حصة وقود الطائرات من إنتاج المصافي الأميركية ترتفع لمستوى قياسي
خلال عام 2024
وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

سجلت حصة وقود الطائرات من إنتاج المصافي الأميركية أعلى مستوى على الإطلاق خلال عام 2024، في مؤشر واضح على نمو الطلب على هذا الوقود مقارنة بباقي أنواع وقود النقل الأخرى، خاصة مع التعافي من تداعيات جائحة كورونا.
وبحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، ارتفعت حصة وقود الطائرات من إنتاج مصافي التكرير في الولايات المتحدة إلى 11% خلال العام الماضي، مقابل 10.5% في عام 2023.
وتاريخيًا، يشكّل البنزين والمقطرات ووقود الطائرات أكثر من 85% من إنتاج المصافي الأميركية، وفي عام 2024، جاء البنزين في المقدمة بحصّة 46%، يليه المقطرات 29.7%.
ومع ذلك، تسبَّب ارتفاع حصة وقود الطائرات من إنتاج المصافي الأميركية خلال العام الماضي في تراجع حصة البنزين إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2015، بينما بقيت حصة المقطرات ثابتة تقريبًا، وارتفعت حصة زيت الوقود الثقيل بنسبة متواضعة عن العام السابق له.
نمو حصة وقود الطائرات من إنتاج المصافي الأميركية
بحسب التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، اليوم الإثنين 24 مارس/آذار (2025)، يعكس ارتفاع حصة وقود الطائرات من إنتاج المصافي الأميركية تغيرات في ديناميكيات السوق.
وأوضح التقرير أنه رغم قدرة المصافي على تعديل نِسب الإنتاج استجابة لتغيرات السوق وتقلّبات الطلب، فإن هذه المرونة تظل مقيّدة بعوامل تقنية وبنيوية، أبرزها:
- نوعية النفط الخام.
- تكوين البنية التحتية لكل مصفاة.
- التكاليف الباهظة لتعديل البنية التحتية.
وتعدّ نِسب الإنتاج مؤشرًا رئيسًا على توجّهات السوق، إذ تُقاس بنسبة حجم المنتجات النهائية مقارنة بإجمالي المدخلات من النفط الخام والزيوت غير المعالجة.
وأيّ تغيير في هذه النِّسب يعكس قرارات تشغيلية داخل مصافٍ بعينها، أو تحولات أوسع على مستوى قطاع التكرير الأميركي، مثل إغلاق أو افتتاح منشآت جديدة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

قفزة في الطلب على وقود الطائرات
ارتفعت وتيرة الطلب على وقود الطائرات في الولايات المتحدة باطّراد منذ الهبوط الحادّ الذي شهده عام 2020، نتيجة حركة السفر الجوي.
فقد دفعت الزيادة المتواصلة في أعداد المسافرين جوًا إلى زيادة تركيز المصافي الأميركية على إنتاج وقود الطائرات، الذي بات يحتلّ حيزًا أكبر من إجمالي الإنتاج مقارنة بالأعوام السابقة.
وأظهر التقرير أنه رغم مرور سنوات على جائحة كورونا، فإن استهلاك وقود الطائرات بالبلاد لم يعد بعد إلى مستويات عام 2019، ويرجع ذلك إلى تحسُّن كفاءة الاستهلاك، وتغيُّر أنماط الرحلات.
ومع ذلك، تتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يسجل استهلاك وقود الطائرات مستوى قياسيًا جديدًا بحلول عام 2026، ليصل إلى 1.76 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ1.73 مليونًا في 2025، و1.7 مليونًا في 2024.
موضوعات متعلقة..
- وقود الطائرات المستدام.. خبير عالمي ينسف جدواه بقنابل يدوية
- أوابك تضع خارطة طريق لريادة عربية عالميًا في إنتاج وقود الطائرات المستدام
- عقبة تعرقل ازدهار وقود الطائرات المستدام.. والحل بيد شركات النفط
اقرأ أيضًا..
- الطلب العالمي على الطاقة يرتفع 2.2% في 2024.. وهذه حصة النفط
- شركة فرنسية: اكتشفنا مواقع الهيدروجين الطبيعي.. وهذا موقفنا من الدول العربية (حوار)
- أمين عام أوبك: مصطلح الطاقة الخضراء يخفي الحقائق.. ولسنا بحاجة إلى شعارات
المصادر..