حقول النفط والغازالتقاريررئيسيةسلايدر الرئيسيةموسوعة الطاقة

حقل الرتقة الكويتي.. احتياطيات ضخمة من النفط الثقيل

هبة مصطفى

يشكل تطوير حقل الرتقة نقطة مفصلية لقطاع النفط الكويتي؛ إذ يُعد مشروعًا للنفط الثقيل تعتمد عليه شركة نفط الكويت بصفته إحدى أبرز الآليات لتنفيذ رؤيتها لعام 2040.

ووفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اكتُشف الحقل في ثمانينيات القرن الماضي، ورغم ذلك شهدت السنوات الأخيرة تطورات مهمة للاستفادة من موارده.

ويمثّل حقل الرتقة الجانب الكويتي من أصول حقل الرميلة المشترك مع العراق، وتمتد آبار الرميلة من محافظة البصرة العراقية حتى شمال الكويت.

ورغم التحديات التي يواجهها استخراج النفط الثقيل في الكويت، فإن هناك إرادة قوية لمواصلة تطوير المشروع، لزيادة الإنتاج وفتح أسواق جديدة ودعم اقتصاد البلاد.

معلومات عن حقل الرتقة

خرج حقل الرتقة الكويتي إلى النور بوصفه اكتشافًا نفطيًا عام 1980، وقُدرت احتياطياته -آنذاك- بما يتراوح بين 7 و15 مليار برميل من النفط الثقيل، وفق معلومات أوردها موقع هيدروكربون تكنولوجي (Hydrocarbons Technology).

ويكتسب الحقل أهميته من التكوين الجيولوجي لطبقاته؛ إذ تتركز غالبية احتياطياته في خزان فارس السفلي المكون من أحجار رملية ضحلة عميقة ذات تنوع في درجات اللزوجة.

شبكة خطوط مرافق المعالجة
شبكة خطوط مرافق المعالجة - الصورة من موقع شركة بتروفاك

ومنذ اكتشاف الحقل، سعت شركة نفط الكويت لتطويره بصفته أحد أصول مبادرة النفط الثقيل، لكنها واجهت حينها تحديات تقنية واقتصادية خاصة مع تحفظ الحكومة الكويتية على تملك وتشغيل مستثمرين أجانب لحقولها النفطية.

ومنذ عام 2020، كثّفت الحكومة الكويتية اهتمامها بتطوير مشروع حقل الرتقة، وحددت مراحل تطويره، وفق ما نشرته وكالة الأنباء المحلية "كونا" في هذا التوقيت.

وتتبنّى شركة نفط الكويت تطوير الحقل بصفته أحد مشروعات النفط الثقيل التي تتبناها في رؤيتها لعام 2040، وتعوّل الشركة على حقل الرتقة لزيادة إنتاج النفط في البلاد وتصدير مشتقاته إلى الأسواق العالمية بعد فتح منافذ جديدة.

تطوير مشروع النفط الثقيل

استهدفت شركة نفط الكويت إنتاج 60 ألف برميل يوميًا من المرافق الجنوبية لحقل الرتقة؛ بهدف تزويد مصفاة الزور بالإمدادات اللازمة لإنتاج وقود منخفض الكبريت يمتاز بأنه وقود بيئي يمكنه تشغيل محطات الكهرباء، وتصدير الخام والوقود إلى الأسواق العالمية.

وصدّرت الشركة أولى شحنات النفط الثقيل المستخرج من الحقل إلى السوق العالمية في مايو/أيّار 2020، بما يُقدر بنحو 500 ألف برميل، وتلتها شحنة أخرى في يونيو/حزيران اللاحق له وصلت إلى 700 ألف برميل.

وكان النفط الثقيل قد ظهر للمرة الأولى في جنوب حقل الرتقة عام 1979، وتوقفت برامج التطوير إثر الغزو العراقي للبلاد، قبل أن تُستأنف مرة أخرى عام 2006.

وخلال عام 2015، وقّعت شركة نفط الكويت عقدًا لتطوير الحقل، وشملت خطة التطوير حفر من 1518 إلى 1528 بئرًا نفطية، تُخصص 930 بئرًا منها للمرحلة الأولى، وشمل مشروع التطوير بناء مرافق للتخزين تتسع إلى 300 ألف برميل نفط.

وشرع العمل فعليًا في المشروع بحلول النصف الثاني من عام 2019، وبدأ الإنتاج في فبراير/شباط 2020.

وأوضح الرئيس التنفيذي أن المشروع بدأ العمل في النصف الثاني من عام 2019، في حين بدأ الإنتاج في 24 فبراير/شباط 2020.

خزانات المياه الخاصة بوحدة البخار في الحقل
خزانات المياه الخاصة بوحدة البخار في الحقل - الصورة من موقع شركة بتروفاك

خزان فارس السفلي

يتركز النفط الثقيل المتوفر في حقل الرتقة بخزان فارس السفلي، وبلغت تكلفة تطوير المشروع 7 مليارات دولار.

وتطور شركة نفط الكويت المشروع والحقل، رغم محاولات من شركات: (إكسون موبيل الأميركية، وشل العالمية، وتوتال إنرجي الفرنسية) للمشاركة في التطوير، لكن الشركة الكويتية اكتفت بتعاون تقني مع خبرات أجنبية.

ويضم مشروع استغلال احتياطيات خزان فارس السفلي: وحدة بخار للتعامل مع اللزوجة العالية والتدفق البطيء تستهلك 300 ألف برميل مياه يوميًا، وتجري معالجتها وإعادة تدويرها في مرحلة لاحقة.

ويشمل أيضًا: وحدة مركزية للمعالجة، ووحدتين لجمع النفط الثقيل، بالإضافة إلى مرافق لنقل صادرات النفط والغاز عبر خطوط الأنابيب.

ويضم موقع فارس السفلي 4 خزانات، تبلغ سعة كل منها 30 ألف برميل، ويتلقى إمدادات الكهرباء اللازمة لتشغيله من محطة الروضتين الواقعة شمال الكويت أيضًا.

وينقل النفط الثقيل من خزان فارس بحقل الرتقة إلى موقع تخزين في موقع الأحمدي، ومنه إلى مصفاة الزور جنوبًا، تمهيدًا لمعالجة الخام وإنتاج صور منخفضة الكبريت منه.

موضوعات متعلقة..

نرشح لكم..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق