رئيسيةتقارير منوعةمنوعات

كميات الليثيوم في تركيا قد تؤهلها لتكون من كبار المنتجين

مسؤول: أنقرة لا تستهلك سوى 10% من المياه الحرارية

حياة حسين

يرى رئيس جمعية مستثمري محطات الطاقة الحرارية الأرضية "جيسدير"، أفق شنتورك، أن كميات الليثيوم في تركيا كبيرة، وقادرة على تأهيل أنقرة لتصبح بين كبار المنتجين في العالم.

وأوضح أن آبار الطاقة الحرارية الموجودة حاليًا في البلاد قد تكون السبيل إلى استخراج هذا الليثيوم، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال إن هناك 1000 بئر تتدفق منها 100 ألف طن من المياه كل ساعة، مؤكدًا إمكان استخراج الليثيوم والسيزيوم والسيلينيوم والسيليكون من تلك المياه.

وتُجرى دراسات حاليًا في تركيا لتحديد كميات المعادن الموجودة في المياه الحرارية الأرضية. والليثيوم من الخامات الضرورية، إذ يُعدّ عنصرًا أساسيًا في تقنيات تخزين الطاقة الخضراء؛ لذلك ظهرت طلبات جديدة في العديد من التطبيقات الصناعية، خصوصًا بطاريات الليثيوم أيون في صناعة الإلكترونيات، والسيارات الكهربائية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، دشّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصنعًا تجريبيًا لإنتاج الليثيوم، عقب وضع حجر الأساس لمصنع السيارات الكهربائية في يوليو/تموز من العام نفسه، ومصنع بطاريات الليثيوم في بداية الشهر الحالي.

وتكمن أهمية إنتاج الليثيوم محليًا في أنه يُوقف اعتماد تركيا على واردات الليثيوم من الدول الأخرى، ويجعلها تطور احتياطيات البورون الضخمة داخل البلاد.

انخفاض الاستهلاك

لا تستهلك تركيا سوى 10% فقط من ثروتها من المياه الحرارية الأرضية، وفق رئيس جمعية مستثمري محطات الطاقة الحرارية الأرضية "جيسدير"، أفق شنتورك، في تصريحات صحفية.

وجاءت مخزونات المياه بسبب حفر تلك الآبار لاستكشاف النفط، وتُركت دون استغلال. كما أن حرارة هذه المياه قد تصل إلى 150 درجة مئوية. ويمكن لهذه الموارد توفير التدفئة لنحو 5 آلاف هكتار من الصوبات الزراعية، وفق شنتورك.

وقال إن الباحثين وجدوا الليثيوم في تركيا بمعدل 20 جزءًا في المليون في المياه الحرارية الأرضية، مقابل 100 جزء في المليون في ألمانيا. وتُجري مؤسسة إزمير للتكنولوجيا وجامعة أفيون كوجاتبه دراسات حول استخراج المعادن، منذ عامَيْن، من خلال شراكة تركية ألمانية في مجال الطاقة.

وتقل التكلفة الاستثمارية لاستخراج الليثيوم في تركيا من المياه الحرارية الأرضية، إذا استغنت عن الحفر الاستكشافي، واكتفت بالمياه السطحية، وفق تصريحات رئيس جمعية مستثمري محطات الطاقة الحرارية الأرضية "جيسدير"، أفق شنتورك.

وتُقدر الجمعية أن إنتاج الليثيوم في تركيا قد يصل إلى 35 ألف طن سنويًا، في حين وصل إجمالي الإنتاج العالمي إلى 36 ألف طن العام الماضي (2024).

وقال شنتورك: "حتى إذا أبقينا على نسبة استغلال الـ10% من المياه الحرارية الأرضية لإنتاج الليثيوم في تركيا فسنظل بين أكبر مصادر هذا المعدن الحيوي في العالم".

بطارية الليثيوم
بطارية الليثيوم - الصورة من ماي باتري بلس

نوع استخراج الليثيوم في تركيا

لم يوضح رئيس جمعية مستثمري محطات الطاقة الحرارية الأرضية "جيسدير"، أفق شنتورك، ما إذا كان قد قارن إمكانات إنتاج الليثيوم في تركيا، بإنتاج ما يُسمى "الاستخراج المباشر لليثيوم"، أو ربما بالتبخير من محلول ملحي يُضخ من باطن الأرض. وتُشكل هذه الكميات عُشر إنتاج الليثيوم العالمي وربعه، البالغ 240 ألف طن العام الماضي، على التوالي.

وهناك مكافئ كربونات الليثيوم، وهو أكبر بخمس مرات تقريبًا. ويُعاد تدوير نحو 5% من بطاريات أيونات الليثيوم. وما تزال كميات الليثيوم المستخرجة من المياه الحرارية الأرضية رمزية.

وفي تصريحات سابقة للبروفيسور في جامعة الشرق الأوسط التقنية بالعاصمة التركية أنقرة، طيفور أوزتورك، قال إن تركيا لا تمتلك احتياطيات من الليثيوم يمكن تشغيلها اقتصاديًا، ويُستخرج الليثيوم من خزّانات المياه المالحة الوفيرة.

وأضاف أن لدى تركيا بعض الاحتياطيات في بحيرة الملح "سولت ليك"، لكن إنتاجها ليس اقتصاديًا إلى درجة كبيرة، وتوجد مكامن طينية تحتوي على 0.2% من الليثيوم في احتياطي البورون لدى تركيا.

وأوضح أن أنشطة البحث والتطوير المحلية والمخطط لها لإنتاج الليثيوم في تركيا من النفايات السائلة المتولدة خلال إنتاج البورون المكرر، ستنتج مبدئيًا 10 أطنان سنويًا.

ويراهن المستثمرون على الجمع مع الطاقة الحرارية الأرضية، لجعل إنتاج الليثيوم اقتصاديًا؛ نظرًا إلى وجوده بكميات ضئيلة جدًا في المياه الجوفية. كما يُقلل الاستخراج المباشر للمعدن القلوي من الماء بصورة ملحوظة من تأثير التعدين في البيئة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

تركيا تستهدف أن تصبح من كبار منتجي الليثيوم عالميًا من خلال آبار الطاقة الحرارية من بلقان غرين إنرجي نيوز.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق