التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

إنتاج الكويت من المشتقات النفطية يسجل قفزة تاريخية

يتجاوز حاجز المليون برميل يوميًا

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

في قفزة غير مسبوقة، سجّل إنتاج الكويت من المشتقات النفطية ارتفاعًا بنحو 218 ألف برميل يوميًا، مدفوعًا بتشغيل مصفاة الزور بكامل طاقتها (615 ألف برميل يوميًا).

وخلال العام الماضي، بلغ إنتاج المصافي الكويتية -باستثناء غاز النفط المسال- 1.21 مليون برميل يوميًا في 2024، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 22% مقارنة بمستويات عام 2023 البالغة 992 ألفًا، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وأسهم تشغيل مصفاة الزور بكامل طاقتها، بدءًا من شهر فبراير/شباط (2024)، في ارتفاع إجمالي القدرة التكريرية ليقترب من 1.42 مليون برميل يوميًا.

يشار إلى أن شركة البترول الوطنية الكويتية قد بدأت تشغيل وحدات التقطير الـ3 داخل المصفاة تدريجيًا بين عامي 2022 و2023، لكنها لم تعمل بكامل طاقتها حتى 2024 بسبب مشكلات تقنية خلال العام السابق له.

وإلى جانب مصفاة الزور العملاقة، تعتمد البلاد على مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي، بإجمالي قدرة تكريرية تبلغ 800 ألف برميل يوميًا.

كما تمتلك الكويت حصصًا في 3 مصافٍ دولية، هي مصفاة الدقم في سلطنة عمان، و"نغي سون" في فيتنام، و"ميلازو" في إيطاليا.

طفرة في إنتاج الكويت من المشتقات النفطية

انعكس تشغيل مصفاة الزور بكامل طاقتها على إنتاج الكويت من المشتقات النفطية، ليصل إلى أعلى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات في 2002 من قبل مبادرة البيانات المشتركة (جودي).

وبحسب البيانات، شهد إنتاج زيت الوقود أكبر زيادة بين جميع المشتقات النفطية، حيث قفز بنسبة 51%، ليصل إلى 290 ألف برميل يوميًا، مقابل 192 ألفًا في 2023.

وعلى صعيد متصل، تستهدف مصفاة الزور إنتاج ما بين 11 و12 مليون طن سنويًا (194-212 ألف برميل يوميًا) من زيت الوقود منخفض الكبريت (VLSFO).

كما سجل إنتاج النافثا في الكويت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 24%، ليصل إلى 214 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ173 ألفًا عام 2023.

وارتفع إنتاج الديزل الأحمر بنسبة 18% ليبلغ 345 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ293 ألفًا في العام السابق له، وفق بيانات اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، قفز إنتاج وقود الطائرات والكيروسين بنسبة 12%، ليصل إلى 290 ألف برميل يوميًا خلال العام الماضي، مقابل 259 ألفًا في 2023.

على النقيض، تراجع إنتاج البنزين في الكويت بنسبة 4%، ليصل إلى 73 ألف برميل يوميًا في 2024، مقارنة بـ76 ألفًا في العام السابق له.

ويرصد الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج الكويت من المشتقات النفطية خلال عامي 2023 و2024:

إنتاج الكويت من المشتقات النفطية حسب النوع

صادرات الكويت من المنتجات النفطية

من جهة أخرى، شهدت صادرات الكويت من المنتجات النفطية في عام 2024 قفزة ملحوظة، لتصل إلى 968 ألف برميل يوميًا، مقابل 759 ألفًا في 2023.

وبحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة، تراجع إجمالي صادرات الكويت من النفط والمشتقات النفطية المنقولة بحرًا خلال 2024، لتسجل 1.99 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ2.16 مليونًا في العام السابق له.

ويعود هذا الانخفاض جزئيًا إلى التزام الكويت بتخفيضات الإنتاج ضمن اتفاقيات أوبك+، في إطار جهود تحقيق توازن الأسواق.

وحافظت آسيا على مكانتها كونها أكبر مستورد للنفط الكويتي في عام 2024، حيث استحوذت 5 دول على النصيب الأكبر من الصادرات، على النحو التالي:

  • كوريا الجنوبية: 327 ألف برميل يوميًا.
  • الصين: 298 ألف برميل يوميًا.
  • اليابان: 243 ألف برميل يوميًا.
  • فيتنام: 225 ألف برميل يوميًا.
  • سلطنة عمان: 125 ألف برميل يوميًا.

ويستعرض الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- صادرات الكويت من النفط والمشتقات النفطية المنقولة بحرًا خلال عامي 2022 و2024:

صادرات الكويت من النفط في 2024 شاملة الخام والمشتقات

الكويت تعزز حضورها في الأسواق العالمية

في خطوة ترسّخ مكانتها لاعبًا رئيسًا في أسواق الطاقة العالمية، أعلنت الكويت إطلاق وحدة تجارة النفط "كيه بي سي تي" خلال الربع الثاني من العام الجاري من مقرها في دبي.

وستركّز الوحدة على تجارة المنتجات النفطية التي تمتلكها الكويت، سواء من مشروعاتها في الخارج، مثل مصفاة الدقم في سلطنة عمان أو من مصافيها المحلية.

كما تسعى المؤسسة إلى تعزيز حصتها في القارة الإفريقية خلال العام الجاري، حيث تتمتع بوجود قوي في العديد من الدول، بل تعد المورد الوحيد لبعضها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق