
تقترب خطط بناء أكبر ناقلة هيدروجين مسال في العالم من أن تصبح واقعًا ملموسًا، في خطوة تدعم مساعي قطاع الشحن البحري تجاه خفض انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن استعمال الوقود الأحفوري.
فقد كشفت وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية النقاب عن تأسيس شراكة بين القطاعَيْن العام والخاص، ورصد تمويلات لبناء السفينة المذكورة.
وترى الحكومة الكورية الخُطط المذكورة فرصة ذهبية بالنسبة إلى أحواض بناء السفن الكورية، كي تتبوأ موقع الريادة، مستغلةً إستراتيجيتها الحالية التي تركز على السفن عالية القيمة.
وأعلنت الحكومة تخصيص 39.5 مليون دولار لتمويل المشروع المذكور في عام 2025، الذي سيضم شركات بناء السفن الـ3 الكبرى في البلاد؛ هيونداي للصناعات الثقيلة (Hyundai Heavy Industries)، وهانوا أوشن (Hanwha Ocean)، وسامسونغ للصناعات الثقيلة (Samsung Heavy Industries)، بالإضافة إلى خبراء من الوزارة والجامعات ومعاهد البحوث.
ووفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وضعت سول خطة طموحة لبناء سفينة تجريبية سعتها 2000 متر مكعب بحلول عام 2027، معلنةً أنه من المقرر اكتمال بناء السفينة بحلول عام 2030.
كما أعلنت كوريا الجنوبية تطوير ناقلة هيدروجين مسال أخرى 40 ألف متر مكعب بحلول عام 2032، مطالبةً بتسويق خطط بناء ناقلة كبيرة أخرى سعة 160 ألف متر مكعب بحلول عام 2040.
ميزة تنافسية
تأتي خطط بناء أكبر ناقلة هيدروجين مسال في العالم لدى كوريا الجنوبية في إطار جهود حكومية تستهدف تطوير ميزة تنافسية في تلك السوق، وضمان مستقبل مستدام لصناعة بناء السفن الكورية.
ومن المتوقع بدء بناء السفينة بحلول عام 2027، وتخطط الحكومة الكورية لضخ استثماراتٍ قوامها 55.5 مليار وون (39.2 مليون دولار أميركي)، هذا العام، وفق بيان صادر عن وزارة التجارة والصناعة والطاقة.
*(الوون الكوري الجنوبي = 0.00070 دولارًا أميركيًا)
وشكّلت الوزارة مجموعة ترويجية عامة تتألّف من كبار الخبراء المحليين في ناقلات الهيدروجين المسال من وزارة التجارة والصناعة والطاقة، و3 شركات لبناء السفن، والجامعات، ومعاهد الأبحاث، وذلك خلال حفل أُقيم في مدينة بوسان جنوب كوريا الجنوبية في 9 مايو/أيار (2025).
وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية: "ناقلات الهيدروجين المسال هي سفن موجّهة نحو المستقبل، وقد جاءت بعد سفن الغاز الطبيعي المسال، وهي التقنية التي حققنا فيها تقدمًا تقنيًا كبيرًا"، في بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.
وستضمن ناقلات الهيدروجين المسال القدرة التنافسية الفائقة لصناعة بناء السفن الكورية، ومساعدتها في التفوق على أسواق جديدة في هذا القطاع.

إسالة الهيدروجين
أوضحت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية أن أكبر ناقلة هيدروجين مسال في العالم لديها القدرة على إسالة الهيدروجين الغازي عند درجة حرارة سالب 253 درجة مئوية مقارنةً بـ"سالب 163 درجة مئوية" المطلوبة للغاز الطبيعي المسال، وتقليل حجمه بواقع 800 مرة، وزيادة كفاءة النقل بأكثر من 10 أضعاف.
وأضافت الوزارة أن تلك السفينة لم تُسوق تجاريًا حتى الآن بوساطة أي دولة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويأتي إعلان السفينة في إطار إستراتيجية طُرِحت في العام الماضي لمساعدة صناعة بناء السفن المحلية على الازدهار في سوق ناقلات الهيدروجين المسال.
وفي هذا الصدد قالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة: "سنستحدث قوانين وأنظمة ذات صلة؛ ولذا فإن التقنية التي طوّرناها يمكن أن تصبح معيارًا عالميًا".
نظام الدفع
بالنسبة إلى نظام الدفع في أكبر ناقلة هيدروجين مسال في العالم، يقترح القائمون على المشروع استعمال الغاز الناتج عن تبخر الهيدروجين المتولد في حجرة الشحن جنبًا إلى جنب مع خلية وقود ومحركات هجينة تستعمِل نظام تخزين الطاقة.
وخلال العرض التقديمي للمشروع، أقرت المجموعة الترويجية بأن ناقلات الهيدروجين المسال تُعدّ سفنًا بالغة الصعوبة؛ إذ لم تُطوَّر أي نماذج تجارية منها حتى الآن.
وسلّطت المجموعة الضوء على 43 بحثًا ومشروعًا تطويريًا جارٍ حاليًا بمشاركة 101 منظمة، مؤكدة أن هدفها هو توحيد الجهود وتنسيقها في مشروع واحد.
وستستعمِل قوة المهام الجديدة أفضل خبراء الهيدروجين المسال المحليين، مع الحصول على دعم وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية.
وأشارت المجموعة إلى أن ناقلة الهيدروجين الوحيدة المبنية حتى الآن هي سفينة صغيرة بُنيت في اليابان، وتدعم خزانًا سعة 1250 مترًا مكعبًا، وقد بُنيت هي الأخرى في إطار برنامج بحثي ترعاه الحكومة.
ووفق التصميمات التي أقرتها الحكومة، يلامس طول السفينة الكورية التجريبية 92.8 مترًا (304 أقدام)، وتبلغ حمولتها 140 طنًا (2300 متر مكعب)؛ ما يجعلها الأكبر في العالم، وخطوةً أساسيةً في تطوير تلك السوق الجديدة الحيوية.
موضوعات متعلقة..
- سلطنة عمان تحتفي بأول ناقلة بحرية في العالم لنقل الهيدروجين المسال (تحديث وصور)
- أول ناقلة بحرية في العالم لنقل الهيدروجين المسال ترسو في السعودية
- الهيدروجين المسال.. استعدادات لنقل أول شحنة بحرية في العالم (فيديو)
اقرأ أيضًا..
- تركيا توقع صفقة غير مسبوقة مع مصر لنشر سفينة غاز عملاقة
- حقل غاز عربي احتياطياته 60 تريليون قدم مكعبة يترقب قرارًا مهمًا
- افتتاح أول مصنع في العالم لإنتاج الميثانول الأخضر على نطاق تجاري
المصادر:
1.إعلان بناء أكبر ناقلة هيدروجين مسال في العالم من موقع "أوفشور إنرجي".
2. طول السفينة الكورية التجريبية يلامس 92.8 مترًا من موقع "ذا ماريتايم إكزيكوتيف".
Hydrogen is being considered a key component of the future energy landscape, particularly as a potential decarbonization solution for sectors like transportation and industry. While its widespread adoption is still in the early stages, several factors suggest a promising future for hydrogen, including advancements in technology, cost reduction, and growing demand.
Key aspects of hydrogen's future include:
Decarbonization:
Hydrogen offers a clean-burning fuel alternative to fossil fuels, with the potential to reduce greenhouse gas emissions in various applications.
Energy Storage:
Hydrogen can be used to store renewable energy, providing flexibility and reliability in power systems.
Transportation:
Hydrogen fuel cell vehicles (including cars, trucks, and potentially even trains and aircraft) are being developed and could contribute to reducing emissions in the transportation sector.
Industry:
Hydrogen is being explored as a feedstock for various industrial processes, such as steel production, and as an energy source in industries like cement and chemicals.
Building Sector:
Hydrogen could be blended into existing natural gas networks or used in dedicated hydrogen boilers or fuel cells for heating.
Cost Reduction:
While green hydrogen production is still relatively expensive, costs are projected to decrease over time, making it a more competitive energy source.
Infrastructure Development:
Building the necessary infrastructure for hydrogen production, distribution, and storage will be crucial for its wider adoption.
Policy Support:
Governments and organizations are playing a role in promoting hydrogen through policies, subsidies, and investments.
Challenges and Considerations:
Cost:
The current cost of green hydrogen production remains a significant barrier to wider adoption, though it's projected to decrease.
Infrastructure:
A robust infrastructure for hydrogen production, storage, and distribution is needed to support its growth.
Storage and Transport:
Efficient and safe methods for storing and transporting hydrogen are essential.
Policy and Regulations:
Supportive policies and regulations are needed to encourage hydrogen development and adoption.
Public Acceptance:
Public awareness and acceptance of hydrogen technology will be important for its wider adoption.
Overall, hydrogen has the potential to play a significant role in a future energy system that is cleaner, more sustainable, and more resilient. While challenges remain, advancements in technology, growing demand, and supportive policies suggest a promising future for hydrogen as a key energy carrier. .
Future energy