التقاريرأسواق الغاز المسالتقارير الغازتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلغازوحدة أبحاث الطاقة

ارتفاع واردات مصر من الغاز المسال.. ودولة أفريقية ضمن الموردين

في الربع الأول من 2025

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

ارتفعت واردات مصر من الغاز المسال في الربع الأول من 2025 على أساس ربع سنوي، لتسجل ثاني أعلى معدل فصليّ لها منذ عودتها للاستيراد، وفق تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الأول من 2025"، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وصعدت واردات البلاد من الغاز المسال بنسبة 2% إلى 1.10 مليون طن خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى مارس/آذار 2025، مقابل 1.08 مليون طن في الربع الأخير من العام الماضي.

وتكثّف مصر استيرادها للغاز المسال منذ منتصف العام الماضي، وسط ما تعانيه من عجز في تلبية الطلب بسبب تراجع إنتاجها من الغاز إلى أدنى مستوى في 8 سنوات.

وفي العام الماضي، ارتفعت واردات مصر من الغاز المسال إلى أعلى مستوى لها منذ 2017، لتسجل 2.50 مليون طن، وذلك بعد توقُّف دام 5 سنوات، وفق بيانات وحدة أبحاث الطاقة.

واردات مصر من الغاز المسال في الربع الأول من 2025

على صعيد واردات مصر من الغاز المسال في الربع الأول من 2025، فقد سجّلت خلال يناير/كانون الثاني أعلى معدل لها شهريًا في الربع الأول، وفقًا لما توضحه الأرقام الآتية:

  • يناير/كانون الثاني: 0.414 مليون طن.
  • فبراير/شباط: 0.283 مليون طن.
  • مارس/آذار: 0.404 مليون طن.

وتُظهر الأرقام السابقة أن واردات مصر من الغاز المسال في الربع الأول من 2025 سجلت في شهر فبراير/شباط الماضي ثاني أقل مستوى منذ عودة البلاد إلى الاستيراد بدءًا من يونيو/حزيران 2024، التي بلغت حينها نحو 0.073 مليون طن.

ومن ثم عادت البلاد إلى الارتفاع مرة أخرى في شهر مارس/آذار الماضي، لكنها أقل من معدل شهر يناير/كانون الثاني.

جدير بالذكر أن شهر يوليو/تموز 2024 سجّل أعلى مستوى في واردات مصر من الغاز المسال منذ عودتها إلى الاستيراد بنحو 0.505 مليون طن.

ويرصد الرسم البياني الآتي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- واردات الغاز المسال المصرية على أساس ربع سنوي منذ عودتها إلى الاستيراد العام الماضي:

واردات البلاد من الغاز المسال منذ عودتها للاستيراد

واردات مصر من الغاز المسال حسب الدولة

جاءت واردات مصر من الغاز المسال عبر 3 دول، بقيادة الولايات المتحدة، التي وفرت نحو 87.3% من احتياجات البلاد خلال الربع الأول من العام الجاري، مع وفرة الإمدادات الأميركية في السوق العالمية واعتماد القاهرة على الشحنات الفورية.

وتراجعت واردات مصر من الغاز المسال الأميركي على أساس ربع سنوي خلال المدة المرصودة إلى 0.961 مليون طن، مقابل نحو 0.993 مليون طن في الربع الأخير من عام 2024.

كما استوردت مصر نحو 0.073 مليون طن من غينيا الاستوائية، ومن النرويج نحو 0.068 مليون طن، حسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الأول من 2025"، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة.

ويرصد الرسم البياني الآتي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- مصدري الغاز المسال إلى مصر خلال الربع الأول من 2025:

واردات مصر من الغاز المسال

إنتاج مصر من الغاز

ما تزال معاناة إنتاج مصر من الغاز، إذ هبط في شهر يناير/كانون الثاني الماضي إلى 3.69 مليار متر مكعب (4.3 مليار قدم مكعبة يوميًا)، وهو أدنى مستوى منذ 8 سنوات، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي).

وتوقّعت دراسة صادرة عن مركز العدل لدراسات السياسات العامة، التابع لحزب العدل -حصلت عليها حصريًا وحدة أبحاث الطاقة- أن يظل متوسط إنتاج مصر من الغاز في حدود 3.8 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال صيف 2025، وهو ما يعادل 50% فقط من كمية الاستهلاك المُقدَّرة من جانب وزارة البترول المصرية بنحو 7.55 مليار قدم مكعبة يوميًا.

ويشير ذلك إلى أن البلاد ستحتاج إلى 4 سفن تغويز، وزيادة 25% في شحنات الغاز المسال المستوردة، وهو ما قد تضطر معه الحكومة إلى تخفيف أحمال الكهرباء.

وتتفاوض مصر على استئجار سفينة إعادة تغويز عملاقة، لتنضم إلى أخرى بقدرة 750 مليون قدم مكعبة يوميًا تقبع حاليًا في العين السخنة.

ومع ذلك، هناك تفاؤل بزيادة مرتقبة مع اكتشافات الغاز التي توصلت إليها مصر -مؤخرًا- ومنها بئر نفرتاري-1 الواقعة غرب البحر الأبيض المتوسط -ما تزال في مرحلة التقييم-، إلى جانب وضع أكثر من بئر على خريطة الإنتاج تتقدمها آبار المرحلة العاشرة من مشروع تنمية حقل غاز غرب الدلتا العميق، بالإضافة إلى دخول البئر الاستكشافية 10-2X بمنطقة بدر-1 حيز الإنتاج الفعلي.

تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية

بدأت وحدة أبحاث الطاقة أول إصداراتها من تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في عام 2024، وتحديدًا الربع الأول (بداية أبريل/نيسان)، ويمكن الاطلاع على آخر التقارير (هنا).

ويُعدّ هذا التقرير أول إصدار عالمي يغطّي البيانات الحديثة بعد نهاية كل ربع سنوي، وبحدّ أقصى أسبوعان.

وتعمل وحدة أبحاث الطاقة من مقرّها في واشنطن، إذ تُصدر عدّة تقارير دورية، أسبوعية وشهرية، إلى جانب الملف السنوي لحصاد أسواق الطاقة عربيًا وعالميًا.

موضوعات متعلقة..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق