هيدروجينأخبار الهيدروجينرئيسية

نقل الهيدروجين في خطوط أنابيب الغاز.. مشروع أوروبي جديد

أسماء السعداوي

يقترب مشروع مهم نقل الهيدروجين في خطوط أنابيب الغاز من أن يُبصر النور، دعمًا لاستثمارات الوقود النظيف واستعماله على نطاق واسع تحقيقًا لأهداف المناخ.

واتفقت شركة غاسوني الهولندية (Gasunie) -وهي مشغّل شبكة الغاز المملوكة للدولة مع شركة بتروغاز (Petrogas)- على دراسة إمكان استعمال شبكة أنابيب الغاز الطبيعي في نقل الهيدروجين.

وعلى نحو خاص، يستهدف المشروع نقل إنتاج مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في بحر الشمال قبالة سواحل هولندا، الذي تطوره وزارة سياسة المناخ والنمو الأخضر.

يأتي ذلك في إطار تنفيذ إستراتيجية رفع قدرات إنتاج الهيدروجين الأخضر في هولندا إلى 4 غيغاواط على الأقل بحلول عام 2030، بحسب تحديثات قطاع الهيدروجين العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

نقل الهيدروجين الأخضر

يأتي مشروع نقل الهيدروجين الأخضر في هولندا ضمن إطار مساعي تحقيق الطموحات الكبيرة للبلاد لنشر وتوسعة مزارع الرياح البحرية التي توفر مصدر طاقة مستدامًا وميسور التكلفة، وسينمو بسرعة وقوة، فضلًا عن تقليل الاعتماد على الواردات وتحسين التنافسية.

وبحسب بيان صحفي أصدرته شركة غاسوني، وضعت الحكومة هدف زيادة قدرات إنتاج الرياح البحرية إلى 21 غيغاواط بحلول عام 2030، و50 غيغاواط في 2040، و70 غيغاواط في 2050.

شعار شركة غاسوني على ملابس اثنين من العاملين بها
شعار شركة غاسوني على ملابس اثنين من العاملين بها- الصورة من الموقع الرسمي

وتفصيليًا، تستهدف خطة التعاون بين غاسوني وبتروغاز البحث المشترك في كيفية إعادة استعمال خط أنابيب تابع للأخيرة، ومركّب في بحر الشمال، لنقل الهيدروجين الأخضر.

وعلى نحو خاص، سيركّز البحث على الجدوى البيئية والاقتصادية والقانونية والتقنية لاستعمال أنابيب الغاز البحرية لنقل الهيدروجين المُنتج في مشروع "ديمو 1" في بحر الشمال (Demo 1).

يطور المشروع وزارة سياسة المناح والنمو الأخضر، ويستهدف بناء محطة للتحليل الكهربائي بقدرة تتراوح بين 20 و50 ميغاواط، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج منه بحلول أواخر عام 2030.

خطة نقل الهيدروجين في هولندا

تقول شركة غاسوني، إنها تستعد منذ سنوات لدورها المستقبلي في تطوير وتركيب شبكة نقل الهيدروجين بخطوط أنابيب الغاز في بحر الشمال.

كما تمتاز بخبرة تمتدّ لسنوات بعمليات نقل الهيدروجين في خطوط أنابيب الغاز بأمان وموثوقية عبر خطوط الأنابيب، سواء المُعاد تطويعها لهذا الغرض، أو الجديد المثبت على البر.

لكن إعادة استعمال الأنابيب البحرية لنقل الهيدروجين "تطور جديد نسبيًا" يتطلب إجراء المزيد من الأبحاث.

ولهذا الغرض، تعمل غاسوني مع مشروعات بحثية دولية مختلفة -مثل مشغّلي أنظمة النقل والمراكز المعرفية ولجان وضع المعايير- من أجل وضع معايير لإعادة الاستعمال الآمنة لخطوط الأنابيب البحرية.

وبناءً على ذلك، سيكون التعاون بين غاسوني وبتروغاز بشأن نقل الهيدروجين في بحر الشمال موضع تقييم لتحديد ما إذا كانت خطوط الأنابيب المُعاد استعمالها ستتّسم بمعايير السلامة وفق أحدث المعايير.

ويوضح الإنفوغرافيك أدناه -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- توقعات تكلفة نقل الهيدروجين بحلول عام 2030:

توقعات تكلفة نقل الهيدروجين وفق مسارات النقل المختلفة

وبحسب البيان الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، ثمة حاجة لإنشاء شبكة نقل الهيدروجين بخطوط أنابيب الغاز في البحر لاستغلال موارد كهرباء الرياح المُهدَرة في حالة استعمال خطوط الكهرباء لنقل الإمدادات إلى الشاطئ.

في المقابل، تسمح شبكة نقل الهيدروجين بإنتاج الهيدروجين الأخضر من طاقة الرياح داخل موقع المزرعة في بحر الشمال، ثم نقلها بوساطة خطوط الأنابيب إلى الشاطئ.

ويوفر النظام الجديد من التكاليف الكلّية للبنى الأساسية، علاوة على إمكان استعماله في استيراد الهيدروجين من دول أخرى.

وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، فمشروع نقل الهيدروجين في بحر الشمال جزء من خطط لإقامة شبكة أوسع نطاقًا تربط روتردام وزيلاند وشمال هولندا ومنطقة قناة بحر الشمال من بين أخرى.

وكان من المقرر اكتمال بناء الشبكة في 2030، إلّا أن غاسوني أرجأت الموعد 3 سنوات، متعللة بتحديات مرتبطة بالتراخيص والعاملين.

يأتي ذلك بالرغم من أن الشركة بدأت بناء القطاع الأول من الشبكة، حيث من المقرر أن تكون جاهزة للتشغيل في العام المقبل (2026).

لكنها حذرت من أن سوق الهيدروجين "لا تتطور بالسرعة المتوقعة"، وأن مرافق البنية الأساسية ذات الصلة ليست ببعيدة عن تلك التحديات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. بيان شركة غاسوني عن خطة نقل الهيدروجين في بحر الشمال
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق