج والأدوية-، فقد بلغ قرابة 77 ألف طن في 2024، أو ما يشكّل 37.5% من إجمالي الطلب العالمي.

وشهد الطلب على الليثيوم في صناعات الطاقة النظيفة نموًا متسارعًا خلال السنوات الـ4 الماضية، بنسبة 236%، أو ما يعادل 90 ألف طن خلال المدة من 2021 إلى 2024.

وارتفع الطلب في القطاعات الأخرى بنسبة 17.5%، أو ما يعادل 10 آلاف طن فقط خلال المدة نفسها.

إنتاج الليثيوم العالمي في عام 2024

ارتفع إنتاج الليثيوم العالمي بأكثر من 35% في عام 2024، ليصل إلى 205 آلاف طن، ما زاد من ميل السوق نحو تحقيق فائض في المعروض، بحسب التقرير.

وأدى هذا لانخفاض أسعار الليثيوم إلى 12 ألف دولار للطن خلال العام الماضي، وهو مستوى أقل بكثير من ذروتها المتجاوزة 70 ألف دولار في عام 2022، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وانعكس هذا على انخفاض تكلفة الليثيوم في صناعة البطاريات بصورة حادة، ليصل إلى 15 دولارًا لكل كيلوواط/ساعة في عام 2024، مقارنة بنحو 67 دولارًا لكل كيلوواط/ساعة في 2022.

ولم يكن معروض الليثيوم العالمي يتجاوز 95 ألف طن في عام 2021، ما يشير إلى ارتفاعه بأكثر من الضعف خلال 4 سنوات فقط، بحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية.

وجاء معظم الزيادة في معروض الليثيوم خلال العام الماضي من منتجين رائدين مثل الصين وأستراليا، كما أسهمت أفريقيا بنسبة 30% من الزيادة في الإنتاج، جاء أغلبها من زيمبابوي وناميبيا.

ويشكّل هذا تحولًا كبيرًا في حصة أفريقيا، التي كانت تمثّل 6% فقط من تعدين الليثيوم العالمي في 2023؛ ما يرجّح ارتفاع حصتها خلال السنوات المقبلة.

كما يُتوقع ارتفاع حصة أميركا اللاتينية، التي زاد إنتاج بعض دولها الرئيسة من الليثيوم مثل الأرجنتين والبرازيل بنسبة 65% خلال عام 2024.

توقعات الطلب والمعروض بحلول 2030

يتوقع سيناريو السياسات الحالية لدى وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الطلب على الليثيوم بنسبة 122% إلى 455 ألف طن بحلول عام 2030، مقارنة مع 2024.

كما يتوقع أن يستمر الطلب في الارتفاع ليصل إلى 700 ألف طن بحلول عام 2035، أو ما يعادل 3.7 مليون طن من مكافئ كربونات الليثيوم (lCE).

ومن المرجّح أن يستحوذ الطلب على الليثيوم في صناعات الطاقة النظيفة على 82%، أو ما يعادل 369 ألف طن من إجمالي الطلب العالمي بحلول عام 2030.

ويتوقع -أيضًا- أن تصبح صناعة بطاريات السيارات الكهربائية المحرك الرئيس لنمو الطلب، وسط تقديرات بأن تشكّل وحدها 90% من الطلب الإضافي على المعدن بحلول نهاية العقد.

كما يتوقع انخفاض حصة الطلب في القطاعات الأخرى المستهلكة إلى 19% أو ما يعادل 87 ألف طن بحلول عام 2030، رغم أن طلبها سيظل مرتفعًا بنسبة 19%، مقارنة بمستواه في عام 2024.

معالجة المياه المالحة في تشيل لإنتاج الليثيوم
معالجة المياه المالحة في تشيلي لإنتاج الليثيوم - الصورة من Popular Science

على الجانب الآخر، يُتوقع ارتفاع المعروض العالمي من الليثيوم ليصل إلى 456 ألف طن بحلول عام 2030، بزيادة 122% على مستواه في عام 2024.

واستحوذت 3 دول فقط -هي: الصين وأستراليا وتشيلي- على 77% من إنتاج الليثيوم في العالم خلال عام 2024، لكن من المرجح أن تنخفض حصة هذه البلدان إلى 67% بحلول عام 2030، مع زيادة الإنتاج في دول أخرى.

وتوضح القائمة التالية الحصص المتوقعة لأكبر 3 دول في تعدين الليثيوم بحلول 2030:

  • الصين: 28%
  • أستراليا: 26%
  • تشيلي: 12%

واستحوذت 3 دول -هي: الصين وتشيلي والأرجنتين- على 96% من عمليات تكرير الليثيوم في العالم خلال 2024، بينما يُتوقع انخفاض حصتها إلى 85% بحلول 2030، مع انتشار مصافي التكرير في دول أخرى.

وتوضح القائمة التالية الحصص المتوقعة لأكبر 3 دول في تكرير الليثيوم بحلول 2030:

  • الصين: 62%
  • تشيلي: 13%
  • الأرجنتين: 11%

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

بيانات الطلب على الليثيوم وتوقعاته من وكالة الطاقة الدولية

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق