أسعار النفط تتباين.. وخام برنت لشهر مايو فوق 73 دولارًا - (تحديث)

2025-03-25

0 243

تباينت أسعار النفط في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء 25 مارس/آذار (2025)، مع ارتفاع خام برنت هامشيًا، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط.

وتقيّم الأسواق تأثير الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الدول التي تشتري النفط الفنزويلي، والتوقعات غير المؤكدة للطلب العالمي.

وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الإثنين، أمرًا تنفيذيًا ينصّ على أن أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا ستدفع رسومًا جمركية بنسبة 25% على المعاملات التجارية مع الولايات المتحدة.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 24 مارس/آذار، على ارتفاع بأكثر من 1%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الرابعة على التوالي.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مايو/أيار 2025، بنسبة 0.02%، لتصل إلى 73.02 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2025، بنسبة 0.16% لتصل إلى 69 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وارتفع الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) بنسبة 1.1% و1.2% على التوالي خلال الجلسة الماضية، بعد إعلان ترمب فرض رسوم جمركية على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا.

وقد تؤثر معاقبة المشترين الأجانب للنفط الفنزويلي بالرسوم الجمركية في صادرات الدولة من النفط الخام، مما يفرض عليها تخفيضات في أسعار النفط، ويكون له تأثير مماثل للعقوبات الثانوية التي فرضها ترمب على البلاد خلال ولايته الأولى عام 2020.

وخلال الأسبوع الماضي حقّقت أسعار النفط مكاسب بنسبة 2.2% و2% على التوالي، بعد أن عزّزت العقوبات الأميركية الجديدة على إيران، وخطة جديدة من دول أوبك+ لخفض الإنتاج، التوقعات بتراجع المعروض.

تحليل أسعار النفط

قال كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث إن إل آي (NLI)، تسويوشي أوينو حول تحليل أسعار النفط: "يخشى المستثمرون من أن تُبطئ الرسوم الجمركية المتنوعة التي فرضها ترمب الاقتصاد وتُقلل الطلب على النفط، إلا أن احتمال تشديد العقوبات الأميركية على النفطيْن الفنزويلي والإيراني، الذي يُقيّد العرض، إلى جانب التحولات السريعة في سياساته، يُصعّب اتخاذ مراكز استثمارية كبيرة".

وأضاف: "نتوقع أن يبقى سعر خام غرب تكساس الوسيط عند نحو 70 دولارًا لبقية العام، مع احتمال تحقيق مكاسب موسمية مع دخول الولايات المتحدة ودول أخرى موسم القيادة".

وفي الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تهدف إلى التأثير في صادرات النفط الإيرانية.

مع ذلك، تراجعت أسعار النفط الخام، بعد أن مدّدت إدارة ترمب الموعد النهائي لشركة شيفرون الأميركية إلى 27 مايو/أيار، مما يفتح الباب أمام تقليص عملياتها في فنزويلا.

وسيضمن تمديد فترة تصفية شيفرون أعمالها في فنزويلا سداد مدفوعات للشركة مقابل شحنات النفط إلى العملاء الأميركيين، مع تجنّب انهيار كميات النفط الخام المصدّرة من فنزويلا في الأسابيع المقبلة، خاصة إلى الولايات المتحدة.

وكتب محلّلو بنك إيه إن زد (ANZ) أن سحب ترخيص شيفرون للعمل قد يُقلل الإنتاج في البلاد بنحو 200 ألف برميل يوميًا.

كما تعرّضت أسعار النفط لضغوط بفعل المخاوف الاقتصادية، وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية.

وصرّح ترمب بأن رسوم السيارات ستُفرض قريبًا، رغم إشارته إلى أن الرسوم التي هدّد بفرضها لن تُفرض جميعها في 2 أبريل/نيسان، وأن بعض الدول قد تحصل على إعفاءات، وهي خطوة عدّتها وول ستريت مؤشرًا على مرونة في مسألة أربكت الأسواق لأسابيع.

إنتاج أوبك+

في غضون ذلك، من المرجح أن يلتزم تحالف أوبك+ بخطته لزيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في مايو/أيار، في ظل استقرار أسعار النفط وخطط بعض الأعضاء على خفض الضخ لتعويض فائض الإنتاج السابق.

وكشفت أوبك، يوم الخميس، عن أن 7 دول أعضاء في تحالف أوبك+؛ منها روسيا والعراق وقازاخستان، أعلنت خططًا جديدة لتعويض ما أنتجته فوق حصصها، وسيتمثل التعويض بخفض يتراوح بين 189 ألفًا و435 ألف برميل يوميًا.

كما يراقب المستثمرون المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، التي قد تزيد من إمدادات النفط الخام الروسي إلى الأسواق العالمية.

واختتم مسؤولون أميركيون وروس، أمس الإثنين، محادثات استمرت يومًا كاملًا ركّزت على مقترح محدود لوقف إطلاق النار بحريًا بين كييف وموسكو، في إطار جهد دبلوماسي تأمل واشنطن أن يُمهّد الطريق لمفاوضات سلام أوسع نطاقًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: