
- الكونغو الديمقراطية أكبر منتج للنحاس في أفريقيا.
- زامبيا ثاني أكبر منتج للنحاس في القارة.
- يحتل المغرب المركز الثالث أفريقيًا في إنتاج النحاس.
- يمثل إنتاج النحاس في أفريقيا نحو 21% من الإنتاج العالمي.
- يمتلك المغرب احتياطيات نحاس تلامس قرابة 3.6 مليون طن.
يبرز منتجو النحاس في أفريقيا بوصفهم لاعبين رئيسين في سوق إنتاج المعدن العالمية، مع تنامي دورهم في سد فجوة العرض المتزايدة التي يُتوقع أن تبلغ 10 ملايين طن بحلول عام 2030.
وسرّعت الدول الأفريقية وتيرة إنتاج النحاس، ولا سيما جمهورية الكونغو الديمقراطية التي كان إنتاجها من النحاس في بداياته خلال تسعينيات القرن الماضي، قبل أن تصبح حاليًا ثالث أكبر منتج للمعدن عالميًا.
وتشمل قائمة الدول الـ8 الكبرى المنتجة لمعدن النحاس في أفريقيا: الكونغو الديمقراطية، زامبيا، المغرب، جمهورية جنوب أفريقيا، إريتريا، موريتانيا، زيمبابوي، ناميبيا.
ويلامس إنتاج الكونغو الديمقراطية 2.5 مليون طن، مقابل 800 ألف طن لزامبيا، في حين لا يتجاوز إنتاج النحاس في المغرب، وهو ثالث أكبر منتج بأفريقيا، 36 ألف طن متري.
ووفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يمثل إنتاج النحاس في أفريقيا نحو 21% من الإنتاج العالمي.
معدلات نمو
تستعد صناعة النحاس في أفريقيا لتحقيق معدلات تنموية خلال العام الجاري، بقيادة الكونغو الديمقراطية وزامبيا، أكبر بلدين منتجين للمعدن في القارة.
وتضخ الدولتان استثمارات ضخمةً في مناجم الإنتاج الجديدة، وحملات الاستكشاف المعدنية وتحديث المنشآت لزيادة الإنتاج.
وسيُسلط مؤتمر أسبوع التعدين الأفريقي 2025، المقرر انعقاده في مدينة كيب تاون الجنوب أفريقية، الضوء على أحدث توجهات الصناعة، ويُظهر الفرص المربحة وسيربط مشروعات تعدين النحاس في أفريقيا بالمستثمرين العالميين بهدف دعم النمو المتحقق في هذا القطاع.
وفي العام الماضي (2024)، ارتفع إنتاج النحاس في أفريقيا مع تحديد منتجين رائدين أهدافًا طموحة لتعزيز إنتاجية هذا المعدن، خلال العام الجاري (2025) وما بعده.
الكونغو الديمقراطية
سجّلت جمهورية الكونغو الديمقراطية زيادة في إنتاج النحاس بنسبة 12.6% على أساس سنوي، ليصل إلى 3.3 مليون طن في عام 2024؛ ما يمثل 11% من الناتج العالمي.
وتأتي زيادة إنتاجية النحاس في الكونغو مدعومةً بتوسيع المرحلة الثالثة من مشروع كاموا –كاكولا (Kamoa-Kakula) التابع لشركة إيفانهوي ماينز (Ivanhoe Mines)، والذي بلغ إنتاجه مستوى قياسيًا عند 437 ألفًا و61 طنًا في عام 2024.
ومع تخصيص 1.67 مليار دولار لتوسيع إنتاجية المشروع إلى 240 ألف طن متري في عام 2025 و250 ألف طن في عام 2026، تعزز إيفانهوي ماينز مكانة الكونغو الديمقراطية بصفتها مستودع نحاس عالميًا.
كما خصصت الشركة مبلغًا إضافيًا قيمته 1.67 مليار دولار لتوسيع منجم كيبوشي (Kipushi).
في الوقت نفسه نجحت شركة أوراسيان ريسيورسيز غروب (Eurasian Resources Group) في تأمين تسهيلات ائتمانية قوامها 150 مليون دولار من بنك التمويل التجاري الصيني لتوسيع مصنع ميتالكول (Metalkol) التابع لها.
وتضخ شركة "سي إم أو سي غروب" استثمارات هائلةً قوامها 2.5 مليار دولار لمضاعفة إنتاجها إلى مليون طن بحلول عام 2028، عبر توسيعات في منجمي تنكي فونغورومي (Tenke Fungurume) وكنسافو (Kinsafu).

زامبيا
بوصفها ثاني أكبر منتج للنحاس في أفريقيا، توسّع زامبيا حصتها السوقية من هذا المعدن؛ إذ تعيد الحكومة الزامبية تخصيص ما يزيد على ألف ترخيص إلى المستثمرين؛ بهدف تعزيز إنتاج النحاس إلى 3 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2031.
ولتبسيط إجراءات الحصول على الموافقات والتراخيص ذات الصلة، أطلقت زامبيا كذلك منصة رقمية جديدة لتراخيص التعدين في شهر فبراير/شباط (2025).
وتشتمل الاستثمارات الرئيسة على تعزيز خطط التوسع بصناعة النحاس في زامبيا، وإعادة رسملة منجم موباني (Mopani)، بتمويلات تزيد على مليار دولار مقدمة من شركة الموارد العالمية القابضة الإماراتية؛ ما أسهم في زيادة إنتاجية النحاس الخام إلى 2.8 مليون طن في عام 2024.
إلى جانب ذلك أُعيد إطلاق منجم نحاس كونكولا (Konkola) في أواخر عن 2024، باستثمارات قوامها 1.3 مليار دولار من شركة فيدانتا ريسورسيز (Vedanta Resources)؛ ما يدعم زيادة الناتج الوطني في زامبيا.
وفي شهر أغسطس/آب (2024)، كُشِف النقاب عن منجم نحاس كيتومبا (Kitumba)؛ ما أضاف 50 ألف طن سنويًا إلى السعة الإنتاجية للمعدن في البلد الأفريقي.
ومن المتوقّع ضخ استثمارات إضافية في عام 2025 من شركات عدة أمثال: كوبولد ميتالز إكورا (KoBold Metals Ecora)، باتريوت ليثيوم (Patriot Lithium)، ستاتونغا إنفيستمنتس (Statunga Investments)، ألتونا (Altona)، لتعزيز صناعة النحاس في زامبيا.
بلدان أخرى على الطريق
إلى جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا، تتسارع وتيرة أنشطة الاستكشاف المعدنية في بلدان أفريقية أخرى، لاستغلال احتياطيات جديدة.
ففي ناميبيا، أنجزت شركة كوريس (Koryx) المرحلة الثانية من الحفر في مشروع نحاس هايب كوبر (Haib Cooper) خلال فبراير/شباط الماضي؛ ما يؤكد وجود رواسب نحاس عالية الجودة.
وفي الوقت نفسه حصلت شركة تريغون ميتالز (Trigon Metals) على تمويلات من الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني الماضي في مشروع كالاهاري كوبر (Kalahari Copper) المملوك لها.

المغرب
يمتلك المغرب احتياطيات نحاس ضخمة تلامس قرابة 3.6 مليون طن؛ ما يضعها على خريطة أهم الدول المنتجة لهذا المعدن عالميًا، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتتركز معظم تلك الاحتياطيات في مناطق مثل إقليم ورزازات والصويرة؛ إذ يحظى النحاس بأهمية إستراتيجية متزايدة من قِبل الشركات المحلية والعالمية.
وتُعد ورزازات من أهم مناطق استخراج النحاس في البلد العربي الواقع شمال أفريقيا؛ حيث تضم عدة مناجم مهمة؛ أبرزها منجم "تودغى" وهو من أكبر مناجم النحاس في المنطقة.
كما تحوي منطقة جرف تافيلالت جنوب شرق البلاد عددًا من المواقع الزاخرة بخام النحاس؛ ما يرسخ مكانة المغرب بصفته لاعبًا رئيسًا في قطاع التعدين بالمنطقة.
موضوعات متعلقة..
- أنس الحجي: السيارات الكهربائية تواجه معضلات كبيرة.. أبرزها الضرائب والنحاس
- نقص إمدادات النحاس يهدد أهداف السيارات الكهربائية.. والأسعار تسجل مستوى قياسيًا
- النحاس في زامبيا يترقب اتفاقيات جديدة لزيادة الإنتاج إلى 3 ملايين طن
اقرأ أيضًا..
- العراق يتصدر أكبر 5 صفقات نفطية في فبراير 2025
- صادرات الغاز المسال الجزائري في فبراير تذهب إلى 3 دول فقط
- استخراج الليثيوم من المياه.. طريقة جديدة تدعم صناعة بطاريات السيارات الكهربائية
المصادر:
- الكونغو وزامبيا والمغرب أكبر 3 منتجين للنحاس في أفريقيا من منصة إنرجي كابيتال أند باور.
- يمثل إنتاج النحاس في أفريقيا نحو 21% من الإنتاج العالمي من موقع "لوبيتو كوريدور".