ناقلات النفط تواجه تحديات تنظيمية وإدارية جديدة.. ما الحل؟ (تقرير)

نوار صبح

2025-02-20

0 1٬465

تنطوي المتطلبات التنظيمية لإدارة ناقلات النفط على تحديات عديدة، بما في ذلك مواكبة التقنيات الحديثة التي تراعي اعتبارات البيئة والسلامة.

في هذا الإطار، يطرح رئيس قسم الشؤون التقنية لدى شركة خدمات السفن برايم تانكرز (Prime Tankers)، كاران كيسواني، آراءه حول لوائح المنظمة البحرية الدولية، وخبرته في إدارة مياه الاتزان (الصابورة) وعمليات الأسطول، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وبالنظر إلى مسيرته المهنية المتجذرة في إدارة السفن والامتثال، يقدّم كاران كيسواني رؤية واضحة للتعامل مع هذه المتطلبات التنظيمية بهدف الحفاظ على التميز التشغيلي لناقلات النفط.

وبدأت رحلة كيسواني في إدارة السفن بصفته مهندس عمليات بحرية على متن ناقلات النفط العابرة للمحيطات، وعلى مرّ السنين، صقل مهاراته في صيانة السفن والامتثال التنظيمي والتخطيط الإستراتيجي.

إدارة سفن متعددة الجنسيات

كان أحد المعالم البارزة في المسيرة المهنية لرئيس قسم الشؤون التقنية لدى شركة خدمات السفن برايم تانكرز، كاران كيسواني، هو إنشاء عملية إدارة سفن متعددة الجنسيات في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة.

وفي معرض تأمُّله لهذة التجربة، يؤكد كيسواني أهمية القدرة على التكيف والقيادة التعاونية والامتثال الاستباقي.

ويتذكر قائلًا: "لقد منحني بناء شركة لإدارة السفن من الألف إلى الياء فهمًا عميقًا للإستراتيجية التشغيلية وقيمة تعزيز الاستدامة".

في منصبه الحالي في شركة برايم تانكرز، يشرف كيسواني، حاليًا، على أسطول مكون من 33 ناقلة بحرية، بدعم من فريق من المحترفين على الشاطئ، بما في ذلك المشرفون والمشترون والتقنيون.

وتشمل مسؤولياته تحسين أداء السفن، وضمان الامتثال للوائح الدولية، وقيادة المبادرات في مجال الأحواض الجافة والصيانة.

وأوضح: "ينصبّ تركيزي على الكفاءة التشغيلية ووضع الشركة في وضع يسمح لها بالنمو المستدام،" حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكان أحد الجوانب الأكثر إلحاحًا في عمل كيسواني على مدار العام الماضي هو مواءمة الأسطول مع لوائح المنظمة البحرية الدولية.

متطلبات إدارة مياه الصابورة

شكلت متطلبات إدارة مياه الاتزان "الصابورة" (BWM)، على وجه الخصوص، تحديًا، وتطلب تنسيق تركيب أنظمة معالجتها عبر الأسطول تخطيطًا دقيقًا لتجنّب الاضطرابات.

وأشار رئيس قسم الشؤون التقنية لدى شركة خدمات السفن برايم تانكرز، كاران كيسواني، إلى أن "الامتثال أمر غير قابل للتفاوض، لكن العملية قد تكون كثيفة الموارد".

ولتلبية هذه المطالب، لجأ فريق كيسواني إلى حلول مثل نظام إدارة مياه الصابورة "إيكوكلور بالاست ووتر مانجمنت سيستم" Ecochlor و"هيونداي هاي بالاست" Hyundai Hi Ballast.

ويرى كيسواني أن هذه الأنظمة توفر أداءً موثوقًا به وتكاملًا سلسًا في عمليات الأسطول.

في المقابل، ساعد اعتماد برمجية "دي إن في نافيغيتور" DNV Navigator على تحسين تتبع الامتثال وتسهيل الوثائق وتوفير رؤى في الوقت الفعلي للالتزام التنظيمي.

إدارة الضوضاء المنتشرة تحت الماء

بالنظر إلى ما هو أبعد من مياه الصابورة، يحدد كيسواني التحديات الناشئة في إدارة الضوضاء المنتشرة تحت الماء والتكيف مع اللوائح التي تركّز على الاستدامة.

وقد أدى التركيز المتزايد على تلوث الضوضاء تحت الماء لتحفيز الحاجة إلى حلول مبتكرة، تمامًا مثل تلك المطبّقة على الامتثال لمياه الصابورة.

عينة من نظام معالجة مياه الصابورة بدون مرشح – الصورة من موقع شركة إيكوكلور

وقال رئيس قسم الشؤون التقنية لدى شركة خدمات السفن برايم تانكرز، كاران كيسواني: "إن قطاع النقل البحري يقف عند مفترق طرق في سعيه لتلبية متطلبات الاستدامة والتشغيل".

وفي معرض تأمُّّله للدروس المستفادة على مدار العام الماضي، ينصح كيسواني نظراءه بالبقاء استباقيين. ويؤكد أن "توقُّع التغييرات التنظيمية يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية".

ويرى أن الاستثمار في التكنولوجيا، وتعزيز التعاون مع أصحاب المصلحة، وتبنّي الأدوات الرقمية تمثّل 3 ركائز أساسية للنجاح.

وأضاف أن "التعاون هو المفتاح - داخل المؤسسة ومع أحواض بناء السفن والموردين والجهات التنظيمية".

وعلى الرغم من هذه الإنجازات، تمثّل تعقيدات عمليات الأسطول عبئًا كبيرًا.

وأكد كيسواني أن موازنة الكفاءة التشغيلية مع أهداف الاستدامة يشكّل تحديًا مستمرًا، ويتفاقم بسبب التوترات الجيوسياسية وانقطاعات سلسلة التوريد.

وقال: "إن المشهد التنظيمي لقطاع الناقلات على استعداد لمزيد من التوسع، بفضل مبادرات المنظمة البحرية الدولية التي تعالج النفايات البلاستيكية في البحر، وإدارة مياه الصرف الصحي، وما إلى ذلك".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..