الطاقة المتجددة في الكويت تترقب إضافة 3.5 غيغاواط بصفقة مع الصين

من المتوقع أن تشهد مشروعات الطاقة المتجددة في الكويت طفرة خلال المدة المقبلة، ضمن خطط البلاد لزيادة قدرات الكهرباء النظيفة لمواكبة الطلب المتنامي خلال خلال فصل الصيف.
وفي هذا الإطار، وقّعت الكويت والصين اليوم الإثنين 17 مارس/آذار (2025) -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- الاتفاقية الإطارية للترتيبات الفنية التي تتضمن كل التفاصيل التقنية للتعاون المشترك في مجال الطاقة المتجددة.
ووقّع الاتفاقية خلال المراسم التي عُقدت في بكين من الجانب الكويتي وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور عادل الزامل، ومن الجانب الصيني نائب مدير الإدارة الوطنية للطاقة الحكومية رين جينغ دونغ.
وجرت مراسم التوقيع في المقر الرئيس للهيئة الوطنية الحكومية للطاقة، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وعضو ومقرر اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي الكويت والصين التابعة لمجلس الوزراء الكويتي السفير سميح حيات، وسفير الكويت لدى الصين جاسم الناجم، والوفد الرفيع المرافق من وزارة الخارجية، ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.
تفاصيل المشروعات
قال الزامل، ان الاتفاقية الإطارية التي وُقِّعت مع الهيئة الوطنية الحكومية للطاقة تتعلق بتسريع خطوات تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة في الكويت.
وأوضح أن هذه الخطوة جاءت بعد مفاوضات مكثفة وطويلة، استمرت 6 أشهر، توصَّل الطرفان من خلالها إلى اتفاق نهائي في وضع خطة طريق مشتركة وواضحة البنود لتنفيذ عدد من مشروعات الطاقة المتحددة.

وتتضمن المشروعات محطة الشقايا (المرحلتين الثالثة والرابعة) ومشروع محطة العبدلية، واللتين ستنفّذهما شركات صينية حكومية بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 3500 ميغاواط لكلا المشروعين، وقابلة للزيادة الى 5 آلاف ميغاواط مستقبلًا.
وللمشروعين أهمية بالغة في تعزيز أمن الطاقة في الكويت، لرفع إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني ضمن الخطط الرامية لخفض انبعاثات قطاع الطاقة.
وأشار الزامل إلى أن الخطوة تأتي بناءً على مذكرة التفاهم الإستراتيجية للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والموقّعة بين وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، ومن جانب الصين الإدارة الوطنية للطاقة لتنفيذ الشركات الصينية المتخصصة لعدد من مشروعات الطاقة، وفق أحدث المعايير والمواصفات الفنية.
التعاون الكويتي الصيني
قال السفير حيات، إن توجيهات أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر واضحة جدًا فيما يتعلق باستكمال مسيرة تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى في أسرع وقت ممكن، بناءً على الاتفاقيات الموقّعة بين حكومتي البلدين.
وأشار إلى أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الكويتية صلبة للغاية وسريعة تجاه التنفيذ الكامل لما اتُّفِق عليه مع الحكومة الصينية.
وقال: "سنرى مزيدًا من التفاصيل في القريب العاجل لتحقيق باقي المشروعات التنموية الكبرى في المجالات الأخرى المتفَق عليها بين حكومتي البلدين، ستُطبَّق على أرض الواقع بناءً وتشغيلًا".

وأوضح السفير حيات أن الاتفاقية الإطارية الموقّعة لتنفيذ مشروعين حيويين بمجال الطاقة المتجددة في الكويت تعدّ الخطوة الثانية من ناحية البدء بتنفيذ المشروعات الكبرى مع الحكومة الصينية، بعد أن وُقِّعَ العقد الأول في منتصف شهر فبراير/شباط الماضي، للمضي قدمًا في استكمال تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير.
وأكد أن العلاقات الكويتية - الصينية تشهد مرحلة متقدمة من التعاون، وتمرّ بأفضل مراحلها التاريخية على الصعيد الإستراتيجي، لافتًا إلى أن هدف البلدين المشترك يتمثل حاليًا في الاستمرار في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وفتح أبواب جديدة للتعاون المشترك في كل المجالات.
يُذكَر أن الكويت والصين ستحتفلان في 22 من مارس/آذار الجاري بذكرى مرور 54 عامًا على تأسيس العالقات الدبلوماسية بينهما، والتي بدأت رسميًا في عام 1971.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة المتجددة في الكويت.. إمكانات ضخمة وتحديات على طريق التنفيذ
- تقرير: سوق النفط في الكويت قد تتأثر بخطط نشر الطاقة المتجددة
اقرأ أيضًا..
- تطوير بطاريات أيون الصوديوم لدمجها في محطات الطاقة الشمسية
- مفاجآت بالجملة في واردات 7 دول عربية من النفط والغاز والفحم الروسي
- الغاز القبرصي إلى مصر.. توجيه جديد للاستفادة من حقلين عملاقين