
ضمن جهود تأسيس السوق العربية المشتركة، احتضنت العاصمة الأردنية عمّان، على مدار يومين، أعمال الاجتماع الرابع للمشروع التجريبي لتبادل الطاقة بين دول المشرق العربي، والتي ناقشت الربط الكهربائي بين بعض الدول.
وبحسب بيان، حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الاجتماعات الذي عُقِدت على مدى يومي 27 و28 أبريل/نيسان الجاري (2025)، استضافتها شركة الكهرباء الوطنية، تحت مظلة جامعة الدول العربية.
ويشارك في الاجتماعات، التي تعدّ النواة لتأسيس السوق العربية المشتركة للكهرباء، كل من الأردن -ممثلًا في شركة الكهرباء الوطنية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية-، والمملكة العربية السعودية، ومصر.
ويستهدف الاجتماع التوصل إلى اتفاق على الجوانب الفنية الخاصة بتأسيس المشروع التجريبي، تمهيدًا لانضمام الدول العربية إلى المراحل المتلاحقة لمشروع الربط الكهربائي العملاق، الذي سيحقق كثيرًا من تطلعات الطاقة لديها.
السوق العربية المشتركة للكهرباء
يعدّ المشروع الجديد للربط الكهربائي نواة لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء، القائمة على أسس تجارية واقتصادية، بما يسهم في توفير إمدادات كبيرة من الكهرباء لشعوب المنطقة بأقل التكاليف وأعلى مستويات الجودة.
بالإضافة إلى ذلك، من شأن مشروع الربط الكهربائي العملاق أن يسهم بدعم التحول نحو الطاقة المتجددة في الدول العربية، إلى جانب إسهامه المنتظَر في تقليل الانبعاثات الكربونية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

في الوقت نفسه، يكتسب المشروع أهمية بالغة في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، انسجامًا مع أهداف جامعة الدول العربية التي تستهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
كما يستهدف مشروع السوق العربية المشتركة للكهرباء تسهيل تجارة الطاقة إقليميًا، بالإضافة إلى العمل على تحسين أمن الطاقة، وذلك من خلال ربط الشبكات الوطنية للكهرباء في الدول العربية، وإنشاء سوق إقليمية رسمية للكهرباء.
ومن بين الأهداف الرئيسة -المستقبلية- التي تسعى إليها الدول المجتمعة، أن تشمل خطة الربط الكهربائي، ضمن السوق العربية المشتركة للكهرباء، ربط أنظمة الطاقة في 22 دولة عربية.

الربط الكهربائي العربي
من شأن مشروع الربط الكهربائي العربي، الذي يمهّد لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء، أن يعزز فرص الاستثمار ويوفر مليارات الدولارات، من خلال خفض التكاليف وتقليص الحاجة إلى إنشاء محطات جديدة لتوليد الكهرباء.
وفي هذا السياق، من المتوقع أن تكتمل مشروعات الربط الكهربائي العربية قبل نهاية العقد المقبل، وتحديدًا في عام 2038، وفق دراسات نشرتها جامعة الدول العربية، واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يشار إلى أن اختيار كل من الأردن ومصر والسعودية نواةً لتأسيس مشروع السوق العربية المشتركة للكهرباء جاء نظرًا للروابط الكهربائية المشتركة بين القاهرة وعمّان، الممتدة لما يزيد عن عقدين من الزمان.
وفي الوقت نفسه، هناك مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، بقدرة 3 آلاف ميغاواط، من المتوقع تشغيله بحلول نهاية العام الجاري 2025، في حين ما تزال المفاوضات جارية بين الجانبين الأردني والسعودي لإنجاز اتفاقيات الربط الكهربائي بين البلدين.
موضوعات متعلقة..
- السوق العربية المشتركة للكهرباء تشهد حدثًا تاريخيًا.. خطوة طال انتظارها 20 عامًا
- السوق العربية المشتركة للكهرباء تترقب تطورًا مهمًا.. غدًا
اقرأ أيضًا..
- كنز الغاز المصري حقل ظهر.. رحلة ذروة الإنتاج حتى الانخفاض 50% (تقرير)
- منصة حفر عمرها 32 عامًا تتحول إلى متحف ومزار تاريخي.. قصة مثيرة
- أكبر احتياطيات المعادن الأرضية النادرة في العالم.. دولتان أفريقيتان بالقائمة
المصدر..