أسعار النفط ترتفع 3.5% وتحقق مكاسب أسبوعية - (تحديث)
وخام برنت لشهر يونيو قرب 68 دولارًا

ارتفعت أسعار النفط بنحو 3.5%، في نهاية تعاملات اليوم الخميس 17 أبريل/نيسان (2025)، لتحقق مكاسب أسبوعية، مدعومةً بآمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضلًأ عن مخاوف من تراجع الإمدادات.
وتلقّت أسواق النفط دعمًا من احتمالية انخفاض المعروض بعد أن فرضت واشنطن عقوبات إضافية للحد من تجارة النفط الإيراني، وتعهد بعض منتجي أوبك بخفض الإنتاج بشكل أكبر لتعويض تجاوز الإنتاج للحصص المتفق عليها.
أصدرت إدارة الرئيس دونالد ترمب، أمس الأربعاء، عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية؛ بما في ذلك فرض عقوبات على مصفاة نفط صينية؛ ما زاد الضغط على طهران وسط محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني المتصاعد.
ومما زاد من مخاوف نقص الإمدادات، إعلان منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أنها تلقت خططًا محدثة للعراق وقازاخستان ودول أخرى لإجراء المزيد من تخفيضات الإنتاج للتعويض عن تجاوز ضخ النفط للحصص المقررة.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 16 أبريل/نيسان، على ارتفاع بنحو 2%، معوضةً الخسائر التي لحقت بها في الجلسة الماضية، مع ترقب الأسواق لتطورات الحرب التجارية بين الصين وأميركا.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو/حزيران 2025، بنسبة 3.2%، لتصل إلى 67.96 دولارًا للبرميل.
كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2025، بنسبة 3.5%، لتصل إلى 64.68 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
واستقر الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) على ارتفاع بنسبة 1.8% و1.86% على التوالي، مسجليْن أعلى مستوياتهما منذ 3 أبريل/نيسان، ويتجهان نحو تحقيق أول ارتفاع أسبوعي لهما في 3 أسابيع.
ويُعد اليوم الخميس آخر يوم تسوية في الأسبوع قبل عطلتي الجمعة العظيمة وعيد الفصح.
وحقق خاما برنت وغرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بنحو 4.9% و5.2% على التوالي.
تحليل أسعار النفط
قال محلل السوق لدى آي جي، توني سيكامور، حول تحليل أسعار النفط: "أعتقد أن الارتفاع له عاملان؛ تغطية المراكز القصيرة وضعف الدولار الأميركي، الذي يجعل شراء النفط الخام أرخص، والضغط الأميركي على إيران".
وأضاف أن سعر خام غرب تكساس الوسيط قد يرتفع مجددًا إلى ما بين 65 و67 دولارًا للبرميل، لكنه قد يواجه صعوبة في تحقيق المزيد من المكاسب.
وأوضح سيكامور أنه إذا افترضنا أن النمو الاقتصادي الأميركي سيستقر في أحسن الأحوال خلال الربعين المقبلين، وأن الناتج المحلي الإجمالي الصيني سيتباطأ إلى نطاق يتراوح بين 3% و4%؛ فهذا ليس جيدًا لأسعار النفط الخام.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمنصة الاستثمار الإلكترونية "مومو" مايكل مكارثي: "من المؤكد أن عدة عوامل أثرت في المعنويات؛ إذ قد يُجادل البعض بأن إنتاج النفط الإيراني ليس كبيرًا وأن حصص أوبك تُنتهك أكثر مما هو مُلاحظ، لكن كلا العاملين أسهم في تعزيز النبرة الصعودية".
وأضاف أن السحب الكبير من مخزونات البنزين والمقطرات الأميركية وزيادة أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأسبوعية عزّزت الأسواق أيضًا.
وأشار مكارثي إلى أن جزءًا كبيرًا من ضغوط البيع الأخيرة في أسواق النفط العالمية يعود إلى مخاوف من تدفق وشيك للنفط الأميركي، إلا أن انخفاض مصافي التكرير يشير إلى احتمال ظهور اختناقات في العرض.
مع ذلك، خفضت أوبك ووكالة الطاقة الدولية وعدة بنوك؛ منها غولدمان ساكس وجي بي مورغان، توقعاتها بشأن أسعار النفط ونمو الطلب هذا الأسبوع؛ إذ أدت الرسوم الجمركية الأميركية والإجراءات الانتقامية من دول أخرى إلى اضطراب التجارة العالمية.
وتوقّعت منظمة التجارة العالمية انخفاض تجارة السلع بنسبة 0.2% هذا العام، بانخفاض عن توقعاتها في أكتوبر/تشرين الأول بنمو قدره 3%.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط ترتفع 2%.. وخام برنت لشهر يونيو قرب 66 دولارًا - (تحديث)
- تقرير يكشف 3 سيناريوهات لأسعار النفط بحلول 2050
اقرأ أيضًا..
- الأردن يحسم الجدل حول سفينة التغويز المقرر ذهابها إلى مصر
- أكبر محطة لتوليد الطاقة النووية الاندماجية في العالم جاهزة لبدء الإنتاج
- ارتفاع واردات مصر من الغاز المسال.. ودولة أفريقية ضمن الموردين
المصدر..