رئيسيةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

خفض توقعات سعة طاقة الرياح الأميركية 40% بسبب سياسات ترمب

الرئيس الأميركي يضع العصا في دواليب التوسع

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

تشير التوقعات إلى تراجع إضافات سعة طاقة الرياح الأميركية، على خلفية السياسات التي اتبعتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

فقد خفّض تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، توقعاته بشأن نمو مشروعات طاقة الرياح الجديدة بنسبة 40% على مدى 5 سنوات، متهمًا السياسات الحكومية وراء هذا الانكماش.

من جهة أخرى، لم يستبعد التقرير تعافي السوق، لكنه حذّر من أن استمرار الضبابية في السياسات المتعلقة بقطاع الطاقة، إلى جانب الضغوط الاقتصادية، سيؤدي إلى تقييد نمو سعة طاقة الرياح الأميركية.

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الطلب على الكهرباء قفزات غير مسبوقة، مدفوعة بتوسع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.

ومن المتوقع أن يصل استهلاك الكهرباء في أميركا إلى مستويات قياسية خلال عامي 2025 و2026، بزيادة تقارب 3% هذا العام مقارنة بأعلى مستوى مسجل في 2024.

سوق طاقة الرياح الأميركية

بحسب التقرير الصادر عن شركة الأبحاث وود ماكنزي انخفضت تركيبات طاقة الرياح الأميركية إلى 5.2 غيغاواط، وهو أدنى مستوى مسجل منذ 10 سنوات، مقارنة بـ7 غيغاواط في 2023، ويشمل ذلك:

  • تشغيل 3.9 غيغاواط من مشروعات طاقة الرياح البرية الجديدة.
  • تجديد نحو 1.3 غيغاواط من المشروعات البرية.
  • تركيب 1.1 ميغاواط من طاقة الرياح البحرية.

ومن حيث المنافسة في السوق، استحوذت شركة "جي إي فيرنوفا" على 56% من مشروعات الرياح البرية في 2024، ومن المتوقع أن تواصل هيمنتها خلال السنوات الـ5 المقبلة، تلتها شركة "فيستاس" بحصة 40%، في حين استحوذت "سيمنس جاميسا" على 4%.

أما على المدى القصير فتوقعت وود ماكنزي أن يتجاوز إجمالي السعة المركبة من طاقة الرياح البرية في الولايات المتحدة 160 غيغاواط بحلول عام 2025، مع نمو مرتقب في العام الجاري يتجاوز 6.3 غيغاواط.

وتواصل مشروعات طاقة الرياح البرية تقدمها، مع وجود مشروعات قيد التنفيذ بسعة 10.8 غيغاواط حتى عام 2027، وخطط لتطوير 3.9 غيغاواط إضافية.

وحول مشروعات الرياح البحرية، تشير التقديرات إلى إضافة 900 ميغاواط في 2025، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أحد المشروعات التي تؤدي دورًا في توقعات سعة طاقة الرياح الأميركية
محطة رياح بحرية - الصورة من أوفشور ويند

توقعات سعة طاقة الرياح الأميركية

في الوقت نفسه، سلّط تقرير وود ماكنزي الضوء على التقلبات الكبيرة التي قد تعرقل نمو سعة طاقة الرياح الأميركية خلال السنوات الـ5 المقبلة.

وتشير التقديرات إلى إضافة 33 غيغاواط من طاقة الرياح البرية، ونحو 6.6 غيغاواط في قطاع الرياح البحرية حتى عام 2029، مع تجديد قرابة 5.5 غيغاواط، بإجمالي 45.1 غيغاواط، وهو أقل بنسبة 40% من توقعات وود ماكنزي السابقة البالغة 75.8 غيغاواط، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وجاء التخفيض الحاد في التوقعات نتيجة لتغيرات في السياسات الأميركية، إذ فرضت الإدارة الأميركية سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تضمّنت تعليق تأجير مناطق الرياح البحرية، بالإضافة إلى قرار الرئيس دونالد ترمب في يناير/كانون الثاني بوقف إصدار تراخيص جديدة لمشروعات الرياح البرية على الأراضي الفيدرالية.

كما أن مبادرة تقليص عدد الموظفين الفيدراليين قد تقيد الموارد اللازمة لإجراءات التراخيص، ما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا أمام الجهات المعنية في قطاع طاقة الرياح.

وسبق أن وصف ترمب توربينات الرياح بأنها "قبيحة ومكلفة وتضر الحياة البرية"، ما أضاف تحديًا آخر إلى الصناعة.

وتوقع التقرير اكتمال المشروعات قيد الإنشاء حاليًا، لكن المشروعات الجديدة ستواجه تحديات أكبر في تحقيق أهدافها بسبب التغيرات المستمرة في إستراتيجيات المطورين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. خفض توقعات سعة طاقة الرياح الأميركية من وود ماكنزي.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق