أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر يوليو تحت 65 دولارًا - (تحديث)

2025-05-21

0 103

تراجعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 21 مايو/أيار (2025)، مع صدور بيانات مخزونات النفط الأميركية، وزيادة المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي يؤدي إلى انخفاض أسعار الخام.

وصعدت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 1.3 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 16 مايو/أيار 2025، ليصل الإجمالي إلى 443.2 مليون برميل، وذلك على عكس التوقعات المرجحة لانخفاض المخزونات، بحسب ما رصدتها منصة الطاقة المتخصصة ومقرها واشنطن.

في المقابل، أثارت التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على منشآت نووية، مخاوف من أن أيّ صراع قد يؤثّر سلبًا في توافر الإمدادات في المنطقة الرئيسة المنتجة للنفط في الشرق الأوسط.

وكانت أسعار النفط قد تراجعت في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء، في ظل ترقّب الأسواق لتطورات العرض والطلب، مع استمرار المخاوف بشأن الركود الاقتصادي.

وما تزال تأثيرات حرب الرسوم التجارية التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تُلقي بظلالها على أسعار النفط، فيما يقيّم المتعاملون في السوق التأثير المحتمل انهيار المحادثات الأميركية الإيرانية.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يوليو/تموز 2025، بنسبة 0.7%، لتصل إلى 64.91 دولارًا للبرميل.

كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يوليو/تموز، بنسبة 0.7%، لتصل إلى 61.57 دولارًا، وفق الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

منصة حفر داخل حقل نفطي — منصة حفر - الصورة من إن إي إس

في الوقت نفسه، انتهت عقود شهر يونيو/حزيران لخام غرب تكساس الوسيط يوم الثلاثاء عند 62.56 دولارًا للبرميل، لينتهي الشهر بأسعار النفط عند حدود آمنة نسبيًا.

تحليل أسعار النفط

مع تداول الأنباء -نقلًا عن مسؤولين أميركيين مطلعين- بشأن حصول المخابرات الأميركية على معلومات جديدة، بشأن استعداد إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية، تأثرت أسعار النفط بالإيجاب.

وقال محللون إستراتيجيون للسلع في بنك (ING): إن "مثل هذا التصعيد لن يعرّض الإمدادات الإيرانية للخطر فحسب، بل سيؤثّر أيضًا في أجزاء كبيرة من المنطقة".

وتعدّ إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وقد يُؤثّر أيّ هجوم إسرائيلي في تدفقات النفط من البلاد، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

في الوقت نفسه، يتوقع المحللون أن تردّ إيران بمنع تدفّق ناقلات النفط عبر مضيق هرمز، وهي نقطة الاختناق في الخليج، التي تُصدِّر منها السعودية والكويت والعراق والإمارات، النفط الخام والوقود.

ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز — ناقلة نفط تمرّ عبر مضيق هرمز – الصورة من رويترز

وكان أميركا وإيران قد عقدتا جولات من المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، إذ أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات أشد على صادرات النفط الإيرانية، لإجبار طهران على التخلّي عن طموحاتها النووية.

ورغم المناقشات، أدلى مسؤولون أميركيون والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بتصريحات -الثلاثاء-، تُشير إلى أن الجانبين ما يزالان بعيدَين عن التوصل إلى حلّ.

وقال المحللون في "آي إن جي": إن "هناك محادثات نووية غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، التي -حال نجاحها- قد تُعطي أسعار النفط مزيدًا من الارتفاع، ومع ذلك، يبدو أن هذه المحادثات تفقد زخمها".

بالتزامن مع ذلك، تشير المؤشرات إلى تحسُّن إمدادات النفط الخام، إذ ارتفعت مخزونات النفط الأميركية الأسبوع الماضي، كما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..