سلايدر الرئيسيةأخبار النفطأسعار النفطعاجلنفط

خلافات أوبك+ تفتح شهية منتجي النفط الصخري لجني الأرباح

مع اقتراب أسعار الخام لأعلى مستواياتها في عدة سنوات

فتحت الخلافات بين أعضاء تحالف أوبك+، وعدم التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الإنتاج، شهية منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى جني الأرباح.

جاءت توقعات زيادة إنتاج النفط الصخري، مع اقتراب أسعار الخام من أعلى مستوياتها في عدة سنوات، إلا أن عدة مصادر في شركات النفط الأميركية قالت إنها لا تخاطر مع تقلبات السوق، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

يشتهر منتجو النفط الصخري بزيادة الإنتاج كلما ارتفعت أسعار النفط، ومع ذلك، ظلت صناعة النفط الصخري مقيدة بشكل ملحوظ حتى الآن خلال العام الجاري حتى مع ارتفاع أسعار الخام لأعلى من 70 دولارًا للبرميل.

وتعهدت شركات النفط الأميركية للمستثمرين بالحفاظ على مستوى منخفض من الإنتاج، والإقلال من النفقات من أجل زيادة العوائد.

خلافات أوبك+

تتخوف أسواق النفط من أن عدم التوصل إلى اتفاق بين تحالف أوبك+، بشأن زيادة الإمدادات، قد يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع مجددا، على الرغم من الجلسة المتقلبة التي شهدتها أسعار الخام أمس الثلاثاء، في أعقاب إلغاء اجتماع التحالف.

وقرر تحالف أوبك+، تأجيل اجتماعه الذي كان مقررا الإثنين الماضي، بعد مؤشرات بعدم حدوث توافق على مقترح تمديد اتفاق التعاون بين دول التحالف لنهاية 2022، وهو الأمر الذي لا يلقى قبولا من الإمارات التي ترفض التمديد قبل تعديل شهر الأساس في الاتفاق.

إلغاء اجتماع التحالف في شهر يوليو/تموز، إلى أجل غير مسمى، يعني تعليق خطة الإنتاج لشهر أغسطس/أب، لحين التوافق، مع استمرار قرار أوبك+ السابق الذي يقضي بزيادة الإنتاج حلال شهر يوليو/تموز الجاري بمقدار نصف مليون برميل يوميًا.

شركات النفط الصخري

في محاولة للتغلب على الأزمات التي ضربت أسواق النفط العام الماضي، بسبب أزمة كورونا، تعمل شركات النفط الصخري بنشاط على التحوط خلال العام الجاري، لتأمين الأسعار التي تحمي الأرباح إذا انخفضت الأسعار.

ومع ذلك، يمكن أن تكون عمليات التحوط مكلفة، ما يؤدي إلى عمليات شطب إذا ارتفعت أسعار النفط عن المستويات التي تجاوزها المنتجون، حسبما ذكرت شركة وود ماكينزي للاستشارات الاقتصادية.

خسائر الشركات من التحوط

جمعت ماكينزي من 53 منتجًا للنفط أن خسائرها تقدر بنحو 3.2 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري بسبب عقود التحوط.

وفقًا للشركة، كان 12 فقط من 40 مشغلًا لديهم تحوطات نفطية في عام 2021 بمتوسط سعر أعلى من 50 دولارًا للبرميل.

قامت المجموعة التي تتبعها وود ماكينزي بتحوط نحو 32% من أحجام الإنتاج المتوقعة لعام 2021، أقل مما كانت عليه في نفس الوقت قبل عام.

كانت شركة ريستاد إنرجي توقعت أن التدفقات النقدية للشركات الأميركية من العمليات التشغيلية قد لا تصل إلى مستوى قياسي قبل حلول عام 2022، نتيجة لأن الخسائر الناجمة عن تكاليف التحوط قد تصل لأكثر من 10 مليارات دولار من الإيرادات هذا العام.

توجهات الشركات الأميركية

قالت ماكينزي إنه من المرجح أن يحافظ المنتجون على إنتاجهم المتبقي لعام 2021 دون تحوط، ويبيعون بالأسعار الحالية، ويركزون تحوطاتهم على 2022 بدلاً من ذلك.

وأضاف المحلل الرئيس في وود ماكينزي أليكس بيكر: "لا أرى أي إشارات من أي من هؤلاء المنتجين بأنهم سيزيدون الإنتاج في أي وقت قريب.. قد تضيف تحوطات لكن هذا لا يعني بالضرورة أنك ستزيد الإنتاج العام المقبل".

وقال مسؤول تنفيذي في شركة لإنتاج النفط الصخري، طلب عدم الكشف عن هويته: "مع قول كل مصرف إن سعر النفط سيكون بين 90 و 100 دولار، لن يقوم أحد بالتحوط في الوقت الحالي".

وتعهدت شركات النفط الصخري أيضًا بالإبقاء على الإنتاج ثابتًا، مما يعزز عوائد المستثمرين بدلاً من ضخ المزيد من النفط الخام.

من جهة أخرى، قال محللون إن ضغط المساهمين لزيادة العائدات يجعل الدورة مختلفة، حيث أشار المحلل النفطي بول سانكي إلى أن التحوط يوفر وسيلة للمنتجين لتجنب المخاطر، لكن "هذا ليس ما يريده المساهمون"، الذين يرغبون في الاستفادة من أسعار النفط المرتفعة.

وقال مسؤول تنفيذي في منتج آخر للنفط الصخري إن الشركات ستحتاج أولًا إلى إشراك المستثمرين في الخطة قبل إجراء المزيد من التحوط لأنهم تعهدوا بعدم توسيع الإنتاج، حيث يمكن أن يوفر التحوط الموارد المالية لزيادة الإنتاج.

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق